كان عندي واحدة صاحبتي فيمينست بس تابت
-
لمياء محمود
كاتب نجم جديد
ما ان تعرف إحداهن عن نفسها بوصفها فيمينست حتى تلصق بها العديد من المفاهيم الخاطئة.. لاء خاطئة ايه، دي مفاهيم عجيبة.. يعني عنوان المقال ده كانت جملة سمعتها من صديق مثقف ومفوه لما عرف إني “فيمنيست”.. قالي نصا وبدون أدنى قدر من الهزار وبجدية شديدة “أنا كان عندي واحدة صاحبتي فيمنيست وتابت”.. وتركني أضرب اخماس في اسداس في محاولة عصر ذهني لفهم هي تابت عن أية؟.
فيمينست مش يعني ليزبيان..خالص!
في تعليق آخر عند صديقتي النسوية “سمر علي” شخص ما قالها إن كل الفيمنيستس ليزبيانز _ معروفة طبعا، وإحنا لسه حنفهم!_ بهذه البساطة شخص ما معدي من جنبنا منعرفوش حكم على مجموعة من البشر بأن ميولهم الجنسية لنفس الجنس.. حضرتك “فيمنيست” يعني متحيزة لنوعي كأنثى، زي ما سيادتك متحيز للرجالة بالظبط، إلا لو كان تحيزك الرجالة يحمل نفس المعنى..ساعتها يبقى الإنسانية في طريقها للانقراض، وهو أصح للكوكب لو تعلمون.
إقرأ أيضًا…سيجارة سوبر.. سيرة ذاتية للدخان
“أنا فيمينست لو ساعدت أي راجل اتحرق!
في موقف عظيم كنت مع مجموعة من الأصدقاء في مطعم ما، وطلب مني أحدهم كوب من الماء، فناولته له.. لافاجئ بشخص آخر يستعجب.. “إنتي يا بنتي مش فيمنست ؟!..إزاي تديله كوباية مية كده عادي؟!”..وكأن مثلا الفيمينست دي مجنونة ومقتنعة إنها لو ناولت راجل كوباية مية حتتشل في دراعها!.
“تخيل إحنا بنحب ونتجوز عادي ؟!.. آه والله”
في مرة صديق سألني..يعني إزاي فيمنيست وبتحب ومتجوزة؟!!.. هما الفيمنيستس بيعرفوا يحبوا؟!
لا تعليق.. لاء مش حرد.. والمصحف ما حرد!.
خلاصة القول.. فيمنست يعني متحيزة للعنصر النسائي، ومناصرة لحقوقه، ومعتزة بكوني أنثى.. أي حد يقولك غير كده ما تصدقوش وتعالى إسأل.. وبعد قليل من التفكير يبدو من المنطقي جدا بما إني طول عمري “ست”.. إني اتحيز الستات.. كل شخص بيناصر نفسه.. الأهم هو الاعتدال، وأن يكون تحيز دون تعصب.. مع دراية كاملة بما يفرضه بالنهاية علي دوري كأنثى، انتصارا لانسانيتي وانسانيتك….يعني إنت مش ATM وأنا مش سبية.
الكاتب
-
لمياء محمود
كاتب نجم جديد