عندما سقطت كرة النار من السماء في كيكسبرج
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
يوم الخميس وتحديدا في التاسع من ديسمبر من عام 65 وفي بلدة ريفية صغيرة في كيكسبرج بينسلفانيا، جاء البلاغ الأول، السماء تسقط، كرة من النار وأجسام مجهولة، أنقذونا؟!
ثم انهالت البلاغات من كل أنحاء امريكا الشمالية وكندا، تتحدث عن كرة نارية وجسم مجهول في السماء، سماء كيكسبرج.
كانت الساعه الرابعه وخمسة أربعين دقيقة عندما ظهر جسم غريب في السماء ثم قام بتغير اتجاهه أكثر من مره في السماء حتى سقط في الغابة مخلفا وراءه دخانا أزرق لفترة من الوقت ثم اختفى الدخان.
كانت مفاجأة، وأسرع العديد ممن رأوا ما حدث في اتجاه السقوط لاكتشاف الأمر، وجاء وصفهم في شهادتهم أنهم وجدوا جسما غريبا يشبه القارب بطول اثتنى عشر قدما معدنى يميل إلى اللون البرونزى، وعليه كتابات غريبة أشبه باللغة الهيروغليفية القديمة.
وقبل أن يقوم أى أحد بالاقتراب من هذا الجسم، كانت قوات الجيش قد وصلت وحاصرت المكان ومنعت الأهالى من الاقتراب تحت تهديد السلاح.
بعدها بوقت قليل شاهد الأهالي شاحنة عسكرية كبيرة تحمل فوق ظهرها جسما يشبه عربة الفولكس فاجن الخنفساء ومغطى بقماش ثقيل لاخفائه عن الأعين تغادر موقع الحادث.
فماذا حدث في هذا اليوم؟
كانت قناعة الناس أن ما سقط من السماء في هذا اليوم هو جسم غريب مجهول وانتشر الخبر سريعا وصار ما حدث في كيكسبرج في شهرة ما حدث في روزيل، ولكن جاءت التقارير في اليوم التالي متناقضه وغامضة ومقتضبة.
فكان أول تصريح إن ما سقط كان نيزكا صغيرا.
وبعدها جاء انكار تام أن شيئا قد سقط أصلا هناك. وأن كل ما يزعمه الأهالي هو محض أكاذيب وتهيؤات
مضت سنوات قبل أن تظهر نظرية جديده بعيدا عن فكرة النيزك أو الكائنات الفضائية
تقول إن مسبارا فضائيا روسيا اسمه كوزموس 96 قد تحطم في الثالثه فجرا في الصباح السابق لظهور كرة النار في السماء طبقا للتقارير الرسمية العسكرية، وأن ماحدث هو استرجاع بقايا هذا المسبار، وان الولايات المتحده قد استرجعت هذا المسبار لفحصه ودراسته بدلا من اعادته لروسيا حيث كانت الاجواء عدائية بين الدولتين في هذه الفترة، وكان يجب أن يتم التغطية على الحدث، حيث أن القانون الدولي كان يجبر الولايات المتحدة على ارجاعه لدولته المالكة!
ورغم حبكة النظرية إلا إن بها ثغرة ما غير مفهومة فشهادات الأهالى تحدثت على أن هذا الجسم الغريب قد غير من مساره عدة مرات في السماء حتى سقط في الغابة، فكيف لمسبار فضائى يهوي أن يغير من مساره؟
مجسم للجسم الغامض الذي سقط في كيكسبرج
وإذا كان مسبارا فكان يجب أن يصل إلى الأرض حطاما مشتعلا وليس جسما كاملا سليما مثلما رأى أهل المنطقة الذين تجمعوا.
وجاءت شهادات الأهالى وبعض رجال الشرطة المحليين في العديد من المؤتمرات تدحض التقارير الرسمية.
فما الذى سقط في كيكسبرج.
هل هو مركبة فضائية من عالم آخر؟، هل هو نيزك؟ ، هل هو المسبار الروسي؟!
هل هي هيسيتريا جماعية أصابت النصف الشمالي من القارة الأمريكية، بالتأكيد سيظل ما حدث لغزا غامضا
الكاتب
-
أحمد فكري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال