كوكاكولا وأمازون وبرجر كينج.. منتجات فاشلة هددت سمعة الشركات العالمية
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الشركات العالمية الكبرى التي تهيمن على الأسواق، عادة ما تهتم بتقديم منتجات جديدة كنوع من أنواع الدعاية، خاصة في المناسبات المميزة مثل الكريسماس والأعياد، ولكن كونها شركات كبرى لا يعني أن تنجح دائمًا، فقد قدمت بعض الشركات منتجات فاشلة وسيئة للغاية، حتى أنها هددت سمعتها بالفعل.
كوكاكولا
تأسست شركة Coca-Cola في عام 1892م، وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة للمشروبات غير الكحولية في العالم، لقد قدموا الزجاجات الأولى المصنوعة من مواد معاد تدويرها في عام 1932م، وفي حين أن شركة كوكا كولا حققت نجاحًا بعدة طرق ومع العديد من النكهات المختلفة، إلا أن منتجاتها لا تحظى بشعبية عالمية بالنسبة لأولئك الذين يهتمون لصحتهم، وعلى الرغم من كونها شركة صودا، إلا أن كوكا كولا حاولت تلبية احتياجات المستهلكين المهتمين بالصحة من خلال مجموعة منتجات دايت كوك بلس، وتم إطلاق أحد المنتجات، على وجه الخصوص، وهو Diet Coke Plus Green Tea، وهو منتج يحتوي على مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر، والتي يمكن أن تقلل الالتهاب وتمنع بعض أنواع السرطان، تم طرح المنتج في اليابان في عام 2009م، على أمل أن يحقق نجاحًا كبيرًا، ومن المعروف أن اليابان تستهلك الشاي الأخضر بأكثر من 600 جرام للشخص الواحد يوميًا، هذه الحقيقة جعلت من السهل تسويق المشروب هناك، ومع ذلك، لم تقدم شركة كوكا كولا طعمًا جيدًا للمنتج، لذلك لم ينجح النجاح المتوقع له، ولم يتم طرحه عالميًا، وتسبب في خسائر كبيرة للشركة، بعد أن هاجمها الناس بسبب الطعم السيء.
برجر كينج
في عام 2015م، أثبت مطعم Burger King أنه غير جدير بالثقة، حيث قدم وجبة جديدة بتصميم وألوان مرعبة، لتناسب عيد الهالويين، ولكن في الصباح تحول الأمر لرعب حقيقي، حيث قدم الآلاف من الناس الذين اشتروا الوجبة بلاغات بأنهم اصيبوا وأطفالهم بتسمم، حيث تسببت الألوان الصناعية التي تم استخدامها في الوجبة، إلى اضطرابات شديدة في الجهاز الهضمي، مما سبب في الإصابة بقيء وإسهال شديدين، وكاد برجر كينج أن يخسر سمعته كليًا وقتها، ولم يتم تقديم تلك الوجبة مرة أخرى أبدًا.
هاتف أمازون
لقد اشترى الكثير منا شيئًا ما على أمازون، خاصة أثناء جائحة كوفيد-19 خلال فترة الحجر الصحي، حيث تقدم شركة أمازون للتجارة الإلكترونية مجموعة واسعة من المنتجات التي نحتاجها في حياتنا، وفي عام 2020م، كانت أمازون هي شركة التجزئة الإلكترونية الرائدة في الولايات المتحدة حيث بلغ صافي مبيعاتها ما يقرب من 386 مليار دولار، ولكن في الحقيقة لم تكن هذه الشركة بذلك التألق دائمًا، ففي عام 2014م، كادت أن تخسر سمعتها كليًا، وكانت مهددة رسميًا بالإفلاس، وذلك بسبب إطلاقها لهاتف Fire Phone، والذي كان باهظ الثمن للغاية حيث بلغ 200 دولار آنذاك، وكانت إمكانياته ضعيفة للغاية، ففي ذلك الوقت، كان لدى Apple وAndroid ما لا يقل عن ثمانية أجيال من الهواتف الذكية، كما كان الهاتف يقبل عدد محدود للغاية من التطبيقات مقارنة بالمنافسين، وقد كلفت هواتف Fire غير المباعة أمازون 170 مليون دولار في غضون ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى التقييمات السلبية التي انهالت على الشركة من أولئك الذين اشتروا الهاتف.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال