214 مشاهدة
كيف علم العلماء السبانخ إرسال رسائل إلكترونية عن المواد الخطرة في التربة
في حين أنه ليس من المحتمل أن يحتوي صندوق البريد الإلكتروني الخاص بك على رسالة مرسلة بواسطة السبانخ، صدقني لم يعد مستحيلًا.
في أواخر عام 2016، نشر مهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا دراسة في مجلة مواد الطبيعة التي توضح بالتفصيل كيفية تعليمهم لنبات السبانخ لنقل الرسائل الإلكترونية الآلية. أعيد نشر الأخبار مؤخرًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مقال من “يورونيوز”.
على الرغم من أن الموضوع يبدو كوميدي إلا أن الدراسة لم تكن من أجل المتعة. في الأساس، قام الباحثون بزرع نباتات السبانخ بأنابيب نانوية كربونية تنبعث منها إشارة فلوريسنت عندما استشعروا مركبات نيترورامية – وهي عنصر شائع في المتفجرات – في التربة. ومن شأن كاميرا الأشعة تحت الحمراء أن تسجل تلك الأشعة الفلورية، مما يحفز حاسوبًا صغيرًا ملحقًا بالكاميرا على إرسال تنبيه بالبريد الإلكتروني مباشرة إلى صندوق البريد الإلكتروني الخاص بالباحث.
ورغم أن هذه الدراسة كانت محددة لمعرفة ما إذا كانت السبانخ قادرة على اكتشاف المواد المتفجرة، فإن الفكرة الأساسية تتلخص في تسخير القدرات الطبيعية للنباتات حتى تتمكن من مساعدتنا في جمع معلومات أخرى عن البيئة.
واستخدم فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أيضا الأنابيب النانوية النباتية للكشف عن مواد أخرى موجودة في التربة – مثل السارين وهو غاز أعصاب عديم اللون ولا رائحة له يستخدم في الحرب الكيميائية. في دراسة نشرت في العام الماضي، قام الباحثون في تحالف البحوث والتكنولوجيا بين سنغافورة ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بتضمين النباتات ذات الأنابيب النانوية التي رصدت مستويات بيروكسيد الهيدروجين في النباتات. وغالبًا ما تطلق النباتات بيروكسيد الهيدروجين عندما تتعرض للضرر أو الإجهاد وبالتالي فإن فهم ما الذي يؤدي إلى هذه الاستجابة يمكن أن يساعد المزارعين على تحسين الظروف المتنامية.
باختصار فإن مهارات البريد الإلكتروني الجديدة نسبيًا لدى سبانخ ترمز إلى شيء أكثر أهمية: فلنباتات قادرة على التواصل معنا بشكل أفضل من أي وقت مضى.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
