همتك نعدل الكفة
2٬471   مشاهدة  

لا تتظاهر بالملائكية.. فأنت السيء في رواية أحدهم

الشخص السيء


هل فكرت يومًا ما بأنك قد تكون الشخص السيء في رواية أحدهم؟، بمعنى أن يراك الطرف الآخر شخص مؤذي وسام وعلاقته بك مؤذية له، ورغم كل محاولات تظاهرك بالبراءة والدفاع عن أفعالك الخاطئة وتبرير تصرفاتك، يظل الحال كما هو عليه، أنك شخص مؤذي وسام، وهذه نتيجة لن تدركها من نفسك بالطبع، فبعد انتهاء العلاقات، يقوم العقل تلقائيًا بإلقاء اللوم على الطرف الآخر، وإيجاد مبررات وحجج وهمية لتصرفات خاطئة وأفعال مشينة، وفي النهاية لن يرى أي شخص نفسه بصورة الشخص المؤذي، لذا سيحتاج الأمر لمجهود كبير من المحيطين لتوضيح الأمر، ويجب عليك أن تكون متفتحًا بشكل أكبر لتصديق آراء الآخرين بشأنك، ولكن ماذا تفعل بعد أن تدرك الحقيقة؟، هذا هو السؤال الأهم.

الشخص السيء

ماذا بعد أن تكتشف الحقيقة؟

عندما يكتشف الإنسان حقيقة كونه قام بإيذاء شخص آخر، يجد نفسه في حالة صعبة من مواجهة النفس، ويقف في مفترق لطريقين الأول هو أن ينهار نفسيًا ويكره ذاته، ويُعاني من صراعات نفسية شديدة،  ويستسلم للاكتئاب وجلد الذات، وهذا الطريق لن يُفيد الطرف الثاني ولن يفيد أي أحد على الإطلاق، أما الطريق الثاني هو مواجهة تلك العيوب في شخصيته، ومحاولة تغييرها للأفضل، وإذا كان هناك فرصة لمحو الآثار السلبية التي وقعت على الآخرين فيجب انتهازها، وهذا هو الطريق الصحيح الذي يجب إتباعه، للحصول على حياة أفضل مستقبلًا، لك ولكل الأشخاص المحيطين بك.

كيف تُغير شخصيتك للأفضل؟

  • توقف عن لوم الآخرين وتحمل نتائج أخطائك

إذا وجدت نفسك في خضم صراع مع أحد الأشخاص المحيطين بك، أو مع شريك حياتك، توقف للحظات قبل أن تلقي بالتهم على الطرف الآخر، وفكر جيدًا في تصرفات الخاطئة التي تسببت في هذا الخلاف، وتوقف عن استخدام كلمة أنت في كلامك، واستبدلها بـأنا حتى تتعلم أن تتحمل نتائج أخطائك، مثلًا لا تقول أنت السبب في تعقيد الأمور، وقل أنا اعتذر عما بدر مني.

  • اعتذر مهما كانت النتيجة

اعلم أن الاعتذار عن الخطأ هو أول طريق التعافي، وحاول أن تعتذر لجميع الأفراد الذين توصلت في رحلة بحثك الداخلية إلى أنك قد تكون تسببت في أذيتهم، وضع في اعتبارك أن الأشخاص يتعاملون مع الآلام بشكل مختلف، لذا إذا سامحوك فهو شيء رائع، وإذا لم يستطيعوا مسامحتك عليك المضي في طريقك ولا تتراجع عما بدأته.

  • ضع نفسك مكان الآخرين وقدّر مشاعرهم

الشخص

قبل أن تقوم بإطلاق أحكامك على تصرفات وأحاديث الآخرين، جرب أن تضع نفسك مكانهم، وتخيل كيف ستكون مشاعرك في ذات الموقف، وكيف سيؤثر عليك الأمر، مع الوضع في الاعتبار الاختلافات الفردية بين كل شخص والآخر،  فما تراه أنت صعبًا قد يكون سهلًا عند غيرك،  والعكس صحيح، لذا لا تقلل أبدًا من مشاعر الشخص الذي يتحدث معك، ولا تتفه من كلماته وانفعالاته.

  • اذهب للطبيب النفسي

إذا وجدت نفسك لا تقوى على التغيير وتغلبك طباعك الشريرة، فلا بأس أبدًا من الحصول على الدعم النفسي، فيمكن للطبيب النفسي المتخصص مساعدتك على تعديل سلوكك، واكتشاف كل ما هو جيد في شخصيتك، والابتعاد عن الصفات السيئة.

إقرأ أيضا
حليب الحمير

 

إقرأ أيضاً

قصة الطائرات اللاجئة .. الهبوط في مطارات الخلاف بين مصر والسعودية في الستينيات (تحقيق)

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان