لماذا لا تجوز المقارنة بين هدية ومربوحة؟ .. “مش لازم والله”
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كتبت قبل سنوات مقال في موقع المولد عن أن المقارنة بين فيروز وأم كلثوم لا تجوز، كل واحدة منهما قمة لكن بطريقتها الخاصة، كل مطربة منهما لها شكلها ومدرستها وطريقتها التي تختلف تماما عن الأخرى، لكن هذا كان أولا عزيزي القاريء أما ثانيا فليس هناك على الإطلاق ما يجعلك عندما تحب فيروز أن تقلل من شأن أم كلثوم، والعكس صحيح بالطبع، في الفن وأي مجال ابداعي يجوز أن يكون هناك عشرات المبدعين، الناجحين المتميزين دون أن تضطر أن تختار بين القهوة والشاي فكلاهما رائع، وليسوا خيارا مطروحا مثل “تاكل بط ولا فراخ، تقوم ترد الفراخ أحلى البط وحش””، هم ليسوا بطا.
كل تلك المقدمة كانت بسبب بعض الجماهير التي خرجت بعد الحلقة الخامسة لمسلسل الكبير أوي الجزء السادس والتي تألقت فيها الفنانة الصاعدة رحمة أحمد فرج وأضحكتنا حتى أوجعتنا بطوننا، فنانة كوميديانة من طراز رفيع يمنحها المخرج أحمد الجندي والفنان الرائع أحمد مكي فرصة كبيرة في غياب دنيا سمير غانم بطلة المسلسل السابقة.
اقرأ ايضا
الكبير أوي .. عن أحمد مكي الذي لم يخذلنا
ليقولوا أن مربوحة أضحكتنا في حلقتين أكثر مما أضحكتنا هدية في خمسة أجزاء
والحقيقة أن هذا الرأي – ولكل رأي احترامه – عار من الصحة تماما لعدة أسباب أهمها أنه في البداية لا تجوز المقارنة بين الفنانة دنيا سمير غانم الفنانة الشاملة التي تغني وترقص وتلعب دراما وكوميديا عادية تعتمد على الموقف لا الافيه، بينما تنتمي الفنانة رحمة أحمد فرج – مدهش أن للفنانتين اسم فني ثلاثي – إلى نوعية كوميديا الفارص والتي كان ينتمي إليها – للمفارقة أيضا – الفنان العظيم الراحل سمير غانم والد دنيا.
كلتهاهما فنانة موهوبة، سبقت دنيا بعدة سنوات وصارت نجمة كبيرة لديها أعمال سابقة بينما تبدأ رحمة خطواتها لتكون قنبلة كوميدية تنفجر لتسعدنا.
ليس هناك مبرر أن تكون هدية أو دنيا أقل من مربوحة أو رحمة، كلتاهما موهوبة، كلتاهما أسعدتنا، كلتاهما لا تجوز المقارنة بينهما لأنهما ليستا متشابهتان كلا منهما تلعب كوميديا مختلفة وتنتمي لمدرسة غير الأخرى وكلتاهما موهوبة وبشدة.
صدقني عزيزي القاريء لست مضطرا أن تشتم القاهرة لأنك تحب الأسكندرية
لست مضطرا أن تقلل من قيمة الزمالك لأنك تشجع الأهلي
إنها ليست مباراة فيها منتصر بل عمل فني جماعي ليسعدك
استمتع و”متوجعش دماغك”.
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال