لماذا يهاجمون إسلام بحيري دائمًا على الرغم من أن الألباني يستحق الهجوم أيضا ؟
-
محمد سعد
خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي
كاتب نجم جديد
إسلام بحيري ليس أول متطفل على الدين والشرع وليس أول من ضعف أحاديث البخاري في زماننا أو انتقد كتب فقهاء المذاهب الأربعة، بل سبقه الشيخ الألباني المرجع الأول للتيار السلفي المعاصر في الحديث فلا يذكرون حديثاً إلا ويذكرون في آخره جملة (ضعفه الألباني أو صححه الألباني).
عندما سمعت اسم الألباني لأول مرة اعتقدتُ أنه شخص من القرون الأولى كالنسائي والبخاري ومسلم والترمذي وغيرهم من علماء الحديث الأوائل، ولكن الأمر كان بخلاف ذلك تمامًا فبعد فترة اكتشفت أن الألباني ليس اسمه الألباني ولم يكن من القرون الأولى فهو من المعاصرين وله دروس صوتية مسجله أيضًا.
اسمه الحقيقي فهو : محمد نوح نجاتي ولد في مدينة أشقودرة عاصمة ألبانيا يومئذٍ، عام 1332هـ، الموافق لـ 1914م ، والده كان من علماء المذهب الحنفي وبعد هجرتهم من ألبانيا إلى الشام بدأ طلبه للعلم بدخول مَدرسة الإسعاف الخيريَّة الابتدائية بدمشق وبعد الإنتهاء من الإبتدائية طبقا للمواقع السلفية قرر والده أن لا يكمل تعليمه ، وبدأ يعلمه والده الفقه على المذهب الحنفي والبلاغة في المنزل، أما بخصوص علم الحديث الذي اشتهر به فقد قالت إحدى المواقع السلفية التي ترجمت له : أن الشيخ حُبِّب له علم الحديث وهو ابن عشرين سنة، وذلك جرَّاء مطالعته مجلة المنار لرشيد رضا، وما كان فيها من أبحاث تتعلَّق بعلم الحديث، ونقدٍ لبعض الكتب بميزان أهلِ الحديث، مما جعل الشيخ رحمه الله تعالى يعكف على عِلم الحديث تعلُّمًا ودرسًا، وتوفي في أكتوبر 1999 .
اقرأ أيضًا
لماذا تصر كتب الصوفية على وصف النبي بـ أجير وجرثومة الشرف ؟
فالألباني لم يكن أبداً من علماء السلف الأوائل ولم يكن يومًا متمكناً في علم الحديث وأنكر عليه كثير من علماء الحديث في عصره وألفوا ضده المؤلفات بسبب تطاوله على علماء القرون الأولى فالألباني مثلا قام بتضعيف كثيراً من أحاديث في البخاري ومسلم وكتب السنن الستة وقام بالتطاول على الفقهاء الأربعة ولم يكن يعترف بالعمل بكتب الفقهاء ويعتمد على الأحاديث التي صححها هو كما يفعل الان إسلام البحيري ، ومع ذلك تجد أتباع السلفية المعاصره يقدمونه على علماء الحديث الاوائل فلا تجد حديثا الا ويقولون في آخره صححه الألباني أو ضعفه الألباني.
من الأمثلة على ذلك هذه الأحاديث التي وردت في البخاري ومسلم وضعفها: قال الله تعالى – في حديث قدسي – : (( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره )) رواه البخاري ( 2227 و 2270 )؛ قال الألباني في ضعيف الجامع ( 4/111 ) : رواه أحمد والبخاري عن أبي هريرة ضعيف، وقال في إرواء الغليل ( 5 / 310 ) : ( وخلاصة القول أن هذا الإسناد ضعيف، وأحسن أحواله أنه يحتمل التحسين ، وأما التصحيح فهيهات)
(إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين) رواه مسلم 198 (768)؛ زقال الألباني في ضعيف الجامع ( 1/213 )، ( رواه أحمد ومسلم ، ضعيف )
اشتهر الألباني بالتطاول على علماء عصره الذين خالفوه بالسب والشتم حتى أن أحدهم قد جمع كتاب سماه (قاموس شتائم الألباني) سرد شتائمه للعلماء الاجلاء وغيرهم الذين يخالفهم في الرأي.
ووضح في الكتاب أنه لا يتورع عن تكفير و تضليل من يخالفه في رأيه، ومن ضمن فتاويه الشاذة التي خالف فيها فقهاء المذاهب الأربعة، حرم على المرأة أن تلبس الذهب المحلق و يعني بذلك الخاتم و السوار و السلسلة من الذهب وأفتى برضاع الكبير وهي الفتوي التي أثارت لغطا واسعا في أوساط المثقفين والتنويرين والتي نسبوها ظلما إلى فقهاء المذاهب الأربعة والتي يحرمونها في كتبهم ولم يفتي أحد قديما أو حديثا برضاع الكبير إلا الألباني في فيديو مسجل له.
وأفتى بوجوب هجرة الفلسطينين من أراضيهم، وأفتى بحرمة حلق اللحية مطلقاً ، وحرمة أخذ المرأه من شعر وجهها وهذا بخلاف ما عليه فقهاء المذاهب الأربعة ، وغيرها من الفتاوى الناتجة عن رأيه الشخصي إما استنادًا عن اجتهاد شخصي منه أو أحاديث ضعيفه صححها أو العكس..
الكاتب
-
محمد سعد
خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي
كاتب نجم جديد