همتك نعدل الكفة
781   مشاهدة  

ليس وحشًا للشاشة فقط ..لماذا لم يأخذ المؤلف السينمائي فريد شوقي حقه؟

فريد شوقي


يستحوذ لقب وحش الشاشة على أذهان محبي الفنان فريد شوقي كممثل، لكن الجزء المظلوم في حياته، لم يُكشف عنه، وكان الفنان الراحل في أغلب حواراته التلفزيونية والصحفية يحاول أن يشير ويؤكد ويثبت أنني لست ممثلًا سينمائيًا فقط، بل مؤلف ومنتج سينمائي لا يشق له غُبار.

وعن هذا الجانب، يحكى الفنان فريد شوقي في أحد حواراته، أنه وضع اسمه بجانب كبار المؤلفين ومع أديب مصر العظيم نجيب محفوظ الذي شارك معه في تأليف قصة وسيناريو وحوار أفلام عديدة مثل، “جعلوني مجرما”، “الأسطى حسن”، بالإضافة إلى مشاركته للكتابة مع عدد كبير من أشهر كتاب السيناريو في مصر، أمثال على الزرقاني، السيد بدير، وغيرهم.

فريد شوقي

الفنان فريد شوقي قام بتأليف ما 34 عمل سينمائي تنوعت من بين الدراما والسينما، وأنتج حوالي 15 عملًا فنيًا، ومن بينها ما كتبه لابنته المخرجة عبير فريد شوقي كفيلم “أبناء الشوارع” وجسد بطولته رفقة ابنته رانيا.

وكتب الفنان الراحل للمسرح أيضًا، أمثال مسرحية”عفريت الست”، “جوز مراتي” عن المحلل ثم تحولت لفيلم سينمائي.

ويعترف الفنان فريد شوقي، أنه يحب “فريد” الممثل، وحريص عليه، لذا يترك “فريد” المؤلف يكتب له، ويؤكد على أن أي بصمة له في التمثيل فقد صنعها له المؤلف الذي يسكن بداخله.

فريد شوقي

ولعل فيلم “سلطان” الذي قدمه وحش الشاشة للسينما، كان من بين الحكايات التي تكشف عن صناعة الفنان فريد شوقي لأعماله، فهو لايقدم سوى الفكرة الجديدة، وكان حريصًا طوال الوقت أن يقترب من الشباب أو “الشبان” كما كان يقول، فقد جمعته إحدى السهرات مع ضابط البوليس “عباس الأسمر”، صديق فترة الشباب، وكان وقتها “شوقي” متطوعًا للعمل في البوليس الاحتياطي، ولازم “الأسمر” في عدة دوريات لتتبع الخطيرين على الأمن.

أعجب فريد شوقي بالضابط الذي تحول بقدرة قادر إلى العدو الأول للشرطة، والسبب أنه شاهد أمه وهي تضرب أمام عينيه من جنود الاحتلال الانجليزي فقتل أحد الضبابط وهرب من الخدمة وتحول بعدها إلى أخطر مجرم يطارده الأمن في جبل زينهم وظلت القصة تدور في ذهن فريد شوقي لفترة طويلة إلى أن قرر تحويلها إلى فيلم سينمائي باسم “سلطان” وحقق من خلاله نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

إقرأ أيضا
صور غيرت العالم

وفي وصيته كشف الفنان فريد شوقي عن هذا الجانب الخفي عن حياته، وقال أنه كان يتردد على السجون من وقت لآخر ويقضي معهم وقتًا طويلًا ليتعرف على مشكلات النزلاء والمساجين، ومن هذه الحصيلة يكتب أفلامه.

وتسبب فيلم “جعلوني مجرمًا” في إلغاء أول سابقة للسجين، و فيلمه “كلمة شرف” الذي تسبب في التصريح للسجين بالخروج 48 ساعة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان