ليه يا رب لييييييه؟ .. مسلسل المشوار رااااح

مش حابب أفضل أتكلم عن أزمة المسلسل اللي سبق وضحت إنها مشكلة عامة، بس مهم أوضح حاجة، لوحظ أن ناس كتير بتحمل الأزمة “للنجم” محمد رمضان.. وده كلام لا صحيح ولا عقلاني، أولًا زي ما أشرت فوق المشكلة عامة.. وأظن كل شخص شاف الكبير أوي إيفيهات متركبة على أعمال من موسم رمضاني الحالي، وده تأكيد عملي قاطع أن غالبية الأعمال تصويرها استمر لبعد بداية رمضان (بعضها شغال لحد دلوقتي.. منهم المشوار لكنه مش الوحيد). ثانيا.. لأن دي مشكلة إنتاجية بحتة، ورمضان مش المنتج ولا شريك في الإنتاج، وإذا كان يؤخذ عليه شئ فهيبقى إنه وافق على الشغل بالطريقة دي.. زيه زي باقي فريق العمل والأعمال التانية.

ليه.. ليييه… لييييييييه؟؟

انهيار تام.. وحزن.. وبلا مبالغة “قهرة”، ليه مانتفرجش على عمل فشيخ؟؟.. مخرج جامد وكاتب عليه القيمة ونجم شعبيته كاسحة وكاست روعة.. من الشخصيات الرئيسية لغاية الشخصيات الثانوية، فكرة ظريفة مع بُنا متماسك وشخصيات مرسومة كويس وعلاقات متشابكة بتودي لعوالم متنوعة.. كلها تقريبًا مرسومة حلو، أما التمثيل فحدث ولا حرج. بعد كله ده المسلسل يخش فـ حيطة ليه يا رب.. هو إحنا كفرة.

ممثل جامد زي محمد رمضان.. عقل بدري وبيحاول يهرب من سجن الشخصية الواحدة (كواحد من أهم الآفات المستوطنة فـ صناعة الدراما حدانا)، بدل ما يعمل بوووم يقوم يثق في موهبته وينطلق ينوع ويمتعنا.. يحصل العكس ويتخصم من رصيده، يا عالِم هيستوعب أن العيب فـ التطبيق مش في النظرية؟ ولا هيرجع “يراكور” نفسه من باب الاحتياط؟.. فيستعيد نجوميته منزوعة الإبداع ونطلع إحنا برضك الخسرانيين.

باظت خالص

آسف يا جماعة.. بس فعليًا العمل فرول، أنا بقيت متابع من باب استخسار الوقت اللي فات.. فعايز أعرف هيروحوا بالحدوتة لفين وهيهندلوا القفلة أزاي في الكام حلقة الباقيين؟ ماعدش فارق الأحداث منطقية ولا لأ، فعلى مستوى تسلسل وتصاعد الأحداث ومدى ألتزامها بمنطق الدراما ولحد الجمل الحوار.. خلاص فرطت.

مثال 1: المكالمة العجيبة

حدث مهم مثلًا زي اتصال ماهر بالمقدم علاء.. حصل فيه أخطاء تودي النار، تعالوا نشوف الحيلة الظريفة اللي ماهر خد بيها التليفون عشان يعرف يتكلم براحته ومايترصدش.

أكيد البلد فيها أكشاك كتير جنبها كراتين مرمية شكلها طبيعي عن كده.. بس طبعًا مافيش وقت ندور ولا حتى لو عارفين مكان محدد هنلحق نروح عشان مشهد زي ده، فيتخطف بالسذاجة البصرية دي. فيبقى السؤال.. مش حرام يا ناس مشهد بالمنظر ده يبقى في نفس العمل اللي فرجنا تابلوهات إن كان في مصنع الملح ولا مخزن الترام ولا جنينة الحيوانات؟؟.

الحوار العجيب 1

المكالمة نفسها بقى حاجة بِدع، بغض الطرف إنها لم تفضي لشئ.. يجوز ده مقصود، خلونا بس نركز في الكلام.

خير؟ إيه اللي بيتقال؟.. ده ليفيل من الأخطاء مايصحش يعدي، لكنه مش بس عدى ده أتكرر كمان.

مثال 2: لقاء مع خبير التقليد

زيارة ماهر وبلدياته “إسلام” لمزور الأنتيك “صالح” يتدرس لنموذج للكروتة:

• سلامُه عليكم كده.. الحوار بين ماهر وإسلام قبل ما يدخلوا الورشة المفترض دار بينهم في السكة، بس تقريبًا الوحدة اللي خدت المشهد مكانش معاها معدات التصوير في العربية لسبب ما.
• صالح وهو بيقلب في الصور فتح صورة مكان الشنطة.. فهل دي غلطة ولا المفروض إنها غلطة من ماهر؟، هي تمشي التانية خصوصًا مع ارتباكه ودخلته بحوار الأتنين الشركا.. بس كان المفروض نشوفه بيقفش الموبايل.

الحوار العجيب 2

أما الحوار نفسه (بين ماهر وصالح) عبثي ومناقض بعضه.. دول مثلًا جملتين ورا بعض.

فنعطل إحنا بقى في معضلة هو ماهر مستعجل ع الأسبوع ولا عايزه مهلة؟؟

منسوب الرسم

لو افترضنا أن العمل الدرامي لوحة مرسوم عليها شخصياته.. هيبقى (زي أي رسمة أو صورة) اللوحة دي ملتزمة بنسب رسم معينة، حاجة كده زي مقياس الرسم بتاع الخرايط، وأي خلل في النسب دي يعتبر خطأ فني، زي أن يبقى فيه إنسان عنده دراع أكبر من التاني أو شخص أطول من بُرج “إلا لو صورة تعبيرية للراحل ستالين”.

لما نطبق ده ع الشخصيات الدرامية يبقى من المنتظر أن شخصيات العمل تكون مخدومة بنفس القدر، أو على أقل تقدير متقسمة مستويات وكل مستوى شخصياته مخدومة بنفس القدر، لكن في حالتنا هنلاقي شخصيات مساعدة مرسومة حلو زي الخالة وابنها في المكس وشخصيات متكروتة زي الثنائي عماد وطليقته سلمى اللي ماشية تبخ معلومات عن تفاصيل حياتها الشخصية لناس أول مرة تشوفها.

إقرأ أيضا

قراءة في القمة المصرية الجنوب سودانية

قلبت كوميديا

مستوى الأخطاء وصل لمستوى يجيب ضحك، معروف مثلا أن ينفع اللعب على خناقات زوجية أو عاطفية تدمر المهمة أو خلافات شخصية توقع العصابة الرهيبة.. إلخ، بس مش مفهوم هي أسرة الطفل رحيم بيلاقوا منين حد فاتح يأجر لهم الجاروف اللي بيحفروا بيه ده؟ وكيف تمكنت ورد من استخدامه بضوافرها اللي بتبرد فيها كن الحلقة الأولى!!

تقريبا حد انتبه للخلل في حوار الاتفاق بين ماهر وصالح “مقلد الأنتيك” فلحقوه بإضافة وصل أمانة عند مشهد التسليم، أو يجوز المفروض كان فيه كلام عن فرق الوقت بين الاستلام والدفع وأتنسى وقت تنفيذ مشهد الاتفاق. أو التنين ماتفقوش مع بعض.. فاللي كتب مشهد الأتفاق مشاها حبي واللي كتب مشهد التسليم كان راجل حريص.

أما كسر الحاج سالم لباب الحمام فحاجة في قمة الهزل، إن كان لكبر سنه وبنيته العضلية العادية أو لكونه مابعدش كتفه عن الباب خمسة سنتي على بعضهم.

الملعب الأخير

عالم المشحمة غالبا هو أخر محطة في المشوار، ماظنش هيتفتح عوالم جديدة في أخر حلقتين، فكويس أننا هنستمتع بمساحة أكبر لمحمود الليثي وطلة من عمرو عبد الجليل أتمناها حلوة وخفيفة وخالية م التنميط.