754 مشاهدة
ما الذي فعله عبد الحليم حافظ في سعد الدين وهبة أثناء كتابة فيلم “أبي فوق الشجرة” ؟
تعرف الكاتب الراحل سعد الدين وهبة على عبد الحليم حافظ عن طريق الشاعر الراحل كامل الشناوي وفي عام ١٩٦٣ قرر المنتج رمسيس نجيب انتاج قصة “دعني لولدي” للأديب إحسان عبد القدوس فيلماً سينمائياً بطولة العندليب الأسمر، ومع الكاتب سعد الدين وهبة لكتابة السيناريو بمشاركة سيناريست ايطالي اسمه جوليو كروسبري.
تابع حليم كتابة السيناريو واصصحب الكاتبان إلى الأسكندرية في صيف عام ١٩٦٣، قبل أن يسافر إلى فينيسيا من أجل تصوير بعض مشاهد الفيلم، إلا أن المشاكل الانتاجية أوقفت العمل عليه.
اقرأ أيضا
ثم التقيا مرة أخرى لكتابة سيناريو فيلم “أبي فوق الشجرة”، عندما طلب عبد الحليم حافظ من سعد الدين وهبة قراءة عدة سيناريوهات كتبت للقصة الأصلية التي كتبها أيضاً إحسان عبد القدوس عن قصة واقعية حدثت في مصر عام ١٩٣٦.
أبدى وهبة تحفظه الشديد على كل السيناريوهات المكتوبة لأنها التزمت بالفترة الزمنية في منتصف الثلاثينيات والتي لم تعد تصلح للعرض لأنها ليست أحداثاً تاريخية وطلب اعادة كتابتها لتضم مشاكل شباب الزمن الحالي لصناعة الفيلم، ووافق حليم.
وكان عبد الحليم حافظ يجتمع يومياً بسعد الدين وهبة والمخرج حسين كمال لقراءة كل مشهد منفصلاً، ويظل يحاورهما لمدة تزيد عن ربع ساعة لو لم تعجبه كلمة واحدة حسبما روى وهبة.
لدرجة أن حليم اعترض على كلمة “أحبك” التي كتبها وهبة في أحد المشاهد وطلب تغييرها بكلمة “بحبك”، لكن كان مجدي العمروسي الذي حضر اللقاءات يتدخل ليقول رأيه فيشتبك معه سعد الدين وهبة متسائلاً “وأنت داخلك إيه”، فيجيب العمروسي قائلاً “أنا الجمهور” فلا تنتهي المناقشة قبل نصف ساعة.
حتى أخر يوم وبعد تسليم السيناريو، اقترب عبد الحليم حافظ من كاتب الفيلم قائلاً : “معلهش تعبتك”
فأجاب وهبة : جداً ياحليم
فارتفعت ضحكات العندليب على الرد التلقائي، ولم يلتقيا مرة أخرى إلا في مرض موت حليم عندما كان يعد لعمل فيلم “أيوب المصري” مع نفس فريق العمل.
اقرأ أيضا
تعرف على القضية التي رفعها مرتضى منصور على عادل إمام وكادت تتسبب في سجنه
الكاتب
ما هو انطباعك؟
