متسلقان يتسلقان أطول 14 جبل على الأرض في 92 يومًا فقط

هناك 14 جبل على الأرض يزيد ارتفاعه عن 8000 متر. في عام 2019، سجل نيرمال بورجا رقمًا قياسيًا من خلال تسلقهم في ستة أشهر وستة أيام. الآن، حطمت امرأة نرويجية تدعى كريستين هاريلا ومرشدها، تينجين، هذا الرقم القياسي، ووصلت إلى جميع القمم الـ 14 في ثلاثة أشهر ويوم واحد فقط.

أكمل هاريلا وتينجين مهمتهما في 27 يوليو عندما اختتما بالقمة الباكستانية جبل كي 2 بعد 92 يومًا من تسلق شيشابانغما في التبت.

هاريلا، المتزلجة المحترفة السابقة البالغة من العمر 37 عامًا، جديدة إلى حد ما في تسلق الجبال. لقد وقعت في حب هذه الرياضة بعد تسلق جبل كليمنجارو في عام 2015، ولكن لم تقرر حتى جائحة فيروس كورونا أن تأخذ قمم أكثر صعوبة. أخبرت صحيفة نيويورك تايمز أنها خطرت لها الفكرة أثناء وضعها في الحجر الصحي في غرفة فندق في ذروة الأزمة.

قالت: “كنت عالقة في هذه الغرفة، ولم أستطع التوقف عن التفكير في هذه القمم التي يبلغ ارتفاعها 8000 متر. كنت أفكر: أبلغ من العمر 35 عامًا، وأريد حقًا تسلقهم جميعًا. إذا أردت أن أفعل ذلك، فأنا بحاجة إلى القيام بذلك بسرعة.”

حاولت هاريلا لأول مرة قمة جميع القمم الـ14 في عام 2022. أكملت أول 12، لكنها لم تتمكن من دخول الصين بسبب قيود السفر، لذلك لم تستطع تسلق شيشابانغما أو تشو أويو، الموجودين في التبت.

عندما تمكنت أخيرًا من الوصول إلى الجبلين في أبريل 2023، قررت تسلق الـ12 الآخرين مرة أخرى بعد ذلك مباشرة في محاولة للتغلب على رقم بورجا. لذلك بمجرد وصولها مع تينجين إلى قمة شو أويو في 3 مايو، استداروا إلى الوراء وعادوا إلى ماكالو في نيبال، ووقفوا على قمته بعد 10 أيام فقط. بعد خمسة أيام من ذلك، تسلقوا كانغشينجونغا.

في 23 مايو، تسلق هاريلا وتينجين جبل إيفرست، أطول جبل في العالم. من هناك، انتقلوا إلى بقية الجبال، وجميعها تقع في سلاسل جبال كاراكورام وجبال الهيمالايا في التبت ونيبال وباكستان.

يعد السباق إلى قمة هذه الجبال هدفًا جديدًا نسبيًا في عالم تسلق الجبال. أول شخص وصل إلى الـ14 قمة كان رينهولد ميسنر. استغرق ميسنر 16 عامًا، من 1970 إلى 1986، حيث صعد دون استخدام الأكسجين التكميلي.

منذ ذلك الحين، ادعى 53 شخصًا أنهم وصلوا إلى قمة كل جبل 8000 ألف. لكن يعترف رسميًا بأربعة منهم فقط – جميعهم رجال. الآن، قد ينضم هاريلا وتينجين إلى صفوفهم.

بالطبع، لم يأت إنجاز هاريلا وتينجين بدون انتقادات. يقول النقاد إن استخدام هاريلا لطائرات الهليكوبتر لنقل الإمدادات والمعدات من المخيم إلى المخيم ينتقص من الإنجاز، لأسباب بيئية وتقويض فرص العمل في المجتمعات الجبلية.

يستغرق متوسط المتسلق ما يصل إلى شهرين وعشرات الآلاف من الدولارات للوصول إلى قمة واحدة فقط من 14 قمة. من غير الواضح كم أنفقت هاريلا على تحقيق هدفها، لكن تم الإبلاغ عن أن محاولتها الأولى لتسلق جميع الجبال 14 في 2022 تكلف 500 ألف دولار.

انتقاد أخر واجهه هاريلا وتينجين بسبب تجاهلهم لرجل عالق احتاج المساعدة على جبل كي 2. لكن هاريلا قالت أنهم حاولوا مساعدته وأن إنزاله من على الجبل كان مستحيلًا.

إقرأ أيضا

يوري مرقدي “شوجر دادي” مع إيقاف التنفيذ!

ومع ذلك، فإن هاريلا وتينجين، اللذي يعمل في الجبال منذ أن كان مراهقًا، ينظران إلى إنجازهما بفخر.

لقد واجهوا ظروف انهيار جليدي، ومرض المرتفعات، وفقدوا مسار طريقهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وفقًا لهاريلا، كان كي 2 – ثاني أعلى جبل في العالم بعد إيفرست – هو الأكثر تحديًا للقمة. كانت الذروة التي يبلغ ارتفاعها 28251 قدمًا “ظروفًا صعبة للغاية” و”ثلوج عميقة جدًا”، لكن هاريلا وتينجين خرجا منتصرين في النهاية.

قال والد هاريلا: “لا أعتقد أن أولئك منا خارج مجتمع التسلق يفهمون تمامًا اتساع نطاق ما أنجزته. لا يمكنني أن أكون أكثر فخرًا بها.”