مسلسل المشوار : متعة وتشويق.. وأخطاء
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
مع بداية الحلقة الرابعة من مسلسل المشوار ماهر وأسرته عدوا البوابة لحقيقة وضعهم، أو زي ما بيقول العرب “ذهبت السكرة وجاءت الفكرة”.
متعة بصرية
مشاهد ورشة الترام أكتر من رائعة.. كتابة وصورة، دراميًا؛ الشخصية الرئيسية بقت قصاد حقيقة موقفها المعقد جدًا، صحيح معاه ثروة م البنكنوت وكنز يضاعف الثروة دي ألف مرة ع الأقل.. بس قصاد ده مطارد من ناس أقوى منه بمراحل والحكومة بتدور عليهم وماشي شايل تأبيدة ومافيمش حتة يناموا فيها.
بصريًا؛ استمتعنا بصورة ممتعة، أه الصورة جميلة جدًا بس مافيش نقص في الاحساس بعتمة العالم ده ورعبه وقذارته، كادرات جمالية وتعبيرية، كلها بتأكد ع الحكمة القائلة: نور صح “الصورة تطلع حلوة”.
ممثلين ثانويين
مبدأيًا، الكومبارس المبدع اللي أتكلمت عنه الحلقة اللي فاتت طلع مش محض (ك.ع.ك)، إنما ده السيد صفي المنتج المنفذ الشاطر جدًا، والممثل المزجانجي أوي.. صاحب الإيفيه الخالد (وسقطت العباءة).
كمان أقدر أقول أن بشكل عام فيه تركيز يحترم في عملية اختيار الشخصيات الثانوية لغاية اللي الحجم اللي مان يعرف بـ”كومبارس متكلم”، التركيز يحترم جدًا لسببين، الأولاني إنه بيوضح مدى حرص صناع العمل على تقديم مستوى عالي من التنفيذ.. لدرجة إنهم يركزوا في اختيار ممثلين كويسين لأدوار بالأحجام دي.
التاني أن الأسلوب ده مش بس يخلي العمل أجود وإحنا نستمتع أكتر، إنما كمان بيزود فرص ظهور ممثلين شطار معتمدين بس ع الموهبة، لا ابناء عاملين ولا يعرفوا يتحركوا في نفس دواير صناع الدراما ونجومها.
الدقة في التفاصيل
الدقة في التفاصيل ممتعة وفي حال زي حالنا.. يشكر عليها الشخص الدقيق، لإنها للآسف مش واخدة وضعها كأمر مفروغ منه، فشكرًا على أداء ورد وهي بتركب التليفون ع الشاحن.. ده الطبيعي من واحدة عاشت ليلة بالشكل ده ومش واكلة ولا نايمة، وملهوفة.
المناحة
المناحة المتبادلة بين ورد وماهر في التليفون مش بس عن الفركشة اللي حصلت، إنما كمان إنفجار من تراكمات ليلة أمبارح لكل واحد بشكل مستقل.. بالإضافة لإدراكهم بشكل عملي خطورة وضعهم بشكل عام.
الضغط يولد الأخطاء
سيادة المقدم علاء عمل حاجة عجيبة جدًا.. أتكلم ورد على نفسه حرفيًا، الغلطة دي من الأسكريبت والمونتاج كان ينفع تتلم وتتصلح.. بس لأن التصوير -كالعادة- لسه شغال لحد دلوقتي فالفريق بالكامل مضغوط لدرجة تفوت أخطاء بالشكل ده.
تسقيط الشنطة
مشهد جنينة الحيوانات حلو، كمان حواره بيأكد أن المناحة التليفونية كانت عن مجمل أحوالهم، بس حصل فيه حاجة ملفتة للنظر.. الأتنين سابوا شنطة الكنز وراحوا وقفوا بعيد عنها يتكلموا ومش باصين عليها حتى.
مسلسل المشوار
على مستوى الحدوتة وحبكتها السرد ماشي تمام، مافيش حاجة مربكة غير كلام ماهر عن خالته صفية وشباكها، ماقدرتش أسمع الجملة بوضوح عشان أفهم هو أمتى راح أتطمن عليها؟، خلال الأحداث دي بقى مبسوط أوي بأداء بيومي فؤاد ومحمود الليثي.
في محبة أفتر آيت
من غير مناسبة مرتبطة بالمسلسل.. الفاتحة والدعا لأحمد مهران والحاج فؤاد مهران، ألف رحمة ونور على روحهم.
نكمل فرجة بقى.. ونرجع نتكلم.
الكاتب
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال