535 مشاهدة
مصممة الديكور علا الأمير ..سيدة البيت يمكنها تغيير ديكورات المنزل بأبسط الأشياء
تطمح كل سيدة لأن يكون بيتها له طابع خاص يشبه شخصيتها، وتتمتع تصميماته الداخلية بالأناقة دون الكثير من التكاليف، وتطمح أخريات لتعلم كيفية تغيير ديكورات منازلهن من حين لآخر، بل والبعض يفكر في تغيير مجال عمله لهذا المجال الشيق والمليء بالفن والإبداع.
علا الأمير مصممة الديكور درست البيزنس وعملت لمدة عشر سنوات بالبنوك، وهي مدة تجعل أي إنسان يتردد لتغيير مجال عمله، ولكن بمحطة ما في حياتها قررت علا الاستقالة من وظيفتها بالبنك، والاتجاه لدراسة الديكور بورش داخل مصر، ثم سافرت لسنتين إلى موسكو درست خلالهما الديكوباج والأعمال اليدوية.
بعد دراسة ما تحب وتأمل ما يمكنها فعله خارج إطار المألوف، أصبحت علا مصممة ديكور محترفة ومبدعة، وقد شاركت بديكوراتها المميزة بأولى حلقات برنامج “الهمة” مع فريق الميزان، والذي تقدمه الإعلامية رشا الشامي رئيسة مجلس إدارة موقع الميزان، فأجرينا معها هذا الحوار كي نعرف أكثر عنها وعما تقدمه من أعمال.
شاركتِ بفاعلية “هي تستطيع” باليوم العالمي للمرأة، فماذا كان دورك بهذا الحدث؟
الفعالية تهتم بتشجيع السيدات اللاتي تحاولن خلق مشاريعهن الصغيرة، ويحضر الحدث رجال أعمال يهتمون بهذه المشروعات ودعمها ماديًا. شاركت في هذا اليوم بعرض منتجاتي، والتحدث عن تجربتي الشخصية حتى تستفيد الفتيات اللاتي لم تبدأن بعد مما قلته حول مشروعي الخاص.
هل تفضلين العمل على ديكورات المطابخ؟ وهل يمكن استخدام البعض من أدوات المطبخ لديكورات البيت بوجه عام؟
أرى أن بعض أدوات المطبخ كالصواني تُستخدم كديكور داخل المنزل؛ فهناك بعض الصواني الخشب تعطي جمالًا خاصًا بالأركان، أو على الطاولات، فاستخدامها ليس فقط للتقديم، وهناك صواني أصنعها كي تُعلق، فأنا أفكر دائمًا أن أجعل القطعة الواحدة تُستخدم بأكثر من شكل.
حدثينا عن تجربتك بالمشاركة ببرنامج الهمة، وهل هذه هي أول تجربة لكِ بالعمل بالبرامج؟
كانت هذه هي أولى تجاربي بالعمل بالبرامج الإعلامية. ومن خلال معرفتي بأستاذة رشا الشامي دخلت التجربة، وهي ماهرة بعملها وتهتم بتقديم كل ما هو جديد وأحببت الاشتراك معها بالبرنامج، وكانت تجربة لطيفة جدًا.
كيف كان اختيارك لديكورات الحلقة الأولى من البرنامج؟
لم يكن ديكور البرنامج يمثل لي صعوبة أو تفكيرًا مختلفًا عن الديكورات التي تخص المنزل؛ لأن التصوير كان يدور حول ديكورات البيوت أيضًا. ومسؤولة الديكور بالبرنامج هي من اختارت البعض من أعمالي التي ناسبتها وناسبت طبيعة البرنامج التي مالت لطابع الحلقة الأولى والنوستالجيا.
هل تفكرين في الاستمرار بالعمل مصممة الديكور بالبرامج الإعلامية بعد تجربتك مع برنامج الهمة؟
أحب تكرار التجربة مع أستاذة رشا الشامي بالتأكيد أو بالبرامج الإعلامية بوجه عام.
هل ترين أن التراث العربي والإسلامي يمكن استخدامه في تصميمات الديكورات الحديثة من جديد؟
أرى أن التراث العربي والفن الإسلامي ظُلم في استخدامه بالتصاميم الحديثة؛ لأن البعض يركز مع التصميمات الغربية ويتخيل أن تميز أعماله سيكون عن طريقها، ويتناسى أننا لدينا بالفعل تراثَا غنيًا نستطيع استغلاله وتطويره ليدخل في التصميات الحديثة.
رمضان بعد أسابيع، فهل تعملين على تقديم التراث الرمضاني داخل أعمالك؟
نعم، فأنا أحاول دائمًا تذكير الناس من خلال تصميماتي بتراثنا، وإدخاله في الصواني وغيرها بطريقة مختلفة، فلدينا أشكال الفوانيس، والفنون الإسلامية، وكذلك الشخصيات التي تعلقنا بها في صغرنا كبوجي وطمطم، وشخصيات الفوازير. وهذه المنتجات تستطيع سيدة البيت استخدامها كل رمضان، وتعيش لسنوات طويلة.
تهتمين بألوان الباستيل في تصميماتك، و بمدى تأثير الألوان على الإنسان، فحدثينا عن هذا الأمر
في أغلب أعمالي أميل بالفعل لألوان الباستيل؛ أجدها مريحة للعين وأنسب لديكوراتنا، ولكن استبعدها فقط في الأعمال الكلاسيك، وكل لون له طاقة معينة وموجة وتردد تؤثر بشكل ما على الإنسان؛ لذلك خلق الله لنا بالكون ألوان متعددة من الطبيعة تنعكس على مزاجنا الشخصي
عندنا ندرس سلسلة الألوان يساعدنا هذا الأمر في أكثر من شيء، كخلط الألوان على سبيل المثال لتعطينا لونًا ما نحتاجه. وقد استغللت معرفتي بسلسلة الألوان في شرح تأثير كل لون على الإنسان واستعمالها بالديكورات بالبيت. وشرحت كل أسلوب محدد من تصميمات الديكور وما يناسبه من ألوان بصفحتي على انستجرام كي يعرف الناس ما يناسبهم
تتخيل سيدة البيت أن استخدام ديكورات جديدة مكلف للغاية، فكيف يساعد فن الديكوباج المرأة المصرية على التغيير من شكل المنزل من وجهة نظرك؟
فكرت في عمل ورش تدريبية لهذا السبب، فالديكوباج يمكن أن نستخدمه على الزجاج، الخشب، الكرتون، وكثير من الأسطح، ويمكن لسيدة البيت استخدام مواد بسيطة ومختلفة وربما تمتلكها بالفعل. أدوات بسيطة تتسطيع تغيير شكل البيت والأشياء من حولنا بأشياء بسيطة، حتى المناديل وأوراق الجرائد يمكن تطويعها ضمن فن الديكوباج للدخول في تصميمات جديدة.
هل تفكرين كـ” مصممة ديكور ” في العمل على مشروع خاص لتدريب السيدات على تصميم الديكور وخاصة مع انتشار الدورات التدريبية عبر الإنترنت؟
بالفعل أدرب السيدات بورش تدريبية وخاصة فيما يتعلق بفن الديكوباج وإعادة تدوير الأشياء بالمنزل. وأفكر في البدء في تدريس تصميم الديكورات أون لاين، ربما هذا يسهل على الكثير من الفتيات، وخاصة أن خدمة الأون لاين تيسر على الجميع وتغنيهم عن مضيعة الوقت بالمواصلات.
ما الصعوبات التي واجهتكِ كـ ” مصممة الديكور ” أثناء العمل ؟
العمل على شيء أحبه لا يمثل صعوبات وتحديات بالنسبة لي، ولكن ما يضعني تحت ضغوط هو ارتباطي بمواعيد التسلميات، وعوامل خارجية، مثل الكميات الكبيرة التي يمكن أن يطلبها البعض مرة واحدة، وخاصة أنني أعمل بمجال الأعمال اليدوية التي تستغرق وقتا ومجهودا مختلفا
وما التحديات التي تواجه مصممات الديكور بالأخص في سوق العمل؟
أكثر المشكلات التي تواجهنا التعامل مع العمال، المعظم لا يحترم مواعيده، ولا يسلم ما تطلبيه كما اتفقتم عليه، خاصة فيما شغل الخشب والنجارة. البعض يتعامل مع السيدات على أنهن ضعيفات ولن يقدروا على التعامل مع المشكلات . ومن التحديات التي تواجهنا التدريب على السيطرة والحزم مع العمال حتى يمكننا إدارة العمل ولا نكون تحت رحمة العمال غير الملتزمين. وهناك مشكلات تواجه الجميع مع شركات الشحن وخاصة أن عملي كله يعتمد على الأون لاين.
فكرة تغيير مجال العمل تخيف البعض، فما تعليقك على هذا الأمر بعد خوض هذه التجربة؟
لقد قررت أن أجري وراء ما أحب، وأعمل بالمجال الذي أستطيع الإبداع فيه، وأرى أننا نستطيع تعلم ما نحب بأي سن. التحديات المادية تصنع مشكلة بالبداية، ولكن يمكن للمرء تعلم ما يحب بجانب مجال عمله الأساسي حتى يدخر الأموال الكافية التي تجعله يشعر بالتوازن بين ما يحب وما يعمل، ومع الوقت يستطيع الإنسان تغيير مجال عمله بالنهاية لما تعلم وما يحب. وأنا على علم بأن العمل الحر يعد من التحديات الكبيرة، في فترة ما ستكسب من عملك ما يزيد عن احتياجك، وبفترة أخرى لن تجني من الأموال ما تتوقع.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
