“مع الحلقة 17 من مسلسل الكتيبة 101” اشمتوا في ناصر الدويلة
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
عرضت الحلقة 17 من مسلسل الكتيبة 101 تفاصيل تصفية العناصر التكفيرية في معركة كمائن الشيخ زويد التي اندلعت في 1 يوليو عام 2015م وكانت في شهر رمضان من يوم 14 منه سنة 1436هـ
ماذا جرى تاريخيًا في الحلقة 17 من مسلسل الكتيبة 101
تعرضت عدد من الأكمنة التابعة للقوات المسلحة والشرطة المدنية في شمال سيناء إلى هجمات إرهابية مكثفة في توقيتات متزامنة، من خلال 3 عمليات انتحارية طالت نادي ضباط الشرطة بالعريش، وكميني السدرة وأبو رفاعي بالشيخ زويد من خلال 3 سيارات مفخخة، اخترقت الحرم الأمنى لتلك الأكمنة وتم تفجيرها من خلال العناصر الانتحارية الموجودة بها، مما أسفر عن ارتقاء أعداد من الشهداء والمصابين في صفوف رجال القوات المسلحة.
كانت هناك خطة محكمة أو هكذا تصور التكفيريين أنها خطة محكمة إذ قاموا بمهاجمة الأكمنة الأمنية ثم تلغيم الطريق الواصل بين الشارع الرئيسي ومديريات الأمن الموجودة، وهاجمت العناصر الإرهابية عدداً من الأكمنة ونقطة ارتكاز أمنية في الشيخ زويد ورفح ، من بينهم أكمنة «المساورة – سادوت – والى لافي – الوفاق – أبو طويلة – الضرائب – قسم شرطة الشيخ زويد – جرادة – بنزينة بالخروبة – قبر عمير – الإسعاف – البوابة – الشلاق» وذلك من خلال الأسلحة الثقيلة وقذائف الآربى جى والهاون ، وقد اشتبكت العناصر الإرهابية مع القوات في عدة مواقع واستمر القتال لأكثر من ساعة.
كانت تلك الواقعة هي أخطر عملية إرهابية بين الجيش المصري والتنظيمات الإرهابية في سيناء وأدت إلى استشهاد 10 من أبطال القوات المسلحة ومقتل 22 إرهابيًا.
لماذا تجب الشماتة في ناصر الدويلة ؟
مع انتشار أنباء المعركة وقبيل إعلان القوات المسلحة عن انتصارها فيها، نشر الكثيرون توقعاتٍ أشبه باليقين أن الشيخ زويد قد سقطت بالفعل؛ وكان من ضمنهم ناصر الدويلة
تصدر ناصر الدويلة الإخواني نائب مجلس الأمة الكويتي الأسبق موقع تويتر ووكتب في الساعة الثانية و3 دقائق قبل عصر يوم 1 يوليو 2015م تغريدة قال فيها «سقطت الشيخ زويد و رفح و الجيش المصري في العريش يستعد للانسحاب رتل من اهل سيناء يتجه الى بلدة بغداد على طريق نخل في تحرك خطير».
وكان منشوره هذا أحد منشوراته التي كتبها ومن ضمنها قوله «الليله قد تسقط العريش بكاملها و الشرطه المصريه اختفت من الشوارع احد الضباط لجأ الى احد شيوخ العشائر في سيناء ليجيره و اشترط عليه تسليم سلاحه».
ثم شبه الدويلة ما جرى في المعركة بأنه أشبه بهزيمة يونيو عام 1967م.
تنبغي الشماتة في ناصر الدويلة وشتمه أيضًا عبر تويتر وفي المنشورين اللذين كتبهما هـــنـــا و هـــنـــا و هـــنـــا و هـــنـــا ليس فقط لأن القوات المسلحة نجحت في معركة 1 يوليو 2015م، ولا لأن الشيخ زويد لم ولن تسقط، ولكن لأنه لا زال يكذب ويتحرى الكذب حتى كُتِب في التاريخ أنه كذاب؛ ولأجل من يصدقوه حتى الآن ينبغي الشماتة فيه وشتمه فهو يستحق ذلك وربما ننقذ بعض المغرر بهم من الذين يصدقونه.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال