1٬483 مشاهدة
من المسؤول عن فبركة تصريحات “بسمة ” حول إرضاع طفلتها
معظم عناوين المواقع على السوشيال ميديا ، هي عناوين لخلق”تريند” حتى ولو كانت هذه العناوين على حساب الناس والتشهير بهم وكشف الغطاء عن حياتهم الشخصية لكسب”اللايكات والكومنت” .
لكن الجراءة التي رأيتها في صُحف ومواقع ربما هي الأشهر ، وبالتالي لا تحتاج لا “الكومنت” أو التفاعل العابر، من المفترض لكونها الأشهر تعمل بشكل رئيسي على توعية الناس وخلق حالة من الفكر، ولكنّي رأيت عكس ذلك، وهو ما جعلني أنفر من كوني أنتمي لمهنة الصحافة .
“كنت أرفض الرضاعة لإني مش بقرة ” هذا هو العنوان التي تناولته الصحف وصفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي منسوب إلى الفنانة ” بسمة” ، من يرى هذا العنوان يشعر بالشمئزاز من صاحب التصريح وواضع هذا التصريح كعنوان رئيسي، فليس كل الناس تملك التفتيش عن أصل المعلومة.
الموقع الأول هو موقع القاهرة 24 نشر صورة الفنانة” بسمة” وبها ” أرفض ممارسة دور البقرة في حياة بنتي”، العنوان غريب ..أين التكملة! أين السياق !!.هل تعني بسمة أن الأمومة شيء ضد الفطرة وأنها تشبه النساء بالابقار التي تحمل وتُرضع!
وبعدها شاهدت نفس الصورة بنفس التصريح مع اختلاف القليل من الألفاظ عبر صفحة صحيفة “الشروق المصرية” لكن أين سياق الكلام من المعقول أن امرأة تقول هذا التصريح بهذه الفجاجة!. تخطيت الصورة، وتحتها مباشرة شاهدت نفس الصورة عبر صفحة “المصري اليوم ” بنفس التصريح ، فلا مجال إذا لمتابعي الفنانة بسمة سوى شتمها، وهذا ما تريده صفحات المواقع السجال والشتائم دون أن توضيح الحقيقة للجمهور .
بحثت عن حلقة الفنانة بسمه في برنامج الستات ميعرفوش يكذبوا المذاع عبر فضائية النهار المصرية، وقبل أن أتحدث عن تصريحات الفنانة بسمة الحقيقة ، أنوه أنه برنامج خاص بالمرأة ، أعني برنامج حكاوي ال خاص بالمرأة وأحوالها و اعتقاداتها الخاصة !
قالت “الفنانة بسمة” في البرنامج أنها كانت تمتلك معتقدات خاطئة وقت حملها في ابنتها” نادية” على سبيل المثال إنها كانت تُفكر في عدم رضاعة ابنتها أو تُنيّمها بجوارها في سرير واحد.
استرسلت “بسمة” وهي تحكي تجربتها وقالت :” مجرد ما ولدتها و كل شيء اتغير و الأمومة غيرت تفكيري”، وإضافة ” و ارضعت بنتي رضاعة كاملة لمدة سنتين ومش بتفارق السرير جنبي ، الأمومة فرضت نفسها”.
كلام “بسمة ” هو كلام الكثير من النساء لكن عندما تخوض التجربة تغير قناعاتها و يصبح ولدُها هو كل شيء في حياتها، إذا أين المشكلة ولما كل هذه الشتائم !
الأكيد أن هذه المواقع المسؤولة عن تشويه صورة بسمة أو غيرها من خلال فبركة التصريحات لا تجرؤ على الاعتذار لها أو لا تجرؤ أن تعتذار عن أي خبر أو قصة تمت فبركتها ..الصحافة والإعلام دورها تنمية الفكر وتنمية المجتمع لا تشويه صورة الناس أو ادعاء ما ليس بهم …ببساطة كل شخص حر .
الكاتب
ما هو انطباعك؟
