من عائلة أحمد عرابي إلى الملك فاروق “نص رسالة مؤثرة لم يعيرها اهتمامًا”

تمكنت عائلة أحمد عرابي في 8 نوفمبر سنة 1951 م من إيجاد همزة الوصل بينها وبين الملك فاروق بهدف الاستماع لهم من أجل رد حقوقهم، وكانت همزة الوصل هذه هي جريدة البلاغ الوفدية.

اقرأ أيضًا 
أحمد عرابي ورؤساء مصر .. من إنصاف عبدالناصر إلى نعي السيسي للمشير طنطاوي

وافق فؤاد سراج الدين على نشر رسالة عائلة أحمد عرابي عبر صحيفة البلاغ التي أسسها عبدالقادر حمزة وترأس تحريرها عبدالحميد حمزة، وكان الراسل هو عبدالعزيز عرابي.

عائلة أحمد عرابي والبحث عن رد ممتلكاته لهم

تميزت رسالة عائلة أحمد عرابي بالاستعطاف والاسترحام والتوسل، غير أن الملك فاروق لم يعير تلك الرسالة المؤثرة أي اهتمام.

بدأ عبدالعزيز عرابي نص الرسالة بقوله «تقف أسرة أحمد عرابي مستجيرة بعدلك أيها الملك لكي يشملها، وأن يقيل عفوك أفراد العائلة من عثراتها، لقد مضت حوادث 1882 بخيرها وشهرة وإذا كانت حكومة ذلك الزمن انتقمت من والدنا، فإن الانتقام لا زال مستمر في أولاده وأحفاده من قبل أن يولدوا، وتلك المدة تبرر التماس العفو والغفران ممن يملك الجزاء والإعطاء».

اقرأ أيضًا 
هنا يرقد أول شيخ للأزهر اشترك في الثورة العرابية “سلفه عُزِل بطلب عرابي”

وحكى عبدالعزيز عرابي عن مسألة المصادرة فقال «إن عقاب المصادرة تمنعه الشريعة السمحاء، وكان العقاب من وحي الإنجليز وعملاءهم انتقامًا من الرجل الذي وقف أمام مطامعهم الاستعمارية، ولما صدر عنه العفو الخديوي سنة 1901 رفض الإنجليز رد أملاكه إليه ولا زالت أملاكه ممنوعة عن عائلته التي تبلغ 80 نفسًا».

مفردات ممتلكات أحمد عرابي

بلغت ممتلكات أحمد عرابي 877 فدانا ونصف وموزعة على النحو الآتي « وهى 168 فدانا ونصف ملك خاص، موزعة على 53 فدانا بناحية قريته “هرية رزنة” و”تل مفتاح رزنة” محافظة الشرقية، و82 ونصف فدان أطيان خراجية وعشورية، و10 أفدنة ونصف بناحية “أكياد شرقية” و”12 فدانا” بناحية “الأسدية شرقية” و10 أفدنة ونصف أطيان عشورية بناحية سلامون الغبار بمديرية الغربية و100 فدان بناحية “المناجاة الصغرى” و160 فدانا بناحية “الأحبوه شرقية”، و400 فدان بناحية “قهبونة شرقية” و”37 فدان” بناحية كفر السناجرة شرقية و12 فدان بناحية “أكياد»

اقرأ أيضًا 
تاريخ نفي عمر مكرم .. قصة مأساة لم تتوقف نتائجها حتى الآن ٣٠٠ مليون جنيه لم يحصل عليها ورثته حتى ٢٠٢١

إقرأ أيضا

شخصية سترة في العتاولة .. “فريدة سيف النصر” وحصاد خبرات السنين

كان نص عقاب المصادرة الذي صدر ضد أحمد عرابي ورفاقه هو «ملاك وموجودات أحمد عرابى وطلبة عصمت وعبد العال حلمى ومحمود سامى وعلى فهمى ومحمود فهمى ويعقوب سامى منقولة كانت أو غير منقولة، وأملاكهم وموجوداتهم التى اشتروها أو وضعوا يدهم عليها ومقيدة بأسماء غير أسمائهم، وكذلك الأملاك والموجودات التى تصرفوا فيها بالهبة أو بالبيع أو بطريقة مصطنعة صارت ملكا للحكومة، ولا يجوز لهم من الآن فصاعدا أن يمتلكوا أى ملك من أى نوع كان فى الأقطار المصرية بطريق الإرث والهبة أو البيع، أو بأية طريقة كانت، وسيرتب لهم سنويا راتبا نقديا بقدر الضرورى لمعيشتهم ويصير بيع أملاكهم منقولة كانت أو غير منقولة، وما ينتج من هذا البيع بعد التصفية يخصص لسداد التعويضات التى ستعطى لمن أصيبوا بالحوادث الثورية».

لم يستجيب الملك فاروق للرسالة، ولم تنجح عائلة أحمد عرابي في استرداد أمواله إلا في يوم 8 نوفمبر 1953 عندما أصدر مجلس قيادة الثورة قرارًا يقضي بتعيين لجنة للنظر فى أموال أحمد عرابى وغيره من ضحايا الثورة العرابية ممن صودرت أموالهم بسبب الثورة وردها إلى ورثتهم.