ميريام كلينك تناشد الشعب اللبناني : حطه بليز
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
مصائب قوم عند قوم فوائد، جائحة تضرب كوكب الأرض تسببت في حالة شلل كبيرة لمدة عام، وفيات بالملايين موجة أولي وثانية ومرشح ظهور ثالثة ورابعة، انفجار في مرفأ بيروت خلف دمارًا ضخمًا واّثارًا نفسية أضخم للشعب اللبناني الذي لم يعد يبقى في جسده مكانًا لضربات أخرى، لا تبدو الحياة وردية في الأيام القادمة، لكن بدت وردية ساخنة في كليب عارضة الأزياء ميريام كلينك الذي اختارت له عنوانًا أكثر سخونة كعادتها.
حطو بليز كان هذا العنوان الذي حمل أسم الكليب ولا مجال هنا لأي تأويلات أخرى حول ما يجب حطه في تلك الأيام الغابرة، فبرغم إصرارها على وضع تعليق مرافق للفيديو كونه يأتي توعية للحد من انتشار فيروس الكورونا لكن الحقيقة أن الكليب لم يكن سوى فصلًا أخر من فصول كلينك الساخنة وفرصة جيدة لإثارة الجدل والاستفادة من تلك الكارثة بالعودة مرة أخرى إلي الأضواء، تلك المنطقة التي لا تستطيع كلينك العيش بدونها حتي ولو على أطاحت بكل شئ أمامها وخلعت كل ما تملك من ضمير إنساني و باعت نفسها لشيطان الشهرة الذي يجلس مبتسمًا من فرط سذاجتها وقلة حيلتها أمام هوس النجومية والأضواء.
أقرأ أيضًا …. رحيل المايسترو طارق عاكف الذي عانقت موسيقاه السماء.
تبدأ كلينك وصلتها الساخنة التي تليق ببائعات الهوى أكثر، بصورة خفاش أبيض في إشارة إلي الحيوان الذي كان السبب في انتشار الفيروس، سرعان ما تطل علينا صحبة الموديل والمخرج إيلي داوود ليبدأ في وصلة من التمايل المبتذل ، وظهرت كلينك بحمالة صدر عبارة عن ماسك واقى من الكورونا في مشهد مقزز لن تراه سوى في عروض الاستربتيز فقط.
لم يكتفي الثنائي بهذا فقط فواصلا إثارة الجدل بكتابة عبارة نابية على الحائط يسبان فيها الصين البلد التي خرج منها الفيروس، ولا أعرف هل هذه إشارة أخرى تحاول بها لفت الإنتباه أم أنها تتسق مع هاتان الشخصيتان الذي يبدو من مظهرهما أنهم يرغبا أن تفعل بهم نفس الشئ الذي يريدان فعله في الصين.
ردة الفعل الوحيدة تجاه هذا الفعل الفاضح كان من وارف قميحة رئيس جمعية “طريق الحوار اللبناني الصيني” في بيان أصدره حيث طالب “بمحاسبتها قانونيا بسبب تعكير صلات لبنان بدولة صديقة (الصين) وبحذف الفيديو من موقع يوتيوب“.
اذابت كلينك الفروق بين عروض الجنس الصريحة وبين التستر خلف كليبات تحمل في طياتها تلميحات جنسية، فلم يكن “حطه الماسك بليز” سوى فصل أخر من فصولها المبتذلة الرخيصة لكائن يعيش ويتغذى على إثارة الجدل.
الكاتب
-
محمد عطية
ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال