“نُشِرت بعد وفاتها” آخر مقالات بنت الشاطئ في عامود حديث رمضان بجريدة الأهرام

وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال

طيلة أربعين سنة وأكثر كانت مقالات بنت الشاطئ في عامودها حديث رمضان إحدى علامات صفحتي أنوار رمضان التي خصصتها جريدة الأهرام؛ ولقوة مقالاتها كانت تنشر في نفس الوقت بالصحف العربية بالاتفاق مع مؤسسة الأهرام.[1]

أيام بنت الشاطئ الأخيرة ورحيلها

رحلت الدكتورة عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطئ) قبل حلول شهر رمضان بـ 20 يومًا وتحديد في 1 ديسمبر 1998م / 12 شعبان 1419هـ، إذ لفظت أنفاسها الأخيرة في مستشفى هليوبوليس لعلاجها من جلطتين في القلب والمخ وهبوط بالدورة الدموية وقال الدكتور سامح زيدان زيدان أن الكاتبة الكبيرة دخلت العناية المركزة بالمستشفى متأثرة بجلطة في الشريان التاجي وقصور في الدورة الدموية.[2]

وقد نعاها قائمة من رموز الحكومة والمثقفين، منهم رئيس الوزراء الدكتورة كمال الجنزوري، والشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، والمستشار طلعت حماد وزير شئون مجلس الوزراء إلى جانب وزير الثقافة الأسبق أحمد هيكل، ورئيس الجمهورية المؤقت الأسبق صوفي أبو طالب والدكتور شوقي ضيف رئيس مجمع اللغة العربية، وإبراهيم نافع رئيس تحرير ومجلس إدارة جريدة الأهرام، والأديب العالمي نجيب محفوظ.

شيع جثمان الدكتورة بنت الشاطئ في 3 ديسمبر عام 1998م من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر وأدى عليها صلاة الجنازة الدكتورة محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والذي قرر تأجيل سفره إلى الأقصر بهدف تفقد بعض المعاهد الأزهرية لكي يؤدي صلاة الجنازة عليها، ودُفِنَت بمقابر العائلة في مصر الجديدة.

آخر مقالات بنت الشاطئ

كان آخر مقالات بنت الشاطئ المنشورة وهي على قيد الحياة هو مقال بعنوان «من مقاتل الطالبين .. أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: كرم الله وجهه»، وقد نُشِر في الصفحة العاشرة من عدد جريدة الأهرام الصادر يوم 26 نوفمبر 1998م.

قبل أو بعد هذا المقال أنهت الدكتورة بنت الشاطئ 6 مقالات كانت بصدد نشرها مع غيرها في عامودها السنوي الثابت حديث رمضان، وقد أرسلت هذه المقالات إلى الجريدة ولما نُشِرت في رمضان كانت الدكتورة قد فارقت الحياة؛ وينشر موقع الميزان بعضًا من هذه المقالات.