هانا ميلبرانت وجاكسون بورغيت.. أطفال عانوا من جشع وجنون أمهاتهم
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
من الطبيعي أن نجد الأم هي أكثر شخص في العالم يخاف على أطفاله، تعيش حياتها جاهدة لتحميهم من كل الشرور والأمراض، ولكن بعض الأمهات الغير أسوياء بالطبع، تجردن من تلك المشاعر السامية، وبسبب جشعهن ادعين أن ابنائهن مرضى بأمراض خطيرة، وذلك ليتمكن من جمع أموال تبرعات ومعونات، وفي سبيل ذلك قضين على طفولة الأبناء، وحرموهم من حياتهم الطبيعية، بل والأصعب أنهن وضعن الأدوية الكيميائية للأطفال، حتى تظهر عليهم أعراض المرض بالفعل!
هانا ميلبرانت
أخبرت تيريزا ميلبرانت الجميع أن ابنتها هانا البالغة من العمر سبع سنوات، مصابة بسرطان الدم، وحلقت تيريزا شعر هانا تمامًا، لإيهام الناس أنها تتناول الكيماوي، وجعلتها ترتدي قناعًا واقيًا، وكانت تيريزا تخدع هانا وتخبرها أنهم ذاهبون إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتقوم بإعطاء ابنتها حبة منوم، ثم تخبرها أنها تلقت العلاج أثناء نومها، وتمكنت من جمع حوالي 31000 دولار، في مدة تسعة أشهر فقط، ولكن بعد ذلك لاحظ الموظفون في مدرسة هانا أن شعر الفتاة لم يكن يتساقط، وأنه تم قصه أو حلقه، وأبلغوا الخدمات الأسرية بالوضع، واتصلوا بالشرطة واعترفت تيريزا، وقالت إنها أعدت مخططًا لمنع زوجها من تركها، قال أنها كانت تعلم مدى اهتمامه بهانا، وإذا كانت الطفلة مريضة، فلن يتركهم، وجاء في فكرها أن تخبره أن ابنتهما مصابة بالسرطان، وعندما بدأت في جمع التبرعات، أعجبتها الفكرة واستمرت فيها، وتم القبض على تيريزا وحُكم عليها بالسجن 7 سنوات، وزعم زوجها روبرت أنه لم يكن يعلم أن التشخيص كاذب، ومع ذلك، فقد حُكم عليه بالسجن أربع سنوات و 11 شهرًا، كما أُمر الزوجان بدفع 34.400 دولار كتعويض، وتم وضع هانا في دار رعاية، بعد أن تسببت خدعة والدتها في مشاكل صحية عقلية خطيرة للطفلة، وحاولت الانتحار عدة مرات عندما كانت مراهقة قبل أن تطلب المساعدة لعلاج اكتئابها، ومن بعدها تحسنت صحتها العقلية بشكل ملحوظ.
جاكسون بورغيت
وُلد جاكسون، ابن مونيكا بورغيت، مبكرًا في الأسبوع الخامس والعشرين، كان يزن 0.91 كيلوجرامًا فقط، ولم تكن عيناه مفتوحتين بعد، ظل جاكسون في العناية المركزة لحديثي الولادة لمدة ثلاثة أشهر، وتم تشخيص حالته بأنه مصاب بالورم الليفي العصبي، وهو اضطراب وراثي قد يتسبب في أورام حميدة، وقد بالغت مونيكا في حالة ابنها، حيث ادعت أنه مصاب بسرطان المخ وأخبرت أحد الجيران أن الأطباء لم يكونوا متأكدين من أنه سيعيش طويلًا، وجمعت تبرعات 40 ألف دولار، ثم أحضرت مونيكا ابنها إلى المستشفى وأخبرت الأطباء أن جاكسون يعاني من الألم ويعاني من صعوبة في الحصول على الطعام والأكسجين، وأعطت المستشفى ابنها أكسجين غير ضروري، وأنابيب تغذية ومواد أفيونية مسكنة، وتظاهرت مونيكا بأنها طبيبة لأكثر من عقد، وتمكنت من خداع الفريق الطبي بالمستشفى أيضًا، وأصبحت عضوًا في فريق الرعاية الصحية، وتمكنت من إقناع الأطباء بإجراء جراحة في المخ في جاكسون مرتين، وفي النهاية اشتبه الأطباء في أنها كذبت بشأن أعراض الصبي وأبلغوا عنها إلى خدمات الأسرة، وتم إحضار فريق طبي خاص من الخارج للكشف على الطفل، واكتشفوا أنها كانت تكذب بشأن الأعراض، وأنها كانت تعطيه أدوية خطيرة غير ضرورية، وألقي القبض عليها ووُضع جاكسون تحت رعاية والده، تعافى الصبي بسرعة بعد فترة من إلقاء القبض على الأم، ولم يعد بحاجة إلى مسكنات للألم.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال