“هجمات الحوثيين أبرزها” أسباب قرار زيادة أسعار البنزين وما هي آليات التسعير
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
أعلنت لجنة تسعير المنتجات البترولية، أنه اعتبارًا من يوم 25 يوليو 2024م زيادة أسعار البنزين بأنواعه والسولار والمازوت الصناعي، لتكون الأسعار على النحو التالي
- بنزين 95.. 15 جنيها للتر
- بنزين 92 .. 13.75 جنيها للتر
- بنزين 80 … 12.25 جنيها للتر
- السولار …. 11.50 جنيها للتر
- الكيروسين …. 11.50 جنيها لتر
- المازوت المورد لباقي الصناعات سعر طن المازوت 8500 جنيه / طن .
- تثبيت المازوت المورد للكهرباء والصناعات الغذائية.
الأسس التي تأخذها لجنة تسعير المنتجات البترولية
تتخذ لجنة تسعير المنتجات البترولية عدة معايير لتحديد زيادة أسعار البنزين والسولار، من ضمنها مراجعة الأسعار وفق التطورات التي تشهدها الأسواق العالمية، إلى جانب حركة أسعار النفط العالمية خلال الفترة التي تسبق قرارها، ويضاف لها التغيرات التي تحدث لأهم مؤثرين ومحددين لتكلفة إتاحة وبيع المنتجات البترولية في السوق المحلية وهما السعر العالمي لبرميل خام برنت وتغيير سعر الدولار أمام الجنيه.
تستورد مصر الجزء الأكبر من احتياجاتها من المنتجات البترولية من الخارج بإجمالي يصل إلى نحو حوالي ۱۰۰ مليون برميل سنويًا، والموازنة العامة للدولة ٢٠٢١-٢٠٢٢، كانت قائمة على حساب سعر برميل البترول على أساس ٦٠ دولارًا للبرميل الواحد (حاليًا يتم احتسابه علي حوالي ٨٠ دولارا للبرميل)، وهو السعر الذي كان سائدًا خلال تلك الفترة التي تم إعداد موازنة الدولة خلالها، بل كان متوقعا أن يستمر هذا السعر خلال العام المالي الماضي؛ بالتالي فإن تأثير زيادة أسعار النفط يؤثر سلبًا على الموازنة العامة للدولة.
مظاهر أزمة أسعار البنزين عالميًا وعربيًا
حدثت مظاهر اقتصادية وسياسية خلقت أزمة في أسعار البنزين عالميًا وعربيًا، فكان أول هذه المظاهر اتساع الفجوة بين أسعار الوقود (متوسط السعر العالمي) وسعر النفط العالمي إلى ما يقارب حوالي ٤٥ دولارا للبرميل.
وجاءت الأزمة الثانية عندما تراجع مخزونات العديد من الدول الكبرى المنتجة للنفط وبالتالي انعكس ذلك على أسعار البنزين في العالم، أما الأزمة الثالثة فكان صدور القرار الروسي بالحظر لمدة حوالي ٦ أشهر على صادرات البنزين، وذلك اعتبارًا من شهر مارس الماضي مع توقعات بمد تلك المدة لنهاية العام الجاري، وذلك للحفاظ على استقرار الأسعار في ظل تزايد طلب المستهلكين والمزارعين، ولإتاحة الفرصة لصيانة المصافي في ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، وتعد الدول الأفريقية أكبر مستوردي البنزين الروسي، من بينها نيجيريا وليبيا وتونس.
وتجيء الأزمة الرابعة عندما قامت الدول الكبرى المنتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية والإمارات وغيرهما بزيادة أسعار أنواع الوقود المختلفة؛ كما أن بعض الدول قامت برفع مستويات أسعار البنزين بحوالي ٤ مرات خلال العام الماضي مثل الأردن والإمارات.
هجمات الحوثيين والأزمة الجديدة
يضاف على تلك المظاهر السابقة الهجمات التي قام بها الحوثيين في البحر الأحمر والرد الإسرائيلي بقصف اليمن وهما العنصران اللذان ساهما بشكل كبير فى إحداث أزمة اقتصادية أدت بدورها فى رفع أعباء التكلفة الفعلية للشحنات المستوردة من الخارج بنسبة حوالى 12 للثلاثة أشهر الماضية، إذ أن مصر توقع عقود استيراد النفط الخام والوقود من بعض أسواق آسيا، كما ترتبط مصر بعقد سنوي مع العراق لاستيراد كميات من الزيت الخام، كما تستورد شحنات من الكويت والإمارات والسعودية، والهجمات التي شنها الحوثيين على البحر الأحمر أدت إلى اضطرابات وتعطيل حركة الملاحة وتأثير ذلك بنسبة تزيد عن 90 % من إيرادات قناة السويس، والأهم زيادة تكاليف الشحن والتأمين، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد البترولية عالميًا.
الكاتب
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال