86 مشاهدة
هذا ما تستفيده مصر بعد مشاركتها في قمة العشرين ( تحليل)
اختتمت قمة العشرين 2023، فعالياتها بالعاصمة الهندية نيودلهي وسط إشادة واسعة من زعماء الدول الحاضرين بها، وأعرب رؤساء العالم عن سعادتهم بالمناقشات البناءة التي أجروها في تلك النسخة من القمة التي تهدف إلى تحقيق أوضاعًا أفضل لكوكب الأرض، فضلًا عن إيجاد حلول للقضايا الدولية الملحة التي في مقدمتها المناخ والنزاعات، وإعطاء دفعة إيجابية لجهود إصلاح صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية.
كما أسفرت القمة عن التخطيط لإنشاء مشروع تنموي لبناء خط سكك حديدية وممر شحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، يكون أعضاءه الهند والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي، وأيضًا لتعزيز التجارة ونقل موارد الطاقة وتطوير الاتصال الرقمي.
في خطوة أشاد بها رؤساء دول العالم وأيضًا الخبراء الاقتصاديين والمسؤولين معتبرين أنه في حالة تنفيذها ستكون خطوة انتقالية في تاريخ الاقتصاد العالمي وليس اقتصادات أعضاء المشروع فقط.
الحدث الأضخم في القمة
وفي هذا السياق، أكد” أحمد معطي”، الخبير الاقتصادي، أن هذا المشروع هو الحدث الأهم في كل ما حدث في قمة العشرين في نسختها الحالية. موضحًا أن هذا المشروع الذي سيعمل على نقل النفط وغيره من المنتجات سيوفر فرص عمل كثيرة.
أضاف أحمد معطي، في تصريحات لـ “الميزان“:”كان هناك أمل كبيرة في أن تناقش قمة العشرين في نسختها الحالية أوضاع الأزمة الروسية الأوكرانية ووضع حلول لإنهائها حتى تزيل كافة المعوقات التي تسببت بها في اقتصادات العالم أجمع ولكن هذا لم يحدث.. أفضل ما تم في قمة العشرين هو المشروع التنموي بين الدول الذي سيكون له دور هام في (نمو) الاقتصاد العالمي بشكل أكبر”
وعن الاستفادة التي ستحصل عليها مصر من تلك القمة، أوضح الخبير الاقتصادي، أنه عاد على مصر استفادة كبيرة من تلك القمة بوجود الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” بها فضلًا عن مقابلته مع الجانب التركي في أول لقاء رسمي بعد عقد من الزمن لبحث سبل التعاون بين البلدين وتحسين العلاقات بينهم بشكل أكبر ما سيعمل على زيادة نسبة الاستثمارات بينهم.
منهج استراتيجي راسخ
والتقى الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” بنظيره التركي “رجب طيب أردوغان” على هامش القمة للتأكيد على ضرورة العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي.
وشدد الرئيسان على ضرورة الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، الأمر الذي سيسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
كما تناول اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بجانب سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين من أجل تعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.
وأعرب أحمد معطي، عن سعادته بانضمام الاتحاد الأفريقي كعضو دائم في قمة العشرين يتحلى بنفس المميزات التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي. موضحًا أن مصر من أهم اللاعبين في الاتحاد الأفريقي ما سيعطيها فرصة التواصل مع قمة العشرين بشكل أسرع
أضاف:” مشروع السكك الحديد ستكون مصر لاعبًا مهمًا فيه نظرًا إلى أن مصر تصدر عدد منتجات لكل من الجانب الأوروبي والجانب الخليجي”
آليات النمو الاقتصادي العالمي
والجدير بالذكر أن مجموعة العشرين تأسست في العام 1999 لدعم آليات النمو الاقتصادي العالمي وتضم كلًا من الأرجنتين واستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند واندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة علاوة على الاتحاد الأوروبي .
الكاتب
ما هو انطباعك؟
