رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
124   مشاهدة  

تسونامي توهوكو وزلزال المحيط الهندي.. كوارث لم يجد ضحاياها سبيلهم للراحة

تسونامي توهوكو


سمعنا كثيرًا عن قصص تلك الأشباح التي لم تجد سبيلها، وتظل عالقة في عالم البشر، إما لمتابعة أحبائها، أو للانتقام من قاتلها، ولكننا بالطبع لا نصدق في تلك الأمور، ونراها جميعها على أنها قصص خرافية، تقال لكسب الشهرة وإثارة الدجل فقط، والبعض يعتقد أن الأمر حقيقي خاصة لمن قتلوا في حوادث عنيفة، فهم يبقون لمحاولة الانتقام، لكن ماذا عن تلك الكوارث التي تؤثر على مئات، إن لم يكن الآلاف من الناس؟، مثل الزلازل والبراكين والفيضانات، فهي على الرغم من مدى سوءها، إلا أنها تظل كوارث طبيعية، غير ناتجة عن تدخل أحد، ورغم ذلك، هناك الكثير من تلك الأحداث التي انتهت بموت العديد، جاء بلاغات عن وجود أشباح عالقة من ضحاياها.

تسونامي توهوكو

تسونامي توهوكو
تسونامي توهوكو

في السنوات التي تلت تسونامي توهوكو الذي ضرب اليابان عام 2011م، والذي أودى بحياة أكثر من 16000 شخص، أفاد سائقو سيارات الأجرة في بعض البلدات الأكثر تضررًا مثل إيشينوماكي، أنهم يلتقطون “ركاب أشباح”، وقد أجرت “يوكا كودو”، طالبة علم الاجتماع بجامعة توهوكو جاكوين، مقابلات مع أكثر من 100 سائق كجزء من بحث أطروحة تخرجها، وفي البداية اعتقد جميع السائقين الذين تمت مقابلتهم أنهم كانوا يلتقطون شخصًا حقيقيًا، وبدأوا رحلاتهم بالفعل، وقد ادعى أحد الرجال الذين تمت مقابلتهم أنه بعد بضعة أشهر من الكارثة، التقط شابة طلبت نقلها إلى منطقة ميناميهاما، وأوضح لها أن المدينة تدمرت تمامًا، وأنه لم يبق هناك أي شيء، ورغم ذلك أرت الراكبة على الذهاب، وركبت معه بالفعل، وفي منتصف الطريق سألته “هل مت؟”، والتفت السائق لينظر إليها فلم يجدها في العربة، ووصف سائق آخر كيف أنه قاد شابًا في العشرينات من عمره إلى جزء من المدينة، لكن ذلك عندما وصل للمكان، وجد نفسه فجأة وحيدًا، ومن المثير للاهتمام، أن جميع الركاب الأشباح تم وصفهم بأنهم من الشباب، وتعتقد الطالبة كودو أن الشباب يشعرون بالحزن الشديد عند وفاتهم، عندما لا يتمكنون من مقابلة الأشخاص الذين يحبونهم، ولأنهم يريدون التعبير عن حزنهم، ربما اختاروا التواصل مع الأحياء كوسيلة للقيام بذلك.

زلزال المحيط الهندي

زالزال المحيط الهندي
زالزال المحيط الهندي

بعد كارثة تسونامي التي سببها زلزال المحيط الهندي عام 2004م، بدأ السكان على طول ساحل أندامان في تايلاند بالإبلاغ عن مطاردتهم من بعض الضحايا البالغ عددهم 230 ألفًا الذين لقوا حتفهم، حيث وصف سائق حافلة صغيرة من طراز التوك توك سبعة سياح أجانب صعدوا إلى سيارته، وطلبوا نقلهم إلى شاطئ كاتا، لكن بعد القيادة لبعض الوقت، قال السائق إنه شعر بخدر في جسده، ونظر حوله، ووجد نفسه وحيدًا في السيارة، على عكس سائقي سيارات الأجرة اليابانيين الذين لم يشعروا بالخوف من هذه الظهورات، وأكمل السائق حديثه “لا يمكنني تجاوز هذا الحادث، سأضطر للحصول على وظيفة أخرى، فلدي ابنة أعولها لكنني خائف جدًا من الخروج بالسيارة ليلاً”.

حادثة أخرى يحكيها حارس أمن كان يعمل في فندق كان مسرحًا للعديد من الضحايا، حيث يقول أنه ترك منصبه بعد وقت قصير من وقوع الكارثة مدعيًا أنه سمع صراخ امرأة يُعتقد أنها ضيفة قُتلت، ورن الهاتف باستمرار ولكن عندما رفع جهاز الاستقبال كان كل ما يسمعه هو صرخات الضحايا الذين يتوسلون من أجل إنقاذهم من ألسنة اللهب.

إقرأ أيضا
فندق هوثورن

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان