هشام ماجد .. يا زباين Only winner

كيرلس داود

كاتب نجم جديد

شهد عام ٢٠٠٠ أول جهاز كمبيوتر أهداه لي والدي رحمه الله وكان محملاً ببعض الألعاب الإلكترونية وبعض الأفلام العربية والأجنبية وكان يتوسطهم فيلم لم يعرفه أحد وقتها أبطاله غير معروفين لأحد وصورته لم تكن بالجودة الكافية ولم يكن اسمه تقليديا او مألوف بالنسبة للأفلام العربية فكان اسمه رجال لا تعرف المستحيل نعم انه انطلاقة الثلاثي هشام ماجد وأحمد فهمي وشيكو .

Estimation or tarneeb

هل تلعب لحسابك أم تلعب لحساب فريق تلك هى المسألة ..كعادة لاعبي الكوتشينة المحترفين قام هشام ماجد هذا الشاب الوسيم ذو الملامح الغربية بأكبر مقامرة من الممكن أن يقوم بها أي أحد يحمل تلك المواصفات الشكلية وهي ببساطة الهروب من دور ” الجان ” او الشاب الوسيم وحلم كل الفتيات بل وقام بمقامرة أكبر حين وضع نفسه في قالب الكوميديا الذي يتطلب إن لزم الأمر السخرية من شكلك ومظهرك كما فعل الممثل العالمي عمر الشريف في فيلم إشاعة حب ، وضع هشام ماجد نفسه بمنتهى الجرأة في ذلك الإطار وسط اثنين من أصدقاء عمره وقرر البداية بلعب الطرنيب أي أن المكسب لا يمكن أن يكون فردياً بل وكان رهاناً ناجحاً فهذه المجموعة لم تقدم أفلاماً كوميدية فحسب بل صنعت طفرة في الأعمال الكوميدية وغيرت شكل الأفلام الكوميدية في مصر بدءا بورقة شفرة ثهم سمير وشهير وبهير ثم بنات العم انتهاءاً بالحرب العالمية الثالثة .

كوميديا هشام ماجد واللعب مع الكبار

هشام ماجد لا يمثل فهو يلعب يكتب للضحك ولا يحمل قلمه أكبر مما يحتمل يقدم كوميديا خفيفة لا تحمل أي نوع من أنواع الابتذال في حين أصبحت موضة الكوميديا الحديثة التباري في تقديم فنون الابتذال ، يكتب كوميديا موقف ويشارك غيره الإيفيهات ولا يلعب منفرداً ابدا وشارك أعماله كل نجوم الكوميديا في مصر تقريباً سامي مغاوري ومحمد ثروت و محمد سلام وأحمد فتحي بل والنجم الكبير أحمد مكي .

أنا مش مجرد لعيب .. أنا اللعبة نفسها

عبقرية هشام ماجد لم تكن في إتاحة الفرصة لغيره من النجوم لظهور بجانبه أو للعمل الجماعي وإن كانت تلك مزايا نادرة الوجود اليوم لكن عبقرية هشام ماجد أن البطل لديه هو الحدوتة وليس الأبطال اللعبة نفسها لا الذين يلعبون قولاً واحدًا هو فنان احترم فنه واحترم جماهيره وسيجني ثمار كل هذا لاحقاً وسيكون هو الرابح الوحيد في المعادلة فتحياتنا للاعب الكبير.

The only winner

إقرأ أيضا