همتك نعدل الكفة
499   مشاهدة  

هل أجرمت درة بزواجها من رجل كان متزوجا (أو متزوج) .. أم أننا “أوفر”!؟

درة


من أشد لعنات السوشيال ميديا أن الأخبار تنتقل من شخص لأخر بسرعة كبيرة دون التأكد من مصدرها، وبالتبعية نجد هذه الأخبار معتمدة ومنشورة في مواقع إخبارية كبيرة وهو خطأ تقع به أكبر المؤسسات الإعلامية، وقد اتفهم ذلك عندما يكون الحديث عن كارثة طبيعية أو خطر يهدد اشخاص في مكان ما فالأمر لا يتحمل استغراق الوقت في التدقيق، ولكن في حالة درة وزواجها من المهندس هاني سعد أو ما يشبهها من أخبار عن العلاقات تنتشر الأخبار بصورة أوسع وأسرع دون أي تدقيق من صحة الأخبار، والظاهرة الأهم هي إصدار الأحكام والتمثيل بأجساد طرفي العلاقة قبل حتى سماع دفاعهم عن أنفسهم.

منذ 5 أشهر تقريبًا وخلال فترة الحظر بعد انتشار فيروس كورونا، نشرت درة صورة لها وهي تحتسي القهوة وتجلس في شنطة سيارة ظهرت أرقامها المميزة، ليبدأ الحديث عن علاقتها بالمهندس هاني سعد صاحب السيارة، لتخرج وتنكر هذه العلاقة، وتفاجئ الجميع أمس بنشر صور لعقد قرانها وحفل زفافها هي وسعد، حتى هذه النقطة لا توجد أي أزمة… لتخرج بعد ذلك زوجته الاولى وتؤكد أنها لم تنفصل عن عريس درة بعد، ومن هنا تشتعل النيران، اتهامات لدرة بأنها (خطافة رجالة) وأنها أهانة المرأة التونسية، وأنها مزدوجة الرأي تحتفي بقوانين تونس لمنع الزواج الثاني وتأتي لتتزوج من زوج سيدة مصرية وتكون زوجة ثانية.

درة على إنستجرام

لا أعلم لماذا يتعامل النساء منذ بدا الخليقة تقريبًا مع الرجال وكأنهم أطفال رضع لا يمتلكون القدرة على اتخاذ أي قرار وأنهم الطرف المفعول به في كل الجمل المفيدة، فعندما يتزوج زوجة ثانية نوجه اللوم فقط للزوجة الثانية، على الرغم من أنه هو من فتح باب للود من الأساس.

حكاية الأميرة السورية التي هًددت بالقتل بسبب عملها كراقصة ودعمها فريد الأطرش

خرجت درة اليوم لتعلن عن أن زوجها مطلق وأنه انفصل عن زوجته الأولى قبل الزواج منها، ورغم تصريحها، ولأن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يعشقون نشر الشائعات ولا يلتفتون إلى تكذيبها فقط من أجل المزيد من اللايكات،

إقرأ أيضا
شقو

بشكل شخصي ارفض الزواج الثاني قلبًا وقالبًا مهما كانت ظروفه، ولكن إن افترضنا أن درة كانت الزوجة الثانية، فبحسب القوانين المصرية التي تزوجت درة طبقًا لها، فهي لم تقم باي جريمة مخالفة للقانون أو الشرع، وكذلك قبل الإشارة لها بأنها الشماعة التي يجب أن نعلق عليها كل أزمات المرأة في الوطن العربي، عليكم حصر عدد الرجال الذين يسمحوا لأنفسهم بدخول علاقات متعددة من نساء مختلفات، وكذلك النساء الذين يقبلون دور العشيقات دون أدنى شعور بالذنب، الحقيقة أن درة لم تخطئ في حق أي شخص فهي اختارت أن تتزوج بشخص مطلق ( أو غير مطلق) وهذا لا يتعارض مع أفكارها وقناعتها هي وحدها، أنتم فقط أوفر

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
4
أغضبني
1
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان