همتك نعدل الكفة
301   مشاهدة  

“ولائم وحلويات وحشيش” .. كيف يتعامل المسلمون مع قواعد شهر رمضان؟

الطعام


فرض الله علينا الصيام لعدة أسباب، فهو تدريب للنفس على الصبر على الجوع، وقوة الإرادة عند رؤية الطعام والشراب، ويجعلنا نشعر بإحساس الفقراء والمحتاجين، كما أنه يهذب نفوسنا ويغير عاداتنا الغذائية والاجتماعية للأفضل، كما أن له فوائد صحية كثيرة مثل، تقوية المناعة، الحد من السمنة، تنظيم مستوى السكر في الدم لمرضى السكري، الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، والعديد من الأمراض الأخرى، كل ذلك بالإضافة إلى اللمسة الروحية التي نشعر بها في الصيام، ولكن كيف تعامل المسلمون مع هذه الفريضة الروحانية وهذا الشهر الكريم؟.

الشعور بالفقراء والزهد في الطعام

من أهم أهداف الصيام هو الشعور بحال الفقراء، والزهد في المأكولات الفاخرة، وتقوية الإرادة على عدم تتبع شهوة الطعام، ولكن الذي يحدث هو العكس تمامًا، حيث يبدء الناس في التجهيز لشهر رمضان بتحضير ألذ وأطيب وأشهى المأكولات، ومنذ اليوم الأول تبدأ العزومات وتُمد الموائد الفاخرة في معظم البيوت، التي تحمل أنواع اللحوم المختلفة، والعديد من الأطباق الشهية، وقد صرحت شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة أرقامًا كبيرة للغاية عن حجم استهلاك الطيور خلال رمضان، وأوضحت أن هذا الشهر هو أعلى استهلاك في العام، كما ذكر الجهاز العام للتعبئة والإحصاء، إن معدل استهلاك اللحوم الحمراء يزيد بمعدل ثلاثة أضعاف في شهر رمضان.

مائدة الطعام
مائدة الطعام

الحد من السمنة وعلاج الأمراض المزمنة

من المفترض أن يكون شهر رمضان فرصة رائعة لهؤلاء الذين يرغبون في تقليل وزنهم، والسيطرة على الأمراض المزمنة المختلفة مثل السكر والضغط، ولكن الواقع يقول أن صواني الحلويات المختلفة هي عنصر أساسي على موائد رمضان، وهناك حلويات مخصصة لهذا الشهر، مثل القطايف والكنافة وغيرها، فينعكس الوضع ويزداد الوزن الذي من المفترض أن يقل، وتزداد الأمراض بسبب زيادة كمية الطعام المفترض تناوله، مثل ارتفاع سكر الدم، تصلب الشرايين، وأمراض القلب، بسبب الأكلات الدسمة، كما يتم استهلاك المكسرات والعصائر بمختلف أنواعهم بكمية كبيرة للغاية، ووفقًا لغرفة الصناعات الغذائية المصرية ستجد أن معدل استهلاك معظم السلع الغذائية، يزيد في شهر رمضان بنسبة 70٪ تقريبًا عن بقية الشهور.

الطعام

قبل رمضان.. تعرف على الجفاف وأعراضه وكيفية علاجه والوقاية منه

تهذيب النفس والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة

إقرأ أيضا
إحنا التلاتة على باطل

ينتهز العديد شهر رمضان كفرصة عظيمة لتهذيب النفس، ويبذلون مجهودًا كبيرًا في الابتعاد عن الخطايا والسلوكيات الخاطئة، ولكن نرى البعض الذي لا يتمكن من إيقاف شرب السجائر، ويفطر عليها بمجرد سماع أذان المغرب، وهناك من لا يستطيع حفظ لسانه عن أذية غيره، ونسمع في الشوارع الشجارات التي لا تتوقف طوال النهار بحجة الصيام، والمؤسف أن البعض يلزم سب الدين بحجة أن أعصابه تفلت من الصيام، وهناك من يتقاعس عن أداء عمله وتتوقف مصالح الناس بحجة الصيام، فأي صيام هذا الذي يكون بلا تهذيب، والأكثر من ذلك ما نراه في ليلة الوقفة حيث يذهب كل ذلك المجهود المبذول في التقويم طوال الشهر هباء، بعد أن يكون الحشيش هو الراعي الرسمي لتلك الليلة، كما تكون هناك طوابير طويلة على محلات الخمور بعد صلاة مغرب أخر يوم رمضان، لدرجة أن أسعار مخدر الحشيش والخمور، تزيد أضعاف بسبب الطلب المتزايد عليهم في تلك الليلة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
1
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان