يوم غريب في تركيا.. غراب يحمل أصابع بشرية وجريمة تكشفها حرائق الغابات
-
إسراء أبوبكر
صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
حوادث غريبة شهدتها تركيا خلال يوم واحد تتعلق بجريمة قتل محتملة أبلغ عنها غراب، وأخرى مؤكدة كشفتها حرائق الغابات في ولايتين مختلفتين. بداية أسبوع هادئة تحولت لكابوس في المدينة السياحية الشهيرة، إسطنبول؛ بعد أن أسقط غراب إصبعين بشريين أمام أفراد الأمن في محطة وقود. مما دفع الشرطة لفتح تحقيق حول الأطراف المقطوعة، واحتمالية وجود جريمة قتل.
شهدت العاصمة الثقافية لتركيا، إسطنبول، وتحديدًا منطقة السلطان أيوب التي تقع في الجزء الأوروبي من المدينة حادثة غريبة؛ حين ألقى غراب أصابع بشرية على محطة وقود عن طريق الصدفة. أفراد الأمن بالمحطة تبينوا من الأجسام التي ألقاها الغراب، و أبلغوا شرطة الولاية بعد التأكد من كونها أعضاء بشرية حقيقية.
بمجرد انتقال قوات الشرطة إلى مكان الحادث قررت إجراء تشريح أولي في معهد الطب الشرعي، تبين من خلاله أن الأجسام التي ألقاها الغراب عبارة عن إصبعين بشريين يعودان للقدم نفسه. كما يبدو من طريقة القطع أنها تمت بمشرط، وبشكل سليم وسلس فتح الباب أمام احتمال كونهما نتيجة تدخل جراحي.
وهو ما دفع شرطة إسطنبول للبحث في سجلات مشافي المنطقة عن أي مرضى خضعوا لعملية استئصال أصابع حديثًا، وتركيز التحريات في منطقتي السلطان أيوب والفاتح المجاورة لها. كما تبحث إمكانية وقوع جريمة قتل قريبة، وهو ما لم تستطع التحقيقات التثبت منه بعد.
حريق مفتعل للتستر على جريمة قتل
اليوم نفسه الذي شهد حادثة الغراب في إسطنبول كانت حرائق الغابات المتكررة في ولاية موغلا، جنوب غرب تركيا، تتسبب في استنفار أمني آخر. الولاية شهدت العشرات من حرائق الغابات في أوقات سابقة، إلا أن تلك المرة كانت الحادثة مختلفة، حيث اكتشفت قوات الأمن جثة متفحمة في الغابة المشتعلة.
لطالما تسبب ارتفاع درجات الحرارة المتزايد خلال فصل الصيف في حرائق غابات ضخمة على مستوى العالم، وكانت الولاية الساحلية التركية أحد تلك المناطق المعرضة باستمرار لهذا النوع من الكوارث الطبيعية.
في البداية اعتقدت السلطات أن الدخان المتصاعد من غابات منطقة مرمريس هو نتيجة لإحدى حرائق الغابات، والتي اندلع آخرها في الولاية قبل حوالي شهر. وعلى الفور تدخلت 9 طائرات هليكوبتر و6 مروحيات؛ لمساعدة رجال الإطفاء في السيطرة على الحريق. واستمرت الجهود حتى تم السيطرة على الحريق بالكامل.
لكن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد، فقد اكتشفت السلطات جثة رجل محترقة في المنطقة التي بدأ منها الحريق. وكشفت وسائل إعلام محلية عن الاستنتاج الأولي الذي أشار إلى أن الحريق كان مفتعل. وتعتقد قوات الأمن أن المشتبه به قام بقتل الضحية وألقى بالجثة في الغابة، ثم افتعل الحريق للتغطية على جريمته. ولا تزال التحقيقات جارية للتوصل إلى المجرم، الذي استغل منطقة الغابات للتخلص من الجثة؛ معتقدًا أن الجميع سيعتقد أن الحريق عبارة عن كارثة طبيعية معتادة.
الكاتب
-
إسراء أبوبكر
صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال