438 مشاهدة
يوميات القلق .. شغل البيت مابيخلص لكن يقلل التوتر..تعالى أقولك ازاي
شغل البيت ما بيخلصش؛ هكذا تربينا وسمعنا منذ الصغر، والحق يقال فهو يعد شغل بحق وحقيق، يحتاج لالتزام كبير كي تقترب درجة النظافة والنظام من المعدل المطلوب ونتغاضى عن الجزء البسيط (اللي ماخلصش)
كنت كتبت عن علاقة الرياضة والرقص بتقليل التوتر والقلق بيوميات القلق، فيما لم أشرح باستفاضة علاقة الحركة عموما بتقليل القلق.
ومن يعانون اضطراب القلق العام سيفهمون جيدًا ما ساحكيه عن تسارع الأفكار.
فأزمة من يعانون القلق بدرجاته من بسيط لمتوسط أو عنيف؛ أنهم لا يعرفون كيفية توقيف الزن المستمر برأسهم؛ أفكار تتسارع كالضفادع التي تقفز بلا هوادة وتتعامل مع مخهم أنها بيتهم وضع يد.
تكون في العمل أو بالمصيف وتقفز لرأسك فقرة ما عن طردك من العمل أو غرقك بالبحر.
والإنسان الطبيعي يستطيع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وطرد الفكرة من أول مرة، فيما مريض القلق لا يعرف كيف يتحكم في مثل هذه الأفكار، فيطردها مرة وتطارده مرات حتى تتحول إلى كوابيس نهارا وليلا في الأحلام التي تطارده هي الأخرى بلا رحمة.
هكذا تكون حياة من يعاني القلق لو لم يحاربه وتابع علاجه، ولكن هناك طرق على الرغم من أنها تبدو بسيطة، إلا إنها تساعد بشكل كبير على تقليل معدل القلق.
طريقة من هذه الطرق شغل البيت وكونه ما (بيخلصش) ميزة عظيمة سنشرحها بالتفصيل.
محاربة القلق بالحركة أفضل طرق العلاج
الحركة بركة هكذا قالوا لنا الأجداد، ولكن بركتها عظيمة في محاربة القلق، وشغل البيت تحديدا يشهد على ذلك.
فقد شملت الدراسة الصادرة عن جامعة ولاية فلوريدا 51 طالبًا طُلب منهم غسل الأطباق.
والذين غسلوها بتركيز كبير على ملمس الصابون ورائحته والشعور بالماء الدافىء، قل توترهم بنسبة كبيرة.
فمع الحركة التي تشتت القلق في مهاجمتك و التركيز ذهنيا على ما تفعل هذا يصيب القلق في مقتل.
وشغل البيت الذي لا ينتهي بالتحديد يجعل الإنسان مشغولا طوال الوقت ذهنيا بكيفية تنظيم حياته وتنظيف وترتيب المنزل مما يجعل افتراضات القلق تتطاير.
شغل البيت كالرقص والرياضة وكل أنواع الحركة، طريق فعال لحماية الإنسان العادي من القلق، ومساعدة من يعانون القلق العام من محاربته.
ولكن يصبح شغل البيت ضاغطا لو لم يكن هناك أفكارا لتنظيمه، وهذا ما سأشرحه تفصيليا في سلسلة من مقالات قادمة.
ها..هل غيرت رأيك الآن عن شغل البيت؟
الكاتب
ما هو انطباعك؟
