يوميات غرائب رمضان زمان (15) امرأة مصرية تلد فيلاً في القاهرة الفاطمية

منتهى أحمد الشريف
منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال

يتابع موقع الميزان نشر سلسلة يوميات غرائب رمضان زمان، وستتناول حلقة اليوم إحدى الوقائع التي حدثت في القاهرة الفاطمية بسبب الوحم.

الوحم يؤدي إلى ولادة الفيل

شهد يوم 15 رمضان سنة 1191 هجري، الموافق 13 فبراير سنة 1777 م أغرب ولادة أثارت الجدل حينها في القاهرة الفاطمية ، وربما تؤكد على وحم الولادة، حيث ولدت امرأة مولودا يشبه الفيل في وجهه وآذانه، وله نابان خارجان من فمه.

يشير الجبرتي في كتابه عجائب الآثار في التراجم والأخبار أن الأب هو رجل يعمل في الجِمَّال، أما الأم فقد رأت فيلاً في أشهر وحمها ، فنقلت شبهه في ولدها وأخذه الناس يتفرجون عليه في البيوت والأزقة، ولم يوجد نص تاريخي يتكلم عن نهاية الولد، وفي الغالب أنه مات بعد ذلك.

لماذا يحدث الوحم أصلاً

حتى الآن فإن أطباء الولادة لا يعرفون سبب لجوء المرأة الحامل إلى طلب أنواع معينة من الطعام، غير أن الرؤية العلمية توضح أن هناك عوامل نفسية وراء الوحم.

يؤكد عدد من الباحثين أن النساء في أول الفترات الأولى للحمل يتعرضن لاضطرابات في المشاعر وبعدها تجيء مشاعر متناقضة ومختلطة بين الوحدة والمعاناة نتيجة الحمل، فيما تؤكد بعض الدراسات أن الوحم هو مجرد نوع من النهم الذاتي للطعام وأداة للتعويض عن الفراغ التي تشعر به المرأة بعد الحمل.

ومع حالات الوحم لا يمكن إغفال الكثير من التغيرات الفسيولوجية والهرمونية والنفسية التي تحدث في فترة الحمل، خاصة عندما يحدث نقص في مستوى الحديد في جسم الأم الحامل، أو نقص في الفيتامينات والمعادن.