همتك نعدل الكفة
162   مشاهدة  

 الكورونا علينا حق .. كيف نقضي العيد بين الأربع جدران ؟

عيد
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



عيد آخر بين جدران شقتك الأربعة .. كانت تصريحات رئيس الوزراء واضحة  .. إغلاق آخر للبلاد قادم في الطريق ، خوفًا من تفشي الفيروس اللعين الذي خرج لنا من حيث لا ندري ، بالأخص إذا كان الشعب المصري من أقل الشعوب حرصًا على الإجراءات الوقائية ، حيث أصبحت الكمامة ذكرى ، والكحول ديكور ، والتباعد الاجتماعي نكتة .. حتى إنك تجد الآن حديثًا بين أحدهم والآخر ، فيتنحنح ثم ينفخ متذكرًا ويقول : حدث ذلك أيام الكورونا ! .. وكأن الكورونا – في مصر – كان عهدًا قديمًا واختفى !

 

إن أكثر ما يصيبك بالاكتئاب ، هو إطفاء الأنوار وقت وجوب إنارتها ، هكذا العيد ، بالأخص في مصر ، التي تعد من أكثر الدول اهتمامًا بفلكلور الأعياد .. تلك الخطة لدى تسعين بالمائة من البيوت المصرية ، صلاة العيد في المساجد الكبيرة ، وفي الساحات ، حيث التجمع بالآلاف ، ثم العودة مترنحًا أنت وأصدقائك لأقرب محل بلايستيشن .. نوم عميق آخر النهار استعدادًا لمعركة الليل، وفي الخلفية صوت فيلم بوحة خارج من تليفزيون الصاله ، الشوارع صاخبة، وأنت تقف محشورًا في طابور السينما  .. غالبًا ما يكون اختيارك للفيلمبناء على مود اللحظة ، وليس مود الفيلم .. ناهيك طبعًا عن زيارة الأقارب والعيديات .. كل هذا الكلام جاءت الكورونا وأخرسته !

 نحن الآن أمام أمر واقع ، الكورونا خارج المنزل ، والاكتئاب داخله ،  والعيد لابد أن يتغير من أجله الروتين اليومي ولو قليلًا .. لذلك لدينا الجديد الذي يمكننا أن نتشارك فيه عزيزي القارئ ، ربما يهون علينا هذا الوقت العصيب .. أولها مثلًا أن المسرحية العظيمة “مدرسة المشاغبين”، وهي أحد أهم طقوس العيد،  عادت إلينا بثوب جديد ، وهو أن يت عرضها بالألوان في عيد الفطر المقبل على منصة “شاهد” الإلكترونية .. وهي فرصة ربما تكون سعيدة عند البعض ، وغير سعيدة عند البعض الآخر ، وذلك ظهر جليًا في ردود الأفعال المتباينة بعد خبر البث بالألوان .. هناك من يقول أنها فرصة جيدة لجذب جيل جديد من الشباب الذي يروق له مشاهدة الأعمال بالألوان ، وهناك من يقول أن العمل سيفقد رونقه وقيمته التي يكون الأبيض والأسود جزء لا يتجزأ منها .. لذلك هي فرصة جيدة جدًا في هذا العيد لنقرر أيًا من الاتجاهين أكثر صحة .

مدرسة المشاغبين بالألوان
مدرسة المشاغبين بالألوان

عمل فني آخر نعتقد أنه سيشبعك بالمتعة والمعلوماتية معًا ، هذه المرة عبارة عن كتاب ، وهو كتاب بعنوان : أحمد ذكي 86 ، وهو للكاتب الصحفي محمد توفيق الذي سبق له ونشر العديد من الكتب الناجحة التي وصلت للعدد 13 .. الكتب التي كان أبرزها : الملك والكتابة ، و على وصفية ، و الخال ، و حب وحرب وحبر .. تتميز كتابات محمد توفيق بالسير على خيط رفيع بين المتعة والمعلوماتية التي تصنع وجبة دسمة للقارئ ، الذي ربما يتحول لمشاهد أثناء القراءة بسبب غزل الخيط المكتوب بجودة عالية . ربما هي فرصة أيضًا  لنقضي العيد بين الأربع جدران .. لكننا في الحقيقة نحلق بهذه الأعمال في رحلة جوية شيقة .

إقرأ أيضا
البابا شنودة
أحمد ذكي 86
أحمد ذكي 86

الكاتب

  • العيد محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان