همتك نعدل الكفة
65   مشاهدة  

بالآذان والنار وآشياء أخرى..ما هي الوسائل التي استخدمها المسلمون لمعرفة وقت السحور

سحور رمضان
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



انتشرت الو سائل قديمًا وحديثًا تنبه الصائمين لوقت السحر، والسحر أو سحور رمضان يقع أواخر الليل حين تهدأ الجوارح وتقر الجفون.

ويعتني المسلمون بسحور رمضان لأسباب عدة لعل أهمها أن صحة الصوم تتوقف على معرفة وقت السحور، ومعرفة نهايته بالتحديد الدقيق، وكان المسلمون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يعرفون جواز الأكل والشرب بآذان “بلال” ويعرفون المنع بآذان “ابن أم مكتوم” وقد جاء في الحديث الشريف أن بلالًا ينادى بليل فكلوا واشربوا حتى بنادي ابن أم مكتوم  .

وفي كتاب” رمضان زمان ” يوضح أن طرق التسحر قديمًا كانت عن طريق مآذن المساجد سواء عن طريق آذانين لمؤذنين يختلف صوتهما اختلافًا بينا تأسيًا بما كان يحدث في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) أو عن طريق النداء بصيغ خاصة تختلف من بلد إلى آخر ، ففي مصر على سبيل المثال كان المؤذنون بالمسجد الجامع ينادون تسحروا وكلوا واشربوا ثم يقرؤون قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ويكررون ذلك عدة مرات . ثم يقرؤون قوله تعالى “إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورَا إلى قوله تعالى “إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلًا، ثم يعقبون ذلك بإنشاد القصائد.

وقد جرى العُرف في مصر أن يقوم المؤذنون بالتسحر على أربع مرات أو تذكيرات فيقولون في الدور الأول من التذكير:

أيها النوام قوموا للفلاح

واذكروا الله الذي أجرى الرياح

إن جيش الليل قد ولى وراح

و تداني عسكر الصبح ولاح

اشربوا عجلي قد جاء الصباح

وفي التذكير الثاني يقولون :”كلوا رضى الله عنكم ، كلوا غفر الله لكم ، كلوا مما في الأرض حلالًا طيبا . كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا ، كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور، أما في التذكير الرابع والأخير: ” فيرددون اشربوا وعجلوا فقد قرب الصباح الدعاء في الأسحار مستجاب ، اذكروا الله في القعود وفي القيام وارغبوا إلى الله تعالى بالدعاء والثناء” .

وسائل أخرى

مع اتساع رقعة الإسلام والمسلمين وانتشار الحارات، وتباعدها عن المسجد ظهرت وسائل أخرى تنبه الناس لوقت السحور ومنها اعتمادهم على الضوء الذي يمكن أن يراه أهل الحارات ليلًا في سهولة ويسر، ومن هذه النقطة برز فانوس السحور الذي يعلق بأعالي المآذن وهو مضاء منذ دخول وقت صلاة المغرب ويظل على ذلك الحال إلى قبيل آذان الفجر فإذا ما أنزل الفانوس عرف الجميع أن الصوم قد بدأ، وعرف المصريون هذا الفانوس في أوائل القرن السابع الهجري حينما جلس بعض  الأدباء بصحن جامع عمرو بن العاص في إحدى ليالي رمضان وقد أوقد فانوس السحور.

إقرأ أيضا
فريدة سيف النصر

كما ورد عن “عنبسة بن إسحاق” والي مصر سنة 238 هـ أنه كان يذهب إلى جامع “عمرو بن العاص” ماشيًا من مدينة العسكر وأثناء طريقه كان يوقظ الناس، ومن هنا ظهرت فكرة المسحراتي، وانتشر في الإسكندرية أنهم كانوا يوقظون الناس بالطرق على أبوابهم  ودق الدف والغناء .

تعددت الوسائل قديمًا وحديثًا لسحور رمضان، ويعود ذلك لأهمية السحور،إذ يقول النبي في صحيح البخاري ” تسحروا فإن في السحور بركة”، وهذا لما للسحور من أهمية صحية فالسحور في الوقت المتعارف عليه في السنة أي قبل الفجر يحافظ على الجسم من الجفاف و التوازن أثناء صيام نهار رمضان إلى جانب الجانب الروحي الذي يعتمد على الاستيقاظ وأداء الصلوات.

اقرأ أيضًا: كريمة المروزية ..محدثة ينتهي إليها علو إسناد صحيح البخاري

 

الكاتب

  • سحور رمضان مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان