رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
381   مشاهدة  

“تاريخ مصر بين وبائين” (4-7) | التعليم زمن الكوليرا وكيف اختلف مع كورونا

التعليم
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



دائمًا ما يكون التعليم هدفًا مباشرًا لأي وباء ينتشر، وتلجأ الحكومات المختلفة إلى سن نظم وقوانين كتلم التي اتخذتها مصر مع كورونا خلال الأشهر القليلة الماضية، ومقارنتها بإجراءات التعليم زمن الكوليرا

التعليم في زمن كورونا

طارق شوقي وزير التعليم
طارق شوقي وزير التعليم

رسميًا فإن وزارة التعليم أعلنت إلغاء امتحانات نهاية العام لبعض صفوفها الدراسية، فيما اعتمدت وسائط للتعلم عن بعد، وأعلنت الوزارة تم توفير مناهج دراسية كاملة لكافة الصفوف على مكتبة إلكترونية، وإتاحة التواصل بين المعلمين والطلاب والآباء عبر منصة رقمية، مؤكدًا أنه حان وقت الاعتماد على التعلم عن بعد “بسبب الظروف التي نمر بها حاليًا من تداعيات انتشار فيروس كورونا”.

اقرأ أيضًا 
شائعات كورونا تاريخيًا “حقيقة سالوقيه وطبائع البلدان لـ موفق الدين البغدادي”

وأشار الدكتور طارق شوقي إلى إلى أن وزارته وفرت مكتبة إلكترونية بجانب بنك المعرفة المصري (EKB)، لمساعدة قرابة 22 مليون طالب خلال المذاكرة، مؤكدًا على عدم وجود نية لحذف أجزاء من المناهج، كما سيتم الاعتماد على منصة Edmodo للتواصل بين الطلاب والمعلمين خلال الفترة المقبلة.

أوضح شوقي أن طلاب مرحلة رياض الأطفال (kg1 – kg2) والصفين الأول والثاني الابتدائي، سيتلقون مناهجهم عبر نظام التعلم عن بعد الجديد، وقال شوقي إن طلاب الصف الثالث الإبتدائي إلى الصف الثاني الإعدادي (سنوات النقل) لن يخوضون امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي، مع الاكتفاء بعمل مشروع بحث عبر الإنترنت.

بينما ستجرى امتحانات الشهادات العامة والدبلومات الفنية في مواعدها داخل لجان الامتحانات المعتادة، في حين يجري طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي امتحاناتهم من منازلهم عبر «التابلت» من المنزل، على أن يتم تصحيحه إلكترونيًا، أما الطلاب من ذوي القدرات الخاصة (الصفين الأول والثاني الثانوي)، فسيتم تطبيق نظام إعداد المشروعات (البحث) مثل طلاب سنوات النقل، ومثلهم الطلاب المصريون في الخارج.

الجامعات وقرارات التعليم العالي

خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي
خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي

أما وزارة التعليم العالي فقد اتخذت قرارات بالنسبة لطلاب فرق النقل بجميع الكليات، وطبقًا لبيان الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى فإن الإجراءات بالنسبة لهم فهي يلغى إجراء الإمتحانات التحريرية والشفوية ويستبدل بتلك الإمتحانات أحد البديلين الآتيين:
أولهما إعداد الطلاب لرسائل بحثية مقبولة «مقالة بحثية – مشروع بحثي – بحث مرجعي» في المقررات التي كانت تدرس في هذا الفصل ويكون لكل جامعة وضع المعايير والضوابط والشروط والقواعد اللازمة لتقييم وإجازة تلك الرسائل وفقا لطبيعة الدراسة المقررة لكل كلية أو برنامج دراسي على حدا.

اقرأ أيضًا 
كورونا في مصر وخبر تأشيرة الكويت الكاذب “السخرية لا تقتل الفيروس أحيانًا”

ثانيهما عقد اختبارات إلكترونية للمقررات التي كانت تدرس فى هذا الفصل بالنسبة للكليات أو البرامج الدراسية الملتحق بها أعداد محدودة من الطلاب ويتوافر لديها البنية التحتية والإمكانيات التكنولوجية؛ وفي أي من البديلين المتقدمين لا ترصد درجات للطلاب وإنما يعد الطالب ناجحًا أو راسبًا فقط.

بالنسبة للكليات التي تستوجب لوائحها الداخلية تدريبات عملية أو إكلينيكية وإجراء امتحانات عملية فتستكمل الفترات التي كانت مقررة للتدريبات العملية / أو الإكلينيكية في الفصل الدراسي الثاني بعد انتهاء فترة تعليق الدراسة، أو في بداية العام الجامعي الجديد، مع وجوب اجتياز الطلاب للامتحانات العملية المنصوص عليها فى اللوائح الداخلية للكليات، بعد استكمالهم لتلك التدريبات، ويعد الطالب ناجح أو راسب فقط.

بالنسبة لطلاب الفرقة الدراسية النهائية بجميع الكليات، وتؤجل الامتحانات التى كان مقرر عقدها فى نهاية الفصل الدراسى الثانى لاجتياز مقررات هذا الفصل لحين انتهاء فترة تعليق الدراسة، ويعهد للجامعات وضع الجداول والضوابط مع مراعاة منح الطلاب فترة زمنية ملائمة قبل إجراء الإختبارات.

بالنسبة لطلاب الدراسات العليا، ويترك لكل جامعة تحديد موعد انعقاد الامتحانات المقررة للحصول على تلك الدرجات وفقاً لما تراه بعد انتهاء فترة تعليق الدراسة، على ألا تحتسب مدة تعطيل الدراسة ضمن مدة الدراسة اللازمة للحصول على الدرجة العلمية، وتشكل لجنة من المجلس الأعلى للجامعات تتولى متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للجامعات المتقدم ذكرها وتلقى أية استفسارات من الجامعات تتعلق بتطبيقها وفحص أية حالات خاصة يسفر عنها تطبيق تلك القرارات.

الدراسة في زمن الكوليرا

السنهوري باشا وزير التعليم زمن الكوليرا
السنهوري باشا وزير التعليم زمن الكوليرا

يشير الدكتور صلاح السيد عبدالعال علام إلى أنه زمن الكوليرا كان من أهم القرارات والتدابير الخاصة إصدار وزير المعارف قرارا بتأجيل افتتاح الدراسة في جميع المدارس والكليات ومعاهد التعليم المختلفة إلى أول نوفمبر عام 1947 م، كما أصدر قرارًا بتأجيل امتحانات الدور الثاني والقبول في جميع المدارس إلى ميعاد سيحدد حسب الظروف.
وفي أوائل شهر نوفمبر أصدر وزير المعارف قرارا يقضي بتحديد بدء العام الدراسي بمختلف المعاهد والمدارس وعلى إثر ذلك وزعت الوزارة النشرة التالية على جميع المدارس والمعاهد.

إقرأ أيضا
المدنيين في حرب أكتوبر
عقاقير الكوليرا
عقاقير الكوليرا

وأعلن وزير التعليم أنه لا يصرح لطالب أو طالبة دخول الامتحان أو دخول المدرسة عند افتتاح المدارس إلا إذا كان حائرا على شهادة تطعيم ضد الكوليرا يكون قد مضى عليها مدة لا تقل عن ستة أيام ، ولا تزيد عن ثلاثة أشهر ، وكذلك لا يصرح الأعضاء هيئة التدريس وموظفي معاهد التعليم بممارسة أعمالهم إلا إذا كانوا قد طعموا باللقاح الواقي.

اقرأ أيضًا 
محافظات مصر وكوليرا 47 “لماذا خرجت أسوان وحدها من مفرمة الوباء”

وقرر وزير المعارف منع المدرسة من تقديم وجبات الطعام للطلبة والطالبات ونظرًا لعدم تقديم وجبات غذائية ، فتكون الدراسة نصف يوم لحين صدور تعليمات أخرى، وبشأن الامتحانات المتعلقة بالفصل الدراسي الثاني والقبول فتبدأ من يوم 8 نوفمبر عام 1947 م، وأما المدارس التي لا تعقد امتحانات للدور الثاني فتستأنف الدراسة في هذا التاريخ ، وتبدأ الدراسة في المدارس التي بها امتحانات يوم 22 نوفمبر.

من أخبار الكوليرا بعد إجراءات المدارس
من أخبار الكوليرا بعد إجراءات المدارس

وبالنسبة للجامعات فقد تقرر افتتاح الدراسة يوم 22 نوفمبر على أن يكون موعد امتحان الدور الثاني للفرق غير النهائية يوم 10 نوفمبر، أما الدراسة في الأزهر فقد تم تأجيلها عن الموعد المحدد يوم 8 نوفمبر حتى تتمكن المعاهد من إعلان الطلاب عن الشروط الواجبة فيهم طبقا لتعليمات وزارة الصحة، وعند ذلك تحدد المشيخة موعد بدء الدراسة، على أن يقدم الطلبة المستجدون شهادات التطعيم ضد الكوليرا إلى القسم الطبي في الجامعة.

اقرأ أيضًا 
“التاريخ المنسي” تفاصيل الخطة التي كانت ستنقذ مصر من كوليرا 1947 ولم تنفذ

وتقرر ألا تفتح المدارس الأولية ورياض الأطفال حتى تقرر نظافة البلاد تماما من الكوليرا يتم تطعيم جميع تلاميذ المدارس الأولية، وتقرر أن يسمح بفتح المدارس الأجنبية التي استوفت جميع الشروط الصحية بحيث تنتظم جميع المدارس قبل يوم 22 نوفمبر، وفي أواخر نوفمبر قررت وزارة المعارف فتح المدارس الأولية وغيرها يوم السبت الموافق 29 نوفمبر على شرط أن يتقدم كل تلميذ وتلميذة بشهادة تطعيم ضد الكوليرا.

الكاتب

  • التعليم وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان