تسجيل القرآن الكريم بصوتها..الأزهر يمنع أم كلثوم من تحقيق حلمها

أقر أنا الموقع أدناه الشيخ إبراهيم السيد من طماي الزهايرة مركز السنبلاوين ووالد الشيخة أم كلثوم أنني أنا وابنتي قد وافقنا على الذهاب إلى قصر محمد عز الدين بك في حلوان في 19 مايو 1917 لقراءة سيرة النبي الكريم في ليلة المعراج نظير أجر قدره ثلاثة جنيهات خلاف مصاريف الانتقال وفي حالة تأخري عن هذا الموعد أقر بأنني سوف أدفع غرامة قدرها عشرة جنيهات.

كانت عقود أم كلثوم في بداياتها تُبرم باعتبارها”شيخة” كما قال الناقد الفني “طارق الشناوي”، في مقاله بجريدة الدستور عام 2009.

أما الأديب “حسين فوزي” قال أن أم كلثوم في مطلع فترة العشرينات كانت فتاة ريفية جميلة مثل أعلى في الاحتشام الإسلامي، فكانت تقف وسط أسرتها مرتدية ملابس رجل بدوي وتغني أغنيات تراثية مصرية من بينها أغنيات دينية، فكانت تغني بعلو صوتها الملائكي الذي كات يذكر المصريين بإيمانهم عبر العصور.

وظلت أم كلثوم حريصة على أن تؤكد على جذورها الدينية المتأصلة وحجت عدة مرات، وطلبت في سنواتها الأخيرة تحديد شجرة عائلتها رسميًا، فاتضح لها أنها من نسل الرسول الكريم (من خلال حفيده الإمام الحسن بن علي).

وفي عام 2016 كشفت الإذاعة المصرية عن تسجيل إذاعي نادر  لأم كلثوم ترتل فيه القرآن الكريم، كما كان لها تسجيل آخر في فيلم “سلامة” عام1945 وهى ترتل آيات من سورة “إبراهيم”، ولم يعترض احد في فترة منتصف الاربعينيات بحجة على تسجيل القرآن بصوت مرأة بحجة ان صوت المرأة عورة، وكانت الإاذعة المصرية تسمح للسيدات بقراءة القرآن الكريم.

واشيع ايضًا ان الفنانة “نجاة” تريد تسجيل القرآن بصوتها، في فترة اعتزالها للفن والإعلام، وخرجت ونفت الخبر

وأرادت أم كلثوم كما بدأت حياتها مؤدية للمدائح النبوية أن تنهيها بعد أن تسجل القرآن الكريم بصوتها وأجرت اتصالات برجال وعلماء دين، وجاء الرفض من الأزهر الشريف بأنه لايجوز أن تسجل القرآن بصوتها.

ويروى الكاتب الصحفي “مصطفى امين” موقف له مع أم كلثوم عن امنيتها في تسجيل القرآن الكريم بصوتها على أسطوانات، دون ان يكون لها اى استفادة من ربح بيع هذه الأسطوانات، وستتبرع بها لطلاب الجامعات المصرية غير المقتدرين، وقدر الخبراء وقتها الأرباه بمليون جنيه كل عام، وبالفعل توجها مصطفى أمين مع ام كلثوم لنجيب هلالي المحامي الخاص بالـ”الست” ليكتب التنازل لصالح الطلبة، لكن  طلبها قوبل بالرفض من قبل الأزهر الشريف.

إقرأ أيضا

من وحي الحوار الوطني 05) تاريخنا ولا تاريخ الجيران

كما كان للسنباطي رواية عن هذه الامنية، حيث كانت أم كلثوم تطلب منه ان يسمع الشيخ محمود صُبح لأنها كانت تحب صوته جدًا، وكان له امنية خاصة وهى ان تغني ام كلثوم سورة الرحمن من تحلينه.