رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
561   مشاهدة  

إلى الصحفية جاسمين مهنى ولها حق الرد إن أرادت “لا تكوني الْمَوْءُودَةُ بإرادتها”

جاسمين مهنى
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لست من هواة كتابة مقالات الرأي فأنا باحث في التاريخ، لكني أردت أن أكتب مقالاً موجهًا إلى الصحفية جاسمين مهنى والتي أقحمت نفسها في معركة خاسرة تخص هشام علام الذي يواجه تهم التحرش والاعتداء الجنسي.

هل هذا هو وعدك لأبوكي ؟

جاسمين مهني
جاسمين مهني

إلى الزميلة جاسمين مهنى
أصدقك القول أنا واحد من القلائل المتعاطفين معكِ (حتى الآن) ولن أكون مثل بعض المتملقين الذين جاملوكي ولا يعرفون حقيقة الوسط الذي ننتمي له.

 اقرأ أيضًا 
عن المغتصب الاستقصائي والسادية وأزمة بناتنا الصغيرات

حينما هوجمتي لاشتراككِ في الفيديو الذي يدافع عن هشام علام بصفتكِ إحدى اللواتي تدربن على يديه قلت «الناس بقيت كلها قاضي والناس بقيت كلها ملايكة».

أقول أنا لست في رسالتي هذه قاضيًا أو مدعيًا للمثالية فأنا لا أعرفك وليس لي أي صفة أسرية أو مهنية لأنصحك أو أوجه الكلام إليكي حتى لو أخذت القضية شكل الرأي العام، لكني كـ صعيدي كحالم لي رسائل أريدك أن تعيها لأني مشفق عليكيِ (حتى الآن).

أصدرتي بيانًا به لهجة (عايمة)، وقلتي فيه «التحقيق الذي استغله البعض لا يبرئ الصحفي ولا يثبت ما نسب إليه، و مضمون التحقيق و غايته يبحث عن مصداقية ومهنية المدونة، التي نشرت الشهادات» وأنا هنا أتساءل هل هذه لقطة تحقيق ؟ وعلى فرض أنها لقطة، هل هاجمتي هشام علام لاستخدام اسمك في تحقيق هو نفسه أراده للدفاع عن نفسه ! ثم كيف أن التحقيق حول مصداقية المدونة والعنوان أساسًا يرفع لواء المظلومية لتبرئة هشام علام؛ على كل حالٍ ولأني نوستالجي أريد أن أذكرك ببعض الأمور.

في إبريل من عام 2018 م كتبتي على شبكة «نساء من أجل الإعلام»، مقالاً بعنوان «وعدت أبي أن أنجح وسأفعل»، وكـ صعيدي أنا أفهم جدًا معنى أن تلتحق فتاة صعيدية بالوسط الصحفي وعالم الكتابة، فحتى لو تطورت رؤية الصعيد والصعايدة للإعلام والصحافة، لكن البنات وضعهن مختلف جدًا إلا ما رحم ربي، وهناك نماذج من الصعيديات اللاتي عملن بالصحافة ولهن اسم في صحف كبرى.

بمعايير الصحافة أنتي لم تحققي حلمًا حتى الآن لكن وطبقًا لكلامك في المقال الذي عن وعدك لأبيكي ستحققي، في حالة أنك تراجعتي عن موقفك الضبابي من أزمة هشام علام.

كانت لكِ أحلام بدأت حينما عملتي كمراسلة إخبارية لمحافظة أسيوط، وكاتب هذا المقال ومن يعمل في الإعلام والصحافة وحتى أنتي تعلمي جيدًا وضع المراسلين بالمحافظات فأجورهم هي الأقل ومجهودهم كبير في بيئة صعبة وعصية على الإبداع.

بعد عامين من المقال دخلتي معركة خاسرة منذ أن بدأت، إذ اتخذت صف هشام علام وقام باستخدامك طواعية أو كُرْهًا في فيديو بمصطلحات واسكريبت أكاد أشك أن صاحب فكرته ينتمي لصحافة الستينيات وربما صحافة العصر الملكي كمصطلح «اغتيال صحفي».

الآن فإن هشام علام بدأ في التخلي عنكِ وعن رفيقتك السورية التي تنصلت من الفيديو، فإن هشام جعل الفيديو وكل المنشورات التي لها صلة باتهامه بالاعتداء الجنسي للأصدقاء فقط، بعدما كانت للعام، وأوشكت أنياب الضياع أن تلتهم اسمك وحلمك فصرتي مثل الْمَوْءُودَةُ لكن بإرادتها، وللأسف الشديد لا يوجد لكِ مبرر حتى الآن، فإن خضعت للابتزاز ولو حتى بالمعايير الإنسانية وهو أنك تقومين بعمل جميل لمن علمك فأمامك الآن فرصة ذهبية للتراجع، أما إن كنتي بإرادتك لأي مبرر ولو حتى إنساني فتلك كارثة أكبر لأنكِ ساعتها ستكوني وَلِجَتي تحقيق ما وعدتِ بهِ أبوكي من البدروم وليس حتى من الباب الخلفي.

إقرأ أيضا
عبدالباسط عبدالصمد في المسجد الأقصى

هلَّا تفاديتي مصير زهرة سليمان غانم

هشام علام
هشام علام

أستاذة جاسمين مهنى
تذكرني قصتك تلك بشخصية زهرة سليمان غانم في مسلسل ليالي الحلمية مع اختلاف بسيط وهو أن زهرة سليمان غانم استخدمت شرفها للوصول في المجال الصحفي، أما أنتي فقد استخدمت شرف حلمك القديم لسببٍ لا يعلمه أحد سواكي، فاستخدمك هشام علام ذلك المتهم بالتحرش للدفاع عنه في حين أنكِ أنتي شخصيًا تدربتي ضمن فريق نسوي لمكافحة التحرش !!، وحتى الآن لم تهاجميه لاستخدامك في هذا التحقيق (الغير مقنع أصلاً).

أنا مشفق عليكي بصفتي صعيدي حالمٍ وأفهم معنى قدوم الصعيدي/ة بحلم إلى القاهرة ليكون شيئًا، فانقذي اسمك الآن قبل أن يُصْنَع بهذا العار، وحتى تتفادي هذا المصير ليس عليكي سوى أن تستغفري وتعلن تنصلك من الفيديو أسوةً برفيقتك السورية، فهذا آخر موقف مشرف يمكن أن تقوم به في فرصةٍ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مستقبلكِ المهني، أما إن سكتي من باب أن الناس تنسى فعليكي أن تعرفي أن الوسط الصحفي وعالم الكتابة عبارة عن «أوضة وصالة» يعني الناس لا تنسى والصحفيين تحديدًا لا ينسوا وأرشيف جوجل كذلك لا ينسى، ونحن الصعايدة وغيرنا في هذا الوسط ليس لنا رأس مال سوى اسمنا، فانقذي اسمك ونفذي وعدك لأبوكي.

ختامًا .. لكِ حق الرد إن أردتي بشرط أن لا تكابري

الكاتب

  • جاسمين مهنى وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان