قصص التحرش الجنسي في عائلة حسن البنا .. من عابدين إلى رمضان

يواجه طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان تهمتين جديدتين لجريمة التحرش بعد ثبوت نفس التهمة التي ارتكبها مع أخريات قبل 3 أعوام من الآن.

اقرأ أيضًا 
سر السويركي.. الأثار حجر البداية لإمبراطورية التوحيد والنور

توقع كثيرون أن يُدَان حفيد حسن البنا في التهمتين الجديدتين مطلع الشهر المقبل، وذلك لأنه اعترف بارتكابه نفس الجريمة بعد سلسلة من التحقيقات أنكر فيها ما نُسِب إليه حتى اعترف.

حفيد حسن البنا يجدد التاريخ الشمال

اعترف طارق رمضان منذ 7 أشهر على الهواء مباشرة عبر قناة “بي آف آم تي في” الفرنسية، أنه أقام علاقات حميمية لكن بالتراضي مع المدعيتين، ولجأ للكذب من أجل الحفاظ على سمعة عائلته التي تنتسب لـ حسن البنا.

اقرأ أيضًا 
شائعات عن جمال عبدالناصر والأزهر “حين تؤدي ويكيبيديا إلى الكذب”

عقب تقدم 5 سيدات بشكاوى تفيد باغتصابهن منه أعلن طارق رمضان الاعتذار للضحايا وجميع من أحس ببراءته من الذين وثقوا فيه في بيان قال فيه «أطلب من الجالية المسلمة وجميع من خيبت أملهم الصفح، لأنني تصرفت عكس مبادئي، وأنا الآن أحاول تجاوز ذلك».

حكاية أول متحرش في تاريخ الإخوان 

لم تكن حكاية طارق رمضان جديدة فقد سبقتها حكاية أخرى مَثَّلَت أزمة داخلية في حياة حسن البنا وهي أزمة عبدالحكيم عابدين المتحرش الأول في جماعة الإخوان وزوج أخت حسن البنا؛ حيث أدت أزمته “الجنسية” إلى صدمة فكرية وشخصية أدت لحدوث انشقاقات داخل الجماعة.

تبدأ أزمة عبدالحكيم عابدين عندما قدم مقترحاً بضرورة الزيارة بين أعضاء الجماعة وبعضها وتوثيق العلاقات الإنسانية، ولما أُعْجِب حسن البنا بالاقتراح كلف عابدين بتنفيذه وكانت الموافقة سبباً في تسهيل دخول عبدالحكيم عابدين لكافة بيوت الإخوان بحجة حل المشكلات الأسرة.

مع منتصف أربعينيات القرن العشرين بدأت الأخبار تتناثر في صفوف الجماعة حول العلاقات النسائية لـ عبدالحكيم عابدين خاصةً مع المتزوجات من الأخوات؛ وفور هذه الأخبار قرر حسن البنا فتح التحقيق برئاسة أحمد السكري وعرض النتيجة عليه، غير أن القلق ساور البعض تجاه رد فعل المرشد فتم نشر النتيجة في الصحف بهذا النص.
بسم الله الرحمن الرحيم.
فضيلة الأستاذ المرشد العام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، هذه اللجنة التى كُلفت بالنظر فى مسألة الأستاذ عبد الحكيم عابدين، حسين سليمان، فهمى السيد، محمد عمار، زكى هلال، لم توفق فى إيجاد التفاهم بين الطرفين، كذلك لا تستطيع تحديد المسؤولية بصفة قاطعة لإفشاء هذه الفتنة، وكان لها فى مهمتها أن تستوضح الطرفين فجمعت لهذا الغرض البيانات والاستدلالات فى المحاضر المرفقة، مُلخّصة بعض الوقائع أو كثير منها ولم تشأ أن تخرج عن مهمتها إلى التحقيق الشامل ولكنها خرجت من هذه البيانات برأى قاطع:
ـ رأت أن ننصح بعدم إجراء تحقيق آخر أو تكوين لجنة تحكيم أو غير ذلك.
ـ ورأت حسما للموضوع أن يكتفى بما توفر للجنة أساسا لتكوين فكرة صحيحة نبرزها فيما يلى:
أولاً / موقف هؤلاء الإخوة الأربعة يكون سليما من كل وجهة.
ثانياً / اقتنعت اللجنة اقتناعا كاملا بما تجمع لديها من بيانات سواء من طريق الأربعة المذكورين، أو من طريق غيرهم ممن تقدم إليها من الإخوان بأن الأستاذ عابدين “مُذنب”، خصوصا إذا أضفنا إلى ذلك اعترافاته إلى بعض أعضاء اللجنة، وأن الذنب بالنسبة إليه، وهو من قادة الدعوة، كبير فى حق الدعوة وفى حق الأشخاص الذين جُرحوا فى أعراضهم، ويحتم عليها واجبها نحو الدعوة توقيع أقصى العقوبة، لهذا ترى اللجنة بالإجماع فصل الأستاذ عابدين من عضوية الجماعة، ونشر هذا القرار، والعمل على مداواة الجروح التى حدثت.
5 صفر 1365 هـ الموافق 9 يناير سنة 1946 م
أحمد السكرى، صالح عشماوى، حسين بدر، الدكتور إبراهيم حسن، حسين عبدالرازق، أمين إسماعيل.

إقرأ أيضا

“وصل للصحافة” قصة أول غضب من لاعب مصري ضد رئيس بعثته في الأولمبيات

حسن البنا يجامل صهره

أقرت اللجنة بأن عبدالحكيم عابدين مذنباً وهو ما رفضه حسن البنا فقرر ضرب كل قرارات اللجنة بعرض الحائط وقرر تشكيل لجنة أخرى بعد أن اتهم أحمد السكري بتدبير فتنة من أجل إحداث وقيعة بين المرشد وعابدين.

شُكِّلَت لجنة أخرى للتحقيق في مسألة عبدالحكيم عابدين وانتهت اللجنة بـ 7 أصوات تدينه ووصوت واحد يرفض إدانته، وهو ما دفع حسن البنا إلى إلغاء الزيارات بين الإخوان وتقرر عقد جمعية عمومية لمكتب إرشاد الجماعة للتحقيق وهو ما رفضه أعضاء جماعة الإخوان فصدر القرار رقم 5 لعام 1947 م والذي قضى بفصل أحمد السكري وحسين عبدالرازق وتعيين عبدالحكيم عابدين وكيلا للجماعة.