حكايات خالتي بمبة.. فرقة محمود رضا العالمية “الفن عمره ما كان وظيفة”

صحيح بقاله كتير في بيته ويمكن أخر مرة كلنا شفناه كانت من حوالي 5 سنين لما استضافه عمرو الليثي في برنامجه “بوضوح”، بس اللي زيه بنتونس بوجودههم في الدنيا، عارفين كدا بالبلدي لما الناس بتوع زمان تلاقيهم بيقولوا جملة “حسك بالدنيا”، هي الحكاية كده، حسه كان بالدنيا قبل ما يسيب دنيتنا من كام يوم، هكلمكم النهاردة عن فرقة رضا ورحيل واحد من أهم مؤسسيها الراقص الكبير الفنان محمود رضا.

مين فيكم ميعرفش فرقة رضا، اللي ميعرفهاش فايته كتير، هي مبقتش بنفس صيت زمان بس أكيد سمعتوا عنها حتى من خلال الأفلام اللي قدمتها، وكانوا 3 باين، أشهرهم ويمكن أنجحهم كمان “غرام في الكرنك”، فرقة بتقدم رقصات شعبية من كل محافظة وقرية، عملها مجموعة من الشباب كانوا في البداية حوالي سبعة أفراد على راسهم الأخين علي ومحمود رضا، وبيساعدهم المهندس حسن فهمي أبو مراتتهم؛ الأول اتجوز من فريدة فهمي واللي بقت أشهر راقصات الفرقة، ومحمود اتجوز أختها الكبيرة.

عارفين كمان مين كان من مشاهير فرقة رضا: هنا الشوربجي وهي فنانة كبيرة شاركت في كتير من أعمال الفنان محمد صبحي، وكانت فرقة رضا بوابة عبورها للتمثيل، كمان جوزها مصمم الاستعراضات والراقص الراحل حسن عفيفي، اللي كان واحد من أشهر مصممي استعراضات الفوازير خاصة مع الفنانة نيللي.

الفرقة كمان ضمت في فترة الفنان محمد العزبي، الفنان عمر فتحي، والفنان حسن السبكي بتاع استعراض دندورمة الشهير، أما الفنان والموسيقار الكبير علي إسماعيل فكان شريك أساسي وواحد من أهم أسباب نجاح استعراضات الفرقة.

تعالوا نعرف الحكاية، زي ماقلهالي أقدم راقص في الفرقة الفنان نبيل مبروك، البداية كانت إن محمود رضا وأخوه بيحبوا الرقص الشرقي جدا، والأول تحديدا شارك كراقص في كتير من الأفلام، وبعد ما تخرج من كلية التجارة كان بيروح يدرب الطلاب على الحركات الدرامية في العروض المسرحية اللي بيقدموها على مسارح الجامعات، ومن هناك بدأ يحط عينه على مجموعة من الشباب والبنات، وفعلا استعان ببعضهم بعد ما عمل فرقة بتحمل اسمه “فرقة رضا للفنون الشعبية” كملت ستين سنة في 2019.

كل حكايات خالتك بمبة من هنا 

حسن فهمي كان مؤمن بموهبة وفكر محمود وعلي وعشان كده إداهم فيلا كان بيملكها في بداية صيف 1959، قدروا يحولوها لمكان يصلح لتدريباتهم بعد ما هدوا الجدران اللي في الدور الأرضي، وبعد كام شهر ظهروا في عرض أدام الجمهور على مسرح الأزبكية اللي بقى مسرح العرايس دلوقتي، ولإنهم مكنوش معروفين للجمهور، ومحتاجين أسماء مشهورة تسندهم وتخلي الجمهور يدفع تمن التذكرة عشان يتفرج عليهم، جابوا معاهم في العروض الأولانية: شهرزاد وفرقة الثلاثي المرح وكارم محمود.

أول حاجة كانت بتعرضها فرقة محمود رضا استعراض عالمي اسمه “الناي السحري” بطريقة مصرية وفقرة خاصة بالتحطيب.

نبيل قالي  كمان يا بمبة الفرقة نجحت في وقت قصير جدا ولفت محافظات مصر قبلي وبحري، منها يعملوا شغل ومنها يدوروا على رقصات جديدة ويتعرفوا على الفلكلور أكتر، بس كان دايما فيه مشكلة بتقابلهم هي البنات، البنت يا اخويا تتجوز من هنا وتقرر تنسحب من الفرقة، ودي مشكلة طبعا فرقة رقص ايه دي اللي هيبقى كلها رجالة بس.

إقرأ أيضا

الخطاب الديني المسيحي وعيد الميلاد .. خلاف قداسة البابا شنودة مع الصحافة

مع نجاحات الفرقة المستمرة كان محمود رضا مكمل في المشاركة كراقص بالأفلام، لحد ما قدم مع الفرقة بطولة 3 أفلام، هي “حرامي الورقة”، “أجازة نص السنة” و”غرام في الكرنك”، بس بعد كده المنتجين اهتمامهم بالأفلام الاستعراضية بدأ يقل، لإن تكلفتها عالية عليهم مش بس أجور ممثلين لأ استعراضات محتاجة راقصين وراقصات وأغاني عايزة شعرا وملحنين وموزعين، فبعدوا عنها، لكن فضلت السينما تستعين بعدد من أبطال فرقة رضا عشان يصمم لها استعراض هنا أو رقصة هناك.

مع مرور السنين الراقصين الأوائل كبروا في السن، وبقوا على المعاش، مبقاش المشروع قايم على حب أصحابه، لأ بقى كتير بيعتبروا المسألة مجرد وظيفة، وده في رأي نبيل السبب في إن الفرقة مبقتش مشهورة وناجحة زي زمان، بس هتفضل فرقة رضا واحدة من أهم فرق الرقص في العالم كله.