رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
225   مشاهدة  

رأسك ليس سلة قمامة .. كيف تتعامل مع الأخبار السيئة قبل أن ينفجر عقلك؟

الأخبار السيئة
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



طالب يذبح زميلته أمام بوابة الجامعة .. شاب يلقي بنفسه من أعلى برج القاهرة .. آخر يقفز بسيارته من فوق إحدى الكباري منتحرًا .. وجنوبًا بالأقصر أحدهم يقتل شاب شقيقته  في حادث مروع يشيب له الولدان.. كل هذه العناوين بالتأكيد وقعت عينك عليها في الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة .. عناوين كفيلة أن تقلب يومك من شمسه إلى غروبه ، من يمينه إلى يساره، ومن فوقه إلى تحته .. عناوين تصيبك بالتوتر والقلق حتى وأنت تمشي في الشارع، عناوين ترهق قلبك وعقلك وتجعل أعصابك مشدودة لأقصاها دون مساحة للتفكير : لماذا أنا في تلك المنطقة القاتمة من الرعب؟ .. هذا بالأخص في عصر كثرة أعداد الصحف الإلكترونية والإخبارية وكثافة المحتوى المقدم الكفيل بتخريب عقلك إن سلّمت له عقلك .. الكفيل بتدمير مشاعرك إن سلّمت له مشاعرك .. هذا بالإضافة إلى ميل الصفحات الشهيرة على السوشيال ميديا لضرب قلبك في مقتل بصناعة فيديوهات ذات خلفية موسيقية حزينة لجذب التفاعل و صناعة (الريتش) .. أنت الآن رأسك مجرد سلة قمامة متاحة لإلقاء أيًا ما يريدون إلقاؤه به .

 

في الموقع الإلكتروني “realsimple” .. كتبت الصحفية “ماجي سيفر” مقالًا بعنوان ” درع واقي للرأس من الأخبار السيئة” وفيه عدّدَت الكاتبة مجموعة من الخطوات من شأنها صناعة حزمة نفسية قوية قادرة على حماية رأسك من الانفجار العقلي بسبب كثرة الأخبار السيئة التي يمكنها أن تصيبك بالاكتئاب ونوبات الهلع والاضطرابات النفسية .. التي يمكنها أيضًا جعل عقلك كدمية في أيدي المواقع الالكترونية بحروفهم يقلبون مزاجك ثم يعدلوه .. وفيما يلي مجموعة من أهم الخطوات البارزة في المقال المذكور :

 

جدولة القلق

لا يمكن أن تترك نوافذ رأسك مفتوحة ليلًا نهارًا على المواقع الإلكترونية والمنصات الإخبارية .. فتلك طريقة تضمن لك تمامًا تخريب الرأس والعقل والمشاعر، ويمكنها تبديد أي شعور بالسعادة أو الإنجاز .. طريقة سريعة لتدمير نفسك كحرق سيجارة في ساعة الغضب .. لذلك ننصح بتخصيص وقت لتلقي الأخبار وهو عبارة عن 30 دقيقة يوميًا يمكنك فيهم الاطلاع على أهم الأخبار التي تخص مجالك والأخبار العامة حول العالم بنسب متفاوتة بين ما يخصك وما يخص العالم .. وفي تلك الطريقة توفير كبير لبطاريات دماغك من الاستهلاك .

 

البودكاست حلًا بديلًا

من المزعج أن ترى كل ما تسمع كصورة .. ومن المزعج بشكل أكبر أن ترى كل هذا عن طريق الفيديو المتحرك .. فالرأس لا تحتاج لكل هذا المخزون البصري .. ذلك لأن العين تتلوث ضمنيًا بسبب كثرة مشاهد الدماء والعنف .. لذلك يمكنك البحث عن حلول أخرى كالاستماع للإذاعات المحلية والعالمية، وبما إننا في عصر يمكنك اصطحاب الهاتف فيه أسهل من الراديو، إذًا يمكنك البحث عن منصات البودكاست الإخبارية والاستماع بشكل مريح للأخبار والموضوعات التي تهمك .

 

إقرأ أيضا
البيت الأبيض

تجنب مفكرو يوم القيامة

إذا كان تأثير الخبر السئ عليك هو حادث مع دراجة .. فالاستماع إلى مفكرو يوم القيامة هو حادث مريع مع شاحنة .. ذلك لأن هؤلاء يسحبون كل الأخبار السيئة من منطقة القلق الطبيعي إلى منطقة الحديث عن الغيبيات وكيف أن الحادث الفولاني عقابًا لنا جميعًا .. وكيف أننا جيمعًا نستحق ما وصلنا إليه من دموية وعنف .. حاول أن تتجنب هذه الأصناف من البشر قدر الإمكان لأنهم – بكل سهولة – يحولون حياتك إلى جحيم.. إنهم يفجرون رأسك ويجعلون الخوف متمكنًا من فريسته تمكن الأسد من صغير الغزال .

 

الكاتب

  • الأخبار السيئة محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان