همتك نعدل الكفة
513   مشاهدة  

علاقة جمهور الزمالك ومرتضى منصور .. لماذا يمدحونه سرًا ويهجونه علنًا؟

مرتضى
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أكاد أجزم أن أصعب شئ يمكنك اكتشافه ، هو ماهية العلاقة بين جماهير الزمالك ورئيس نادي الزمالك المستشار مرتضى منصور ، وإذا حاولنا الاشتباك والدخول إلى هذه الأدغال وكشف الأمور عبر بنظرة رأسية خالية من الوقوف مع أحد الجوانب ضد الآخر ، فإننا نكتشف أن حكاية جمهور الزمالك مع رئيسه لا يجوز أن يكون الكلام فيها على عواهنه ، فقبل أن تتحدث عن مصطلح “جمهور الزمالك ” لابد أن تحدد عن أي “جمهور زمالك” تتحدث ؟ فإننا – في الزمالك –  لسنا ككل نوادي الدنيا ، لدينا ثلاثة من الفئات الجماهيرية وربما أكثر، وجهات نظرهم مختلفة في رئيس نادي الزمالك.

جمهور الجمعية العمومية

يتعرض جمهور الجمعية العمومية للزمالك والتي يبلغ عددها تقريبًا 88629 إلى اتهامات دائمة بالتأييد الأعمى لمجلس الإدارة وذلك لتصويتهم الدائم الذي يصب في مصلحة مجلسة الإدارة بشكل دائم ، وتعالى نتفاهم بشكل منطقي في هذه المسألة تحديدًا عبر سؤال : إن كنت واحدًا من الجمعية العمومية ما الذي يهمك ؟

إن كنت أب في أسرة مكونة من زوجة وأبناء ، وقررت أن تدفع ما يقرب من الربع مليون جنية للاشتراك في نادي ، ليكون هذا النادي بمثابة منزلك الآخر أنت وأسرتك ، تلتقي فيه مع الأصدقاء ويعد الخروجة الثابتة للأسرة ، بالتأكيد سيهمك المنشآت وجودتها ، من حدائق لمباني أو حتى مناطق الترفيه الخاصة بالأطفال ، وهي مسألة ليس لها علاقة بالانتماء الشخصي ، كلنا نشجع الزمالك ، ولكن لا يدفع أحد منّا ربع مليون جنية كي يصبح عضوًا بجمعيته العمومية ، لذلك لا يجوز أن يزايد الناس على أعضاء الجمعية في تأييدهم للإدارة وخاصة إن كانت تلك الإدارة قد وفرت وجددت وصححت شكل النادي على المستوى الإنشائي ، لذلك لابد أن نخرج كتلة الجمعية العمومية من دائرة الاتهام الدائم بالتأييد الأعمى لإدارته .

مرتضى
الجمعية العمومية لنادي الزمالك

كتلة الأولتراس


الأولتراس، وإن تفككت المجموعة فإن أفكارهم لازالت طافية على السطح، ومعششة في أمخاخ الصغار من الشباب ، وللحقيقة فقد كانت هذه المجموعة في فترة من الفترات تتحكم في قرارات النادي ، وتتحكم في مصائر لاعبين ، وتتحكم في مواعيد المباريات ، بل تتحكم في الكرة المصرية كلها ولها من الضغط على السوشيال ميديا –حتى الآن- ما لا يمكن الاستهانة به ،  وإذا تحدثنا عن جذر الخلاف بين الأولتراس وإدارة نادي الزمالك ورئيسها بالتحديد ، فكان الأولتراس في هذا كاذبون إلى حد كبير ، فقد كان الخلاف ليس حول نادي الزمالك ومستقبل فريقه الكروي وجودة الصفقات – وهو ما يهم ضمير المشجع الزملكاوي – فإن خلافهم مع رئيس الزمالك هو خلاف سياسي بحت، هذه المجموعة وقد تغذت بشكل كبير على أفكار مريبة ليست لها علاقة بكرة القدم ، معتبرين أن تشجيع النادي “عقيدة” ، ماسحين شعار الزمالك الأصلي بهدف صنع خصوصية لهذه الفئة من الجمهور بعيدًا عن مجموع الزمالك كله ، فقد كان خلاف هذه الفئة من الجمهور مع رئيس النادي منذ أول يوم تولى فيه مهام الرئيس، وليس كما يدعون بأن خلافهم بناء على أفعال المستشار مرتضى منصور . لذلك فإن خلاف هذه المجموعة لا يخصنا كجماهير الزمالك بشكل مباشر ما دام خرج عن إطار الملعب وذهب إلى دهاليز السياسية .. حفنة من أصحاب الغرض استطاعوا اقتطاب الشباب الغض الذي يحب الزمالك لاستخدامهم في الأغراض غير الكروية..  فلا تطالبني كمشجع زملكاوي أن أقف مع فئة لها أغراض أخرى غير كرة القدم لمجرد أنها ترتدي تيشرت الزمالك .

مرتضى
نادي الوطنية

الكتلة الحقيقية

هكذا قد انتهينا إلى أهم كتلة من جماهير الزمالك ، وهو الجمهور الحقيقي ،الجمهور الذي يضبط مزاجه على مواعيد مباريات الزمالك ، الجمهور الذي لا ينظر إلا لغير الملعب ولا يفكر إلا في تشكيل الفريق ودماغ الكوتش ومتابعة سوق الانتقالات ومحاولته الدائمة لخلق أفكار جديدة واحتفالات جديدة يفيد بها النادي ، الجمهور الذي تتعلق لا يفكر إلا في كيفية الاستحواذ على البطولات ومعادلة أرقام الغريم التقليدي ، الجمهور الذي لا يفكر إلا في مكسب الفريق أيًا كان من يجلس على كرسي الإدارة ، در فعل هذا الجمهور هو الأهم على الإطلاق لأنه يمثل الكتلة الكبرى من الملايين العاشقة لنادي الزمالك ، الفارس الذي يتربع بين الخطين الحُمر .

إقرأ أيضا
فيلم الملحد

تعد علاقة هذه الكتلة تحديدًا مع مرتضى منصور ، علاقة ترمومترية بحتة ، حينما يصيب المستشار في قراراته تجدهم يمدحونه ، حينما لا يصيب فإنهم يزومون عليه، كأي علاقة بين جمهور نادي وإدارته ، هذه هي العلاقة الصحية بين أي مؤسسة وجماهيريها بدون أغراض نفعية ، وهذه الفئة تحديدًا تتعرض يوميًا لابتزاز كبير من السوشيال ميديا ، إنهم يشهرون الأسلحة في وجه كل من يشيد بتطور نتائج الفريق بشكل عام والفوز في كثير من مباريات القمة بشكل خاص ، هذه الفئة ، وحينما تجلس على أي مقهى ، يقرّون بشكل مباشر أن ما يفعله مرتضى منصور مع النادي هو الصواب ، وأن شوكة النادي على المستوى الإعلامي وفريق الكرة قد قويت ، وأن النادي تقئ العلة والمرض اللذان يتوغلا في جسده منذ عصر مجالس الإدارات المنقضية .. هذه الفئة تتوخى الحذر تمامًا حينما تريد أن تصرح بذلك على السوشيال ميديا ، فهناك من سيتهمهم بالتطبيل لا محالة ، فأصبح مديح مرتضى منصور أو الأقرار بحقه أشبه بسر الأسرار ، يمدحونه في السر ، ويهجونه في العلن .

الكاتب

  • مرتضى محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
7
أحزنني
4
أعجبني
7
أغضبني
4
هاهاها
2
واااو
5


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان