رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
866   مشاهدة  

عندما استسلم النحاس باشا كـ عمر الحريري الذي تغاضى عن أحمد زكي في فيلم معالي الوزير

النحاس باشا
  • صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



ما حدث في قصر القبة في عهد النحاس باشا كان مغايرًا عما هو سائد حيث يرى البعض أن ما يحكى حول وزير الصدفة ليس إلا خيال لا يمت إلى واقع صناعة القرار السياسي بصلة فهي أشياء تعود في المقام الأول إلى الكفاءة والاطلاع على أدق التفاصيل من الأمانة والنزاهة إلى السمعة الطيبة والكثير خلاف ذلك من معايير اختيار شخص معين ليتبوأ منصبه وزيرًا.

 

أما في واقع المؤلف وحيد حامد و بأداء تمثيلي منفرد طل الفنان الكبير الراحل أحمد زكي على جمهوره في عام 2002 بفيلمًا بعنوان “معالي الوزير” ليجسد فيه شخصًا شاءت الصدفة أن يعين وزيرًا في تعديل وزاري عن طريق تشابه اسمه مع شخص آخر في موقف أحرج رئيس الحكومة والمسؤولين قبيل دقائق من أدائهم القسم أمام رئيس الجمهورية!.

 

بحسب المؤرخ والكاتب عبد الرحمن الرافعى فى مذكراته “كانت إرهاصات تدل على أن حزب الوفد سيحقق أغلبية ساحقة فى الانتخابات التي عقدت  قبل قيام ثورة يوليو عام 1952 وهي النبوءة التي تحققت وقتئذ فكاريزما سعد زغلول والمنزلة التي نالها فى نفوس كثير من المصريين كانت كافية ليحقق الوفد نجاحًا سياسيًا كما توقع الرافعي. 

 

واقع مشابه لـ فيلم أحمد زكي “معالي الوزير” بعد أن حظى الوفد بأغلبية تشريعية  جعلت زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس على رأس السلطة التنفيذية وأسند إليه تشكيل وزارته لعرضها على الملك فاروق حينذاك… فماذا حدث؟. 

يذكر  ياسر ثابت في كتابه “الوزير في الثلاجة”  الذي يتناول قضايا الاستوزار والوزراء نقلًا عن الكاتب الراحل علي أمين “هكذا تُحكم مصر” أن النحاس باشا دخل في معضلة ومأزق لعدم وجود شخصية وزارية لحقيبة التموين وقتها فبعد تفكير عميق تذكر “النحاس” اسمًا ناقصًا قائلا لمعاونيه: “فيه واحد مستشار كويس اسمه فرحات ولم يذكر اسمه الأول.. وأكمل النحاس:”أنا فاكر شكله بس ناسى اسمه بالكامل فرحات اللى كان قاضى فى إسكندرية وله حكم عظيم فى قضايا المظاهرات”.

 

غلاف كتاب الوزير في الثلاجة
غلاف كتاب الوزير في الثلاجة


وذكر رئيس تحرير جريدة الوفد السابق عباس الطرابيلي في مقالاً مطولًا نشرته صحيفة المصري اليوم بعنوان  “وزير الصدفة حقيقة وليست خيالًا” أن علي أمين ذكر في احدى كتاباته أن عبد الفتاح الطويل باشا هو من كان يحاور النحاس وقتها حتى رد عليه قائلًا:” تقصد مرسي فرحات ليرد زعيم الوفد متلهفًا:” هو تمام مرسي فرحات” ثم أسند إلى أحد الوفديين البارزين وهو فؤاد سراج الدين ليهاتف مرسي فرحات ويفاجئه بتوليه الوزارة. 

 

إقرأ أيضًا….
كيف “نحت” أحمد النجار مخرج كليب “أماكن السهر” عمرو دياب في ٤ دقائق؟

إقرأ أيضا
أزمة السكر

 

وبحسب علي أمين وبعد أن نفذ فؤاد باشا طلب النحاس وافق مرسى على “التموين” فطلب منه فؤاد باشا أن يحضر فى قصر القبة الساعة العاشرة مساءً حتى يحلف اليمين مع باقي الوزراء حتى أصيب النحاس وبعض الوفديين بالصدمة وعلى طريقة عمر الحريري الذي أدى دور رئيس الحكومة سأل:” من هذا؟..أجابه فؤاد:”انه مرسي فرحات وزير التموين”ليرد النحاس بدهشة :”الثاني اسمه قطب فرحات”.

النحاس باشا
النحاس باشا

استسلم النحاس كما استسلم عمر الحريري لهذه الغلطة الحساسة للغاية واكمل مرسي فرحات في الكرسي الوزاري ويبدو أن وحيد حامد استقى هذه المعلومة ولذلك فالرد على سؤال هل كانت شخصية زكي رستم حقيقة أم خيال من المؤلف وحيد حامد؟ هو نعم هي حقيقة سياسية. 

الكاتب

  • النحاس باشا أحمد الأمير

    صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان