همتك نعدل الكفة
2٬123   مشاهدة  

“قصة صورة أحمد فراج وصباح” أشعلت أشهر شائعات سنة 1960م والتي لم تعد شائعة

أحمد فراج وصباح
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أضاف العام 1959م رجلاً جديدًا في حياة الشحرورة فبدأت قصة أحمد فراج وصباح التي شابتها حكاوي وشائعات كثيرة أغلبها كاذبة بسبب الماكيير محمد عشوب.

مانشيت جريدة أخبار اليوم عن أحمد فراج وصباح

موضوع جليل البنداري عن صباح وأحمد فراج
موضوع جليل البنداري عن صباح وأحمد فراج

لم تكن الشائعات جديدة على ثنائية صباح وأحمد فراج فقد بدأت منذ سبتمبر 1959م أثناء تصوير فيلم ثلاث رجال وامرأة، فتحت مانشيت كبير كتب جليل البنداري موضوعًا بعنوان
«صباح تتحدى ثلاثة مخرجين من أجل وجه جديد .. هل تزوجت صباح من أحمد فراج؟»؛ وأرفق هذا العنوان بصورة من فيلم ثلاث رجال وامرأة.

نفى جليل البنداري في عدد 26 ديسمبر 1959م أن صباح وفرَّاج قد تزوجا، وتركز الموضوع على أول بطولة لأحمد فرَّاج في السينما، وكيف عانت صباح لكي تقدمه وبذلت مجهودًا كبيرًا لكي تجعله (كما وصف البنداري) يتسلق كل المواسير ليدخل من النافذة ويلعب أمامها دور البطولة.

أخرج حلمي حليم فيلم ثلاث رجال وامرأة بعدما رفض 3 مخرجين أن يخرجوا الفيلم ويكون أحمد فرَّاج هو البطل والذي حل بديلاً لأحمد مظهر.

كان المخرج الأول الذي رفض أحمد فرَّاج هو حسن الإمام، إذ رشحته صباح ليلعب أمامها دور البطولة في فيلم صائدة الرجال، ولم يقتنع به حسن الإمام وكان من رأيه أن يلتحق أولاً بمعهد السينما أو معهد التمثيل، أو على الاقل يدخل من الباب ليس من النافذة؛ وسألته صباح عن معنى قوله فأجاب بأنه يقصد أن يبدأ بتمثيل أدوار الثانوية حتى تتبلور شخصيته درجة درجة حتى يصل إلى الأدوار الأولى.

لم تقتنع صباح بما قاله حسن الإمام بينما تمسك الأخير برأيه وانتهى الموضوع بإعلان صباح انسحابها من الفيلم نهائيًا فوافق حسن الإمام على انسحابها ليرشح هدى سلطان بدلاً منها.

لم تستسلم صباح لرفض حسن الإمام ورأت أن تجعل أحمد فرَّاج بطلاً أمامها في فيلم ثلاثة رجال وامرأة وكان المخرج الأول للعمل هو عاطف سالم وكانت رؤيته أن يكون الرجال الثلاث هم أحمد مظهر كـ بطل، ثم عبدالسلام النابلسي كبطل ثاني، وأحمد فراج؛ لكن صباح أصرت على أن يقوم أحمد فرَّاج بلعب دور أحمد مظهر، لكن عاطف سالم رفض اقتراحها وقال أنه لا يستطيع أن يغامر بمستقبله وسمعته كمخرج من أجل سواد عيون أحمد فرَّاج واعتذر عاطف سالم عن إخراج العمل.

ذهبت صباح بعدها إلى صلاح أبو سيف فاعتذر لأنه مشغول، فقررت التوجه إلى عز الدين ذو الفقار فوافق مقابل 5 آلاف جنيه لكن المنتج رفض، ورشح محمود ذو الفقار ليخرج العمل لكن صباح رفضت ورشحت المخرج حلمي حليم، والذي وافق على إخراج الفيلم ولم يعترض على توزيع أدوار الرجال الثلاثة، فاتفق مع صباح في هذا الرأي واسند دور أحمد مظهر لأحمد فرَّاج، وذهب دور أحمد فرَّاج لكمال الشناوي بدلاً من مظهر، بينما قام عبد السلام النابلسي بنفس الدور المرسوم له.

بحسب جليل البنداري فإن المخرج حلمي حليم قال أن أحمد فرَّاج كممثل يستطيع أن يقدم للمخرج كل الانفعالات التي يطلبها فهو ممثل حاضر الذهن يستوعب الدور الذي يمثله ويعيش فيه، كما يحفظ الحوار جيدًا ويؤديه بأمانة، وعندما سئل ماذا يتنبأ له أجاب بأن نجاحه وعدم نجاحه مسألة متروكة للجمهور.

الصورة المحرجة وحكايتها

صورة صباح وأحمد فراج في أخبار اليوم
صورة صباح وأحمد فراج في أخبار اليوم

كانت صورة تقبيل صباح وأحمد فراج جزءًا من شرح أصعب المواقف التي مرت على الإذاعي الذي بدأ يشق طريقه كممثل، فأصعب المشاهد هو التقبيل والذي أعيد 15 مرة فكلما طلب إليه المخرج أن يعانق صباح أو يقبلها، يرتعد من الخوف ويصاب برعشة، ولم تسجل له القبلة الأولى إلا بعد أن هدأت أعصابه تمامًا.

ويصف جليل البنداري في ختام موضوعه شخصية أحمد فراج بقوله «هو شاب خجول وذكي ويؤدي فروض الصلاة في مواعيدها كحسين صدقي وعباس فارس، ولكنه يمتاز عنهما في العبادة بصوم يوم الإثنين من كل أسبوع».

إقرأ أيضا
المصحف المرتل

ورغم أن جليل البنداري نفى أن يكون الزواج بين صباح وأحمد فراج قد حدث فإنه سرعان ما تحقق في 10 إبريل عام 1960م.

زواج صباح وأحمد فراج في الصحافة

حوار أحمد فراج في آخر ساعة
حوار أحمد فراج في آخر ساعة

ويبدو أن شائعة زواج صباح وأحمد فرَّاج لم تتوقف عند ما نشرته أخبار اليوم، فجليل البنداري نشر حوارًا مع فراج بتاريخ 20 يناير 1960م وسأله عمّن هي ملكة الجاذبية على الشاشة فقال له: لم أشاهد أفلاما عربية كثيرة حتى أستطيع الحكم ! شاهدت فقط خمسة افلام هم فاطمة لأم كلثوم وليلى بنت الفقراء لليلى مراد ورصاصة في القلب لمحمد عبد الوهاب وشارع الحب والرجل الثاني لصباح؛ ولما سأله البنداري: ما الفرق بين صباح وسامية جمال في الحلاوة: فقال له بخجل: لو سمحت بلاش السؤال ده أنا راجل باصلي.

ورغم نفي الشائعات لكن تحقق زواج صباح وأحمد فرَّاج في إبريل 1960م ولم يكن بسبب القصة المكذوبة التي حكاها محمد عشوب هــنــا وإنما لأسباب أخرى حكاها البنداري هــنــا واستمر 3 سنوات إلى أن وقع الطلاق لهذه الأسباب هــنــا

الكاتب

  • أحمد فراج وصباح وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان