85 مشاهدة
لما ستحصد عمان جوائز بمهرجان الاسكندرية المسرحي الدولي؟
لقد وقعت في حب ما فعلته عمان بمهرجان الاسكندرية المسرحي الدولي بدورته ال13 هذا العام. عرضان قدموا بالمهرجان تابعنا لسلطنة عمان عرض ” العاصفة” وعرض “إصبع روج”
وفنيا عرض إصبع روج أعلى من عرض العاصفة، ولكن كلاهما تميزا بالاتقان والأداء المميز كما تميزا بشيء هام أفضله فيما يخص المسرح.
المسرح له تكنيكات مختلفة عن السينما تحتاج لمجهود مضاعف كي تصل الرؤية للجمهور، فمن خلال الكاميرا يستطتيع المخرج توصيل الحالة بشكل أكثر سهولة.
ينقل المتفرج بعينيه ومقعده لزوايا تصوير مختلفة وتقنية فلاش باك مثلا مفهومة بشكل أيسر، وهذه التقنيات ليتس موجودة بالمسرح.
وعلى الرغم من ذلك يبذل المخرج المسرحي مجهودا كبيرا كي يدخل الجمهور في حالة من التوحد مع مشاعر أبطال العرض مستخدما أدواته من أداء الممثلين والسينوغرافيا والموسيقى وأحيانا الاستعراضات.
اقرأ أيضا…فاصل زمني ومعاناة الإنسان عبر الأزمنة
وعرضا عمان كانا من هذه العروض التي جعلت الجمهور يستشعر الرؤية من خلف العرض والحالة الشعورية للأبطال.
فتميزا العرضان أنهما لكل الناس وهو كان شعار المهرجان منذ سنوات عندما كان مهرجانا محليا “مسرح لكل الناس” وهذا ما يهمني أن يصل المسرح للجميع.
فعروض الرقص الحديث عروض جيدة يتسمتع بها المتخصيين أكثر من الجمهور العادي، ولكن العروض التي تناقش قضايا تمس المجتمع العربي بشكل غير كلاشيهي وبذل فيها مجهودا كبيرا هي ما تحصد الجوائز وما تصل للجمهور.
متوقع لعمان أن تحصد عدة جوائز بهذا المهرجان وخاصة بعرض إصبع روج الذي ناقش في جرأة شديدة أزمة اضطراب الهوية الجنسية التي لا يتحدث عنها أحد بشكل مباشر فقط تناقش أمور هذا الاضطراب دائما بتطرف من جميع الفئات.
أيضا لفن تزري أن فريق سلطنة عمان يوزع على الجمهور حلوى عمانية في محاولة لنشر جزء من تراثهم في الطعام والتعريف ببلدهم بشكل ظريف داخل المسرح قبل كل عرض.
النظام يحقق دائما النجاح، فهم منظمون جدا وليس فقط عن طريق توزيعهم الحلوى وارتدائهم لملابسهم التراثية، ولكن للنظام الذي لاحظناه في توزيع اعلانات ومعلومات عن العروض قبل عرضها وعلى خشبة المسرح بالاوفرتير والفينال لكل عرض.
هذه العروض تستحق الجوائز وأتمنى أن يحصدوا نتاج تعبهم ونظامهم الممتاز بالمهرجان
الكاتب
ما هو انطباعك؟
