ليه الحليوة دايمًا كذاب؟..ياسر بالبرنس

ياسر شاب بمسلسل “البرنس“ يلعب دوره الفنان المُبدع محمد علاء، والذي لنا عودة للحديث عن أدائه المتميز والذي يتطور مع الوقت ويثبت  مع الأيام أنه من هذا النوع الذي يركز دائمًا على تحسين موهبته، والتركيز بتفاصيل الشخصية التي يقوم بدورها.

ياسر من هؤلاء الرجال الذين انتشرت منشورات الفيس بوك تتغزل في أوصافهم؛ طويل، وسيم، جذاب، يتمتع بذقن تسربت إليها بعض من الشعريات البيضاء، ويبدو من النوع الشرقي الذي يروق للكثير من الفتيات.

ببداية أحداث المسلسل نفهم أنه لا يتمتع بأخلاق طيبة، ولا ترى عينه الدنيا سوى من خلال المال الذي على استعداد لأن يفعل أي شيء كي يتمتع به، ويتنفس الكذب كي يتخطى أفعاله المشينة، ويمارس الرذائل في هدوء تام، وشر  يخفيه تحت هذا الهدوء، ويدافع عن نفسه باسخدام هذا البرود الذي يتمتع به طوال المواقف التي نعايشها معه بالمسلسل مهما بلغ مدى صعوبتها والفجور بتفاصيلها

تمر الأحداث حتى يزداد طغيانه وسوء أخلاقه تدريجيًا إلى أن نرى الشاب الوسيم سفاحًا يشارك بعملية قتل وينتوي المساهمة في أخرى من أجل الحصول على ما يريد، ولم يتوقف شره عند الكذب.

التحول الذي حدث لياسر حتى وصل إلى جريمة القتل يذكرني بكل شاب أعجبني لوسامته ثم مع المواقف اكتشفت كم الزيف بشخصيته، وانضم لقائمة المدعين الذين عرفتهم بحياتي.

بالتأكيد لن نستخدم التعميم أن كل شاب وسيم أو الحليوة تثبت الأيام مدى سوء خلقه أو شره، والجمال نسبي على كل حال، ولكن تكون الصدمة أكبر عندما تتعاملين مع شاب يبدو “جان” ثم تكتشفين بترموميتر إحساسك والمواقف أن كفة الشر داخله أكثر من الخير بكثير.

العلاقات السامة والمؤذية مليئة بالقصص التي تبدأ بفتاة وقعت بغرام شاب يبدو ابن بلد، مظهره يعطي هذا التنويم المغناطيسي والإيحاء بأنه شهم، وفوق كل هذا وسيم وابتسامته كفيلة بأن تذيب أي جبل من الثليج تضعه فتاة فوق قلبها.

تنتهي دائمًا القصة أن الفتاة اكتشفت وجهًا قبيحًا بهذا الوجه الملائكي، وهذه الهيئة التي تدل على الجدعنة، وربما ابتزها ببعض من الرسائل والذكريات بينهما.

قصص العلاقات السامة تكون دائمًا بدايتها بشاب مثل ياسر تكتشف الفتاة أنه يمارس إجرامًا من نوع آخر كالخيانة المتكررة التي تبررها له مع أول اعتذار، وتتكرر بعد الزواج حتى يفاجئها أن هذا هو الوضع ولن يتغير.

إقرأ أيضا

خالد ونور وولده نور خالد…بداية سيئة بكل أسف

كل فتاة قابلت ولو ياسر واحد بحياتها مرت بتجربة قاسية معه، أو أنقذتها العناية الإلهية وحسن البصيرة من الوقوع في فخه واكتشاف حقيقته قبل أن تتورط معه بقصة مؤلمة.

شخصية ياسر بالبرنس وكل ضحايا الشخصيات من هذه النوعية تجعلنا نسأل سؤالًا  سأله العندليب عبد الحليم حافظ  بشكل مختلف ولم نجد له أبدًا إجابة؛ ليه الحليوة دايمًا كذاب؟!..