همتك نعدل الكفة
2٬789   مشاهدة  

مذكرات محمد علي باشا المجهولة ج4: صراع مصر والعثمانيين على سوريا

مذكرات محمد علي باشا
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



يواصل موقع الميزان نشر مذكرات محمد علي باشا المجهولة بالحلقة الرابعة والتي تتناول صراع عسكري سياسي بين مصر والدولة العثمانية على سوريا.

اقرأ أيضًا 
مذكرات محمد علي باشا المجهولة ج1: تمنيت الموت وهذا موقفي الديني

وناقش الجزء الأول من مذكرات محمد علي باشا تفاصيل حياته الأسرية وسبب تمنيه للموت بالإضافة إلى وجهات نظره بشأن حكم مصر وموقفه الديني في السياسة.

اقرأ أيضًا 
مذكرات محمد علي باشا المجهولة ج2: شعبي كسلان ولا يحب العمل

أما الجزء الثاني من مذكرات محمد علي باشا احتوى على أطروحاته الاقتصادية بعد تطبيقه سياسة الاحتكار والدوافع التي قادته إلى ذلك.

اقرأ أيضًا 
مذكرات محمد علي باشا المجهولة ج 3: موقف مصر من ليبيا

أما الجزء الثالث من مذكرات محمد علي باشا فيتعرض إلى موقفه من الشأن الليبي بعدما توسع في بلاد الشام، ويذكر موقفه من التحالف مع أوروبا.

خلفية تاريخية عن سوريا المصر/عثمانية

المناطق الخاضعة لسلطان محمد علي بعد انتهاء حملته على بلاد الشام
المناطق الخاضعة لسلطان محمد علي بعد انتهاء حملته على بلاد الشام

أخذ محمد علي باشا مبررًا سياسيًا إزاح ضم سوريا إلى مصر تمثل في ديون له من ولاية عكا، وكان من مصلحة الدولة العثمانية عدم الدخول في صدام مع الباشا لأنها تكره والي عكا، وسرعان ما نجح الباشا في أن يتخذ من سوريا قاعدة هددت الدولة العثمانية فيما بعد.

اقرأ أيضًا 
حماية الدولة العثمانية على يد أوروبا .. قصة قرون التراجع

ظلت سوريا في وحدة مع مصر، حتى ساءت الحالة السياسية نتيجة لسوء إدارة محمد علي باشا وصعوبة قراراته الاقتصادية والعسكرية، فجرت أعمال شغب حُسِمَت في النهاية بخروج سوريا عن الحكم المصري بموجب معاهدة لندن 1840 م.

محمد علي ورأيه في موقف الدولة العثمانية من دخوله سوريا

محمد علي باشا
محمد علي باشا

في العام 1831 م راسل محمد علي باشا المسيو ميمو «قنصل فرنسا في مصر»، وكان صريحًا معه حيث قال «لا أسعى إلى احتلال بلاد تبعد عن سوريا، لكن سوريا تنقصني ويجب أن أحتلها لأني أستطيع احتلالها وأريدها».

جيش إبراهيم باشا
جيش إبراهيم باشا

كان الهاجس لدى الإمبراطورية النمساوية هو دخول مصر في مواجهة مع الدولة العثمانية، وأفصح أشيربي «قنصل النمسا في مصر سنة 1832» عن مخاوفه من هذا فكان رد محمد علي واضحًا حيث قال «أنا عالم بأحوال أوروبا، فكيف تعتقدون أني أجهل أحوال تركيا ؟، أنا عالم بما قدر يفعله الباب العالي ضدي، وعالم بما أستطيع عمله ضد الباب العالي ؟ من هو القائد الذي سيقاتل إبراهيم باشا، صدقني إن الباب العالي سيحسب ألف حساب قبل أن يعتدي عليّ، وأنا من رأئيي أننا سنصل إلى حل وعندي في سوريا 30 ألف من الجنود النظاميين، وعندي أيضًا تحت تصرف 25 ألف درزي، و15 ألف من رجال نابلس، أين القوة التي تستطيع أن تقاوم هذا العدد».

اقرأ أيضًا 
إبراهيم باشا منقذ تركيا ومذلها .. من بيلوبونيز إلى الآستانة

إقرأ أيضا
الدكتور محمد الجوادي

ولم يخفي الباشا شماتته في والي عكا حيث قال للقنصل النمساوي «الباب العالي خدع والي عكا عبدالله المسكين، انتظر 7 أشهر للمدد وفقد كل شيء بعد أن ضحى بكل ما عنده في سبيل الباب العالي ولم يبقى معه إلا ألف كيسة، وبعد ذلك فضل أن يلجأ إليّ».

مذكرات محمد علي باشا تعترف بالأخطاء

رسمة قديمة لسوريا
رسمة قديمة لسوريا

لم يتكبر محمد علي باشا على الاعتراف بالخطأ وأنه أهمل الشأن السوري وعبر عن ذلك في لقاءٍ جمعه مع كوشيليه قنصل فرنسا بمصر سنة 1840 حيث قال «ارتكبنا عدة أخطاء ولكننا قضينا على عبث الحكام، ولن تجد بعد انسحابنا قوة واحدة تستطيع أن تحكم سوريا، فإذا عاد الحظ ثانيةً لصالح مصر فسترى أن السوريين يلجأون إلينا».

اقرأ أيضًا 
قصة السلطان العثماني الذي مات بعد خوفه من الجيش المصري

نفس الاعتراف ذكره الباشا للدوق دي مونبانسييه في عام 1845بعد معاهدة لندن حيث قال «عندما كنت أحتل سوريا كان من واجبي أن أعتني بها لذلك كنت أهمل بعض المصالح المصرية ولكن بعد حوادث 1840 ستنتفع مصر لوحدها بعنايتي»

ــ يُتْبَع ـ

الكاتب

  • مذكرات محمد علي وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان