همتك نعدل الكفة
87   مشاهدة  

هل تؤثر دموع النساء على عواطف الرجال؟

تأثير دموع النساء


تبكي المرأة فتقتل عدوانية الرجل.. غريبًا ما تسمعه للوهلة الأولى ولكن في الحقيقة ثبت ذلك بعدما أجريت دراسة حديثة خلصت أن دموع النساء تحمل في تركيبتها مادة تخفف من العدوانية لدى الرجال حال استنشاقها.

الدراسة التي أجريت من قبل الدكتور شاني أغرون وآخرون في مختبر سوبيل أوضحت أن استنشاق الدموع العاطفية من النساء تؤدي إلى تقليل عدوانية الذكور بنسبة تزيد عن 40% في الاختبارات الملموسة، رغم أن العلماء الذين قاموا بتلك الدراسة يرون أن جميع دموع البشر سيكون لها تأثير مماثل، وفقًا لما نشرته صحيفة “الغاريان”

ورأى نوعام سوبيل، أستاذ علم الأعصاب في معهد وايزمان للعلوم لكنه رقم شلمحيث، أن الانخفاض في العدوانية مثيرًا للإعجاب بالنسبة لهم لكن في الحقيقة يبدوا أن كل ما في البكاء يقلل في الواقع من العدوانية.

أدوار مختلفة

وعلى الرغم أن الدموع لها تأثير واضحًا إلا أن عالم الطبيعة تشارلز داروين في حيرة من أمره بشأن سبب البكاء، ففي كتابه “التعبير عن العواطف عند الإنسان والحيوان” عام 1872، قال إن البكاء لا معنى له، مثل إفراز الدموع من ضربة خارج العين.

لكن الباحثون على مدار 150 عامًا منذ ذلك الحين، اقترحوا أن للدموع أدوارًا مختلفة بدءا من الإشارة إلى الضعف والعجز وحتى إزالة البكتيريا من العيون.

وفي الدراسة الحديثة جمع الباحثون الدموع التي تتساقط على وجوه النساء أثناء مشاهدتهن لأفلام حزينة، وجعلوا 31 رجلاً يقومون باستنشاق إما محلولًا ملحيًا أو دموع النساء، وشارك الرجال في لعبة محوسبة تستخدم في علم النفس لإثارة السلوك العدواني من خلال خصم نقاط اللاعبين بشكل غير عادل.

وفي مجلة “Plos Biology” كتب الباحثون أن السلوك العدواني، في شكل انتقام، كان أقل بنسبة 43.7% عندما استنشق الرجال دموع النساء مقارنة بالمحلول الملحي.

بينما كشفت اختبارات أخرى في ماسح الدماغ أن الأشخاص الذين يستنشقون الدموع لديهم اتصال وظيفي أكثر بين المناطق التي تتعامل مع الروائح والعدوانية، في حين كان النشاط في شبكات الدماغ للعدوانية أقل.

وفي بعض الاختبارات المعملية، وجد فريق بحث جامعة ديوك أن هناك أربعة أنواع من المستقبلات الموجودة على الخلايا العصبية الحساسة للرائحة تم تنشيطها بواسطة الدموع البشرية، الأمر الذي يوضح أنها قد تستجيب للمادة المخففة للعدوانية.

إقرأ أيضا
إرسال الأطفال عبر البريد

ويتمنى مختبر سوبيل في التعرف على العنصر النشط في الدموع، لأن ذلك من شأنه أن يفتح الباب أمام تصنيع المادة وربما استخدامها للحد من الميول للعدوانية.

إقرأ أيضًا.. أعطى الباحثون 200 شخص 10 آلاف دولار لكل منهم لدراسة الكرم

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان