رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬649   مشاهدة  

“ويليام تيل” بطل القوس والتفاحة.. تمرد على الحاكم فجعلوا منه ماركة تجارية عالمية

ويليام تيل


صورة لفتى صغير يضع تفاحة علي رأسه، وأمامه يقف أحد الرجال الأقوياء، ويُطلق سهمه، الذي لم يصب التفاحة بل أصاب رأس الفتى، مشهد تعودنا على رؤيته في الأفلام الأجنبية والعربية، مع إختلاف بعض التفاصيل البسيطة، حول إذا ما كان المُصاب ولد أم بنت، وطبيعة العلاقة بينه وبين الرامي، ولكن ما هو أصل هذه القصة؟، وهل هي حقيقية؟.

ويليام تيل

هي أسطورة دارت في سويسرا التي كانت مُستعمرة لإمبراطور النمسا عام 1307م، وقد كان هناك بلدة صغيرة كان الإمبراطور “هابزبورج” يُريد إعطائها للملك “جيليسر”، وبالفعل أخذها الأخير وقام بوضع طاقيته على تمثال في منتصف البلدة، وأمر الأهالي جميعًا أن ينحنوا للتمثال إمعانًا في ذلهم، وقد كان هناك فلاح يُدعى “ويليام تيل”، كان بارع للغاية في الرماية بالقوس والسهم، وتمرد على أوامر الحاكم الطاغية، رافضًا الانحناء لقبعته التي وضعها في سوق البلدة ليجبر الأهالي على الانحناء لها، وعندما علم الحاكم بما حدث، أمر بأن يُعاقب “ويليام” عقاب قاسي للغاية حيث جاء بابنه الصغير ووضعوا فوق رأسه تفاحة وأمر “ويليام” بأن يُصيب التفاحة، وبالفعل أصاب الفلاح السويسري التفاحة ولم يؤذ طفله، لكن الحاكم وجد معه سهمًا احتياطيًا ولما سأله عن السبب أجابه قائلًا: “لو أصاب السهم الأول ولدي كنت سأرميك بالثاني لأقتلك”، وهنا غضب الطاغية وأمر بسجن “ويليام”، ثم استطاع البطل السويسري الهرب وقتل الحاكم بعد ذلك كما تقول الأسطورة، وبعد هذا الحادث تمرد السويسريين ضد الإمبراطورية النمساوية، وكان “ويليام تيل” في أوائل صفوف الثوار، وتم تكريمه فيما بعد في بلدته في سويسرا التي تحمل اسمه الآن و تمثال له تحت اسم “Tellsplatte” .

ويليام تيل

أوبرا “ويليام تيل”

ألهمت قصة “ويليام تيل” المؤلف الموسيقي الشهير “جواكينو روسيني” وألف لها أوبرا كاملة، اعتبرها النقاد من أفضل أعماله في مجال الأوبرا الدرامية، وتميزت بلحنها الختامي الذي علق في الأذهان ونسمعه دومًا في الموسيقى التصويرية للأعمال الفنية دون أن نعرف أنه لأوبرا “ويليام تيل”.

كيف تم استغلال الأسطورة في سويسرا؟

كلما التفت المرء حوله في سويسرا وجد ما يذكره بشخصية ويليام تيل الأسطورية، يجده في المطاعم، والتليفزيون، ومرآب السيارات، ومواقف الأتوبيسات.

ويعود ذلك الإستخدام المفرط لإسم ويليام تيل إلى أن السويسريون يرون في أسطورة تيل تجسيد لكل القيم التي تُمثل بلادهم أحسن تمثيل، وبالتالي بضائعهم، وخدماتهم.

علامة الجودة “ويليام تيل

شرح الخبير “رودولف هوربر” من منظمة “العلامة التجارية السويسرية” في لقاء له بإحدى القنوات الفضائية، أن المنظمة الرسمية سمحت للشركات المعتمدة بوضع علامة القوس والنشاب الشهيرة على بضائعها، للتدليل على تواجد قيم مثل “الدقة، القدرة على الاعتماد، المرونة، التكيف، الابتكار، والإحساس بالمسؤولية”، مما يعني أنها سويسرية الصنع، أو على الأقل من تصميم سويسري.

ويُصيف “هوربر”: “إن القوس والنشاب تحول إلى رمز سويسري فريد، معروف في كافة أنحاء البلد على أنه علامة جودة”.

لذلك أصبح “قوس تيل ونشابه” ماركة تسعى إليها الشركات السويسرية، لأنها تساعد على تبرير السعر العالي الذي تطالب به عادة زبائنها في مقابل بضائعها، وذلك مقارنة بمنافسيها.

إقرأ أيضا
الصحافة الفلسطينية

ويليام تيل

ويشرح الخبير هوربر قائلاً: “القوس مرتبط بويليام تيل، في الداخل وفي الخارج، وهو يضع القيم السويسرية في غلافٍ أفضل من أي شئ أخر”.

ديفيد ﺑﺎﺭﻛﺮ ﺭﺍﻱ.. جولة في حياة المجرم الحقيقي لسلسلة الرعب الأشهر في العالم “SAW”

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان