رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
502   مشاهدة  

يوميات القلق .. لا تنتظر اعتذار الندل

يوميات
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أهلًا بك في يوميات القلق، ولا أتمنى لك أبدًا أن تُحاط بأذرع القلق بحياتك، إن كنت من هؤلاء الذين يعانون ارتفاع معدل القلق، فأنا هنا لمساعدتك ومشاركتك تجربتي معه، وإن كنت عابر سبيل، فتستفيد  أيضًا من التجربة كي تسيطر على القلق إن زارك.

نتمسك نحن أصحاب القلق بحب الآخر الذي تركنا بوسط الطريق واختلف معنا بصداقة ما أو حب، فنجد أنفسنا محاطين بذكرياتننا معه، وبخيالات وتصورات أنه سيعتذر لنا يومًا عما سببه من آلم.

من الأشياء التي تزيد معدل التوتر والقلق تمسكنا بهذه التصورات أن من أخطأ بحقنا سيعتذر، وتمسكنا بأناس  فقط بخيالنا نتحدث إليهم، نلومهم، نصرح بوجوههم، ونحاول أن نتمسك بالأمل أنهم يومًا ما سيعودون لنفس الخانة التي تركوها بحياتنا.

من الأشياء التي تزيد معدل القلق؛ أن نتوه وسط المعارف ونحولهم جميعًا لأصدقاء، وألا نحدد من نستطيع أن نجعله مقربًا فنحكي له تفاصيل التفاصيل، ومن يجب علينا أن نحكي له الأشياء بعناوينها الخارجية.

يجب عليك أن تعيد حساباتك أولًا، وأن تخصص دائرة صغيرة للمقربين من حولك لا تتخطى الأربعة أشخاص، وأن يكون بحياتك لو شخص واحد تستطيع الثقة فيه والفضفضة إليه عن أوجاعك.

وتخصص دائرة المعارف للأوقات التي تفصل فيها مشاعرك الغاضبة والحزينة، فتخرج معهم وتقضي أوقاتًا سعيدة بعيدًا عن دائرتك الأولى، فالمعارف لا يعرفون عنك كل شيء، ولذلك أهميتهم في نقطة أن تشاركهم فقط التنزه والتحدث عن الموضوعات العامة لا الشخصية.

عودة للندل

يوميات القلق .......................................... لا تنتظر اعتذار الندل
يوميات انتظار القلق أو يوميات الكورونا

ترتيب أولوياتك بالعلاقات بهذا الشكل سيجعلك تتنازل بالوقت عن تصوراتك عمن خذلوك، وانشغالك الدائم بين العمل ونشاطاتك اليومية _سأضع خطة عنها فيما بعد_ سيجعلك تتناسى الذكريات بينكما.

يجب عليك أن تتيقن هؤلاء أشخاص ربما يعيدون حساباتهم ويعتذرون لك عما سببوه من أوجاع، ولكنهم  يأخذون فترة حتى يراجعون فيها أنفسهم، وحتى لو عادوا فتأكد ألا تعيد نفس  هؤلاء الأشخاص بدائرتك الأولى إذا تسببوا لك بجرح كبير.

 إذا انصلحت الأمور بينكما وتصالحتم، ووجدت سوء التفاهم ما زاد المشاكل بينكما، فيمكنك الاحتفاظ بهم كمعارف، أو كأصدقاء غير مقربين دون أن تعود المياه لمجاريها حتى لا تتأذى مرة آخرى، وحتى لا تخسرهم تماما.

إقرأ أيضا
المطر

ولكن عليك يا عزيزي أن تضع الاحتمال الأكبر؛ لن يعتذر من خذلوك، وستستمر الحياة، وأنت وحدك من بيدك أن تجعلها تستمر بشكل أيسر بعيدًا عن القلق.

رحلة التعافي مسؤوليتك وحدك، ولا توقف سيرها أبدًا على اعتذار ندل ما تخاذل عنك. القلق يتغذى على ذكريات الماضي، ويختار أكبر ملعقة للتقليب بالمواجع، ومن ثم يؤثر على توترك، ثقة بنفسك، ومن ثم عملك وعلاقاتك بآخرين يستحقون منك المحاولة  كي يكونون بحياتك. 

تأكد لا يخرج أبدًا أحدهم من حياتك إلا بسبب، وبخروجه تبصر، فترى من كانوا يسحقون الفرصة كي يدخلوا دائرتك الأولى، أو تكوين علاقة عاطفية معهم، وبالتعافي تفهم أن خروج هؤلاء كان الحل الأمثل لتستمتع بود الطيبين.

الكاتب

  • يوميات إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان