أسمراني عيونه سمرا .. جولة جديدة بوصف المواطن المصري في إعلان أورانج 2024

ابن نكتة يقطعك .. واما يزعل يوجعك .. واما تستجدع معاه .. لما تستجدع معاه .. دا اللي للسما يطعلك ..

أسمراني عيونه سمرا .. واد جدع راضي ورجوله.. فهلوي يفهمها طايرة يدخل القلب بسهولة .. 

دا اللي بيدمّع في فرحه .. دا اللي بيتريق على جرحه .. وان ضايقته بالطريقة عادي برده يزعلك ..

بس لو مريت بضيقة هو دا اللي بينفعك  .. 

أغنية “أسمراني عيونه سمرا” لحسين الجسمي من إعلان أورانج في رمضان 2024

هذه بعض من كلمات غنوة “أسمراني عيونه سمرا” في إعلان أورانج برمضان 2024، وعلى الرغم من صعوبة المنطقة التي كتب فيها الشاعر الكبير أيمن بهجت قمر، وهي منطقة وصف المواطن المصري، والتي كُتِبَ ويكتب وسيُكتَب فيها مجلدات فيما قبل، وفيما بعد .. على الرغم من ذلك فقد نجح “قمر” في تخطي تلك الحواجز الصعبة في الأغنية كفرسان السَبَق .. ذلك لأن كلمات الغنوة تلعب تناقضات الشخصية المصرية الذي كتب فيه كل شعراء العامية الكبار تقريبًا.. فخرج إعلان أورانج 2024 مميزًا بلا شك في ذلك، ووضح ذلك في تفاعل قطاع كبير من الجمهور مع الوصف الغنائي للمصري : “أسمراني عيونه سمرا”، وكان لحن عزيز الشافعي للأغنية قطعة فنية رائعة غلّفت الكلمات، فخرج إعلانًا رمضانيًا ناجحًا ويبدو أن الأغنية سوف تستمر لما بعد الموسم.

كما أصبح معروفًا، فإن صناعة الإعلان أصبحت صناعة رمضانية لا تقل أهمية عن الأعمال الدرامية .. فقد حازت على قاعدة جماهيرية ثابتة بالملايين، وقد دخلت تحت مظلة النقد والذائقة الفنية العامة، وخرجت من فكرتها الأصلية للإعلان عن مُنتَج أو خدمة ما .. فأًصبحت إعلانًا عن فلسفة الشركة المُعلنة وتوجهاتها وأفكارها، ونوعية المشاعر التي ستربطها بالمجتمع المستهدف من الإعلان المُذاع، ودورها الاجتماعي الذي لا يتوقف عند الجانب التجاري فقط.

إقرأ أيضا

سبب تخطي 10 أيام من التقويم في عام 1582 وما حدث بعد ذلك

ومن ثَم يعرج بنا الحديث عن صوت الإعلان، وهو الفنان الإماراتي حسين الجسمي، والحقيقة أنه مصري الهوى وربما الهوية .. فلا شك أن الإحساس الذي يغني به حسين الجسمي الأغاني التي تمس كل ما هو مصري لا يخرج إلا من عاشق لترابها ونيلها وتراثها وناسها .. ولا شك أيضًا أن حسين الجسمي صوت يمتلك “الحنية” المصرية، و(الروقان) المصري، ويمكن للمزاج المصري أن (يعدل) عليه ميزان السلطنة، هذا لأننا كمصريين لنا في حسين الجسمي نصيب، فقد كان ولم يزل الضيف صاحب الدار، الذي يمكنه الدخول والجلوس على الكنبة وشُرب الشاي وربما القيلولة لنصف ساعة، والبيت ليس في أفضل حالاته.

وتعتبر أغنية “أسمراني عيونه سمرا” هي بطل الإعلان، لأن الإعلان لم يستعن بالعديد من المشاهير كغيره من الإعلانات للترويج – إلا في مقطع سلوجان الإعلان الأخير الذي لعب دوره النجم أحمد عز الذي ظهر في مشهد بإفطار المطرية الشهير- ولم يكن يعتمد الإعلان أيضًا على الدراما الغنائية التي نراها في إعلانات أخرى، فقد استهدف الإعلان إنتاج غنوة مصرية يمكن استخدامها في مواضع كثيرة غير الإعلان عن المنتج، أو الخدمة التي يُروَّج لها .. ويمكنك أن ترى ذلك في رد فعل الجمهور باستخدام مقاطع من الغنوة في الغزل بعلاقات الحب، أو تركيب بعض مقاطع فيديو لأهداف ومهارات لاعبي الكرة أصحاب الشعبية الجارفة على الأغنية وما تزال الأغنية لم تتخطى أسبوعها الأول في رمضان 2024 .