أشخاص حاولوا الهروب من الموت رغم قسوة الحدث

الموت موضوع مخيف للجميع تقريبًا ومسألة الهروب من الموت غريبة جدًا، ولكن بغض النظر عن ذلك، فإنه يأتي إلينا جميعًا في النهاية، فلا مفر من تلك النهاية مهما حاولنا، قد يستعد لتلك النهاية البعض الذين يعانون من أمراض مميتة، وميؤوس من وضعهم الصحي، فهؤلاء قد يعيشون في انتظار تلك اللحظة التي تقضي على آلامهم، ولكن هناك البعض الآخر يؤخذ على حين غرة، مثل أولئك الذين يموتون في حوادث، وبغض النظر مدى سوء بعض الحوادث التي تكون مميتة بالفعل، إلا أن القليل منعم يتمكن من مواجهة الموت والهروب منه، ويُكتب له عمر جديد في لحظات أشبه بالمعجزات.

آن غرين المرأة التي نجت من الموت بعد الشنق

في عام 1650م، وقعت الخادمة آن غرين ضحية لحفيد صاحب عملها وأصبحت حاملاً، لكنها لم تخبر أحدًا، وأجهضت بعد ستة أشهر ودفنت جثة ابنها بنفسها، وعندما تم اكتشاف الجثة، تم اتهام غرين بقتل الأطفال على الرغم من وجود أدلة واضحة على أن الطفل قد ولد ميتًا، وادينت غرين وحُكم عليها بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم في 14 ديسمبر، وظلت معلقة من رقبتها لمدة نصف ساعة تقريبًا، وحاول أصدقاؤها وأحباؤها سحبها من قدميها، أو ضربها على صدرها لإنهاء معانتها، وأخيرًا، تم إنزال جسدها من المشنقة وأمر بإرساله إلى الجراح لأغراض تجريبية، وأثناء وضعها في التابوت، سمع أحد الحراس تنفس غرين، وقام بالقفز لأعلى ولأسفل على صدرها عدة مرات لمحاولة إنعاشها، واستطاع الجراح إحيائها باستخدام العصائر الساخنة والباردة، وحقنة شرجية ساخنة، وتم العفو عن آن غرين لاحقًا، وتزوجت، وأنجبت ثلاثة أطفال آخرين قبل أن تموت أخيرًا أثناء الولادة في عام 1665م.

مارجوري ماكول المرأة التي خرجت من قبرها

في عام 1705م، مرضت مارجوري ماكول وتوفيت في شانكيل، أيرلندا، وأثناء تشييع جنازتها، حدث خلاف شديد بين المشيعين على خاتم ثمين كانت ترتديه الفقيدة، وقال بعضهم إنهم يريدون إزالة الخاتم لمنع نبش القبر من قبل لصوص القبور، لكنهم لم يستطيعوا إخراج الخاتم من يدها، لذلك في النهاية ذهبت ماكول إلى قبرها وهي لا تزال ترتدي الخاتم، وفي تلك الليلة، تم استخراج جثتها من قبل اللصوص، وبعد فشلهم في إزالة الخاتم، قاموا باستخدام سكين لقطع إصبعها، وبمجرد أن اخترق السكين جلدها، استعادت ماكول وعيها، وهرب اللصوص وهم يشعرون بالرعب، وعادت ماكول إلى منزل عائلتها الذين عاشوا صدمة عصبية صعبة للغاية، وعندما توفيت أخيرًا بعد عدة سنوات، عادت ماكول إلى مقبرة شانكيل مرة ثانية، وكتبوا على شاهد قبرها نقش “عشت مرة ودُفنت مرتين”، ومن غير المعروف ما إذا كان الخاتم قد ذهب معها في المرة الثانية أم لا.