60 مشاهدة
أشغال شقة وعائلة دياب التي تدخلنا دائمًا في توتر مستمر
في الحقيقة أنا أنحاز لشغل آل دياب منذ عسل أسود وبلبل حيران والأيام التي حضرت فيها ندوات بالإسكندرية لمحمد وخالد دياب وكانا في بدايات مشوارهما بالسينما. الموهبة والذكاء كانا ظاهران عليهما، وكذلك الشغف السر الأول بعد الموهبة، ثم انضمت لهما أختهما شيرين بأكثر من عمل أخرهما كان “تحت الوصاية” برمضان الماضي.
وهذا العام عمل آل دياب في الموسم الرمضاني مسلسل أشغال شقة بطولة هشام ماجد وأسماء جلال والرائعة سلوى محمد علي والفنانة القديرة شيرين ومجموعة من الفنانين.
والجديد أن العمل من إخراج خالد دياب، وهو المشارك في تأليف أشغال شقة مع أخته السيناريست شيرين دياب.
ومنذ انطلاق برومو أشغال شقة وأنا متفائلة بالعمل، والسبب الأول ذكرته في أول المقال، أما السبب الثاني ففريق العمل وخاصة هشام ماجد الذي منذ شاهدته بفيلم حامل اللقب وقد تيقنت أنه يستطيع الانفصال عن الثنائي شيكو وأحمد فهمي بعمل كوميدي وحده بمنتهى الأريحية.
اقرأ أيضا…لماذا ينتظر الجمهور كامل العدد+1 على أحر من الجمر
والحلقتان الأولى والثانية من أشغال شقة مبشرتان من حيث الكتابة التي أدخلتنا في صلب الموضوع، وملامح هامة من تاريخ الشخصيات، وفروقات التربية للطرفين.
كما وجود صراع الحماوات بين الفنانة سلوى محمد علي والفنانة شيرين واختلاف شخصيتهما خلق لقطات لكوميديا الموقف ساعدت أول حلقة لتقنع الجمهور بالعمل.
وقد اشتقنا لكوميديا حقيقية لا تعتمد على السباب والتنمر والسخافة والإيفهات السمجة والزج بالموسيقى التصويرية بكل مشهد بلا مناسبة.
ونهاية الحلقة الثانية تحديدًا كانت رائعة من حيث الكتابة والأداء وإخراج خالد دياب، خاصة في مشهد انفجار الميكرويف وما تبعه من كادر متوقف بلا حركة ومهد السكون لأداء انتصار العظيم ومن ثم هشام ماجد لتكون نهاية الحلقة قوية تشجع على استكمال مشاهدة المسلسل. فقط لم أقتنع بنشاط ياسمين بعد ولادتها القيصرية وسهرها مع حمدي طوال الليل بعد إجراءها لعملية جراحية.
تتر المسلسل أيضا جاء رشيقًا لمحمد مدحت لجملة لحنية متكررة بالكمانجا ودخول رشيق لآلات إيقاع مختلفة عبر عن حالة المسلسل التي وصلت للجمهور من أول حلقة ؛ حالة من البهجة والتوتر والتخبط معًا.
وبمناسبة التوتر، فعائلة دياب مصرة على إدخالنا في حالة من التوتر كل موسم رمضاني، مرة بمسلسل تراجيدي ومرة بمسلسل كوميدي لهذا العام رغم سيطرة الكوميديا عليه إلا أنه مليء بالتوتر، وتتنوع أسباب خلق هذا التوتر مما يجعل المسلسل غير ممل، ولكن نغفر لعائلة دياب التوتر الذي يدخولننا فيه؛ لأن عنصر التشويق في النهاية يعتمد على حالة تجعل المشاهد متوترا دائما كي يتابع بقية أحداث المسلسل.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
