“ألبوم” 50 صورة قبل 70 سنة من إعلانات زمان تلخص تاريخ المصايف في مصر
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
تُصَنَّف إعلانات زمان على أنها أحد النوافذ التي تعطي صورةً لتاريخ المجتمع، وينطبق ذلك على تاريخ المصايف في مصر بكافة محافظتها؛ وخلال هذا الموضوع نستعرض أهم إعلانات زمان حول لوازم التصييف، لكن قبلها نعطي لمحة موجزة لتاريخ المصايف في مصر.
تاريخ المصايف في مصر “إطلالة موجزة”
كانت مكتبة الإسكندرية من خلال مجلة ذاكرة مصر(1)، أصدرت عددًا شاملاً حول تاريخ المصايف في مصر بكافة ربوعها أو بالأحرى أهم وأشهر المصايف فيها.(2)
كانت مصايف الإسكندرية هي الأشهر والأقدم وزادت بريقًا بعد إعمار ساحلها الشرقي سنة 1912م(3)، أما مصيف رأس البر فبدأت نواة التصييف فيه سنة 1823م وزادت أكثر عام 1886م(4)، أما مصايف بورسعيد فبدأ نواة ظهورها عام 1869م(5)، وهكذا انتشرت المصايف في المحافظات المصرية التي لها صلة بالبحرين الأحمر والمتوسط.
كان الأجانب لهم دور كبير في نشأة المصايف بمصر بعدما أخذوا حقوق امتياز لتأسيس ما يخدم التصييف، ورويدًا رويدًا قامت الحكومات المتعاقبة بإنشاء خطوط مواصلات تخدم الهدف، فيما قام رجال أعمال بإنشاء فنادق وكبائن، وصارت المصايف لها اشتراكات مالية، وهي غير مصاريف الخدمات.
بقيت المصايف حكرًا على الطبقة الراقية وقليل من أفراد الطبقة الوسطى وتحديدًا الموظفين منهم في مناصب عالية لدى شركات القطاع الخاص، إلى أن قامت قيام ثورة يوليو 1952م وحدث التغير الأعظم بشكل تاريخ المصايف في مصر زمان بصدور قرار يقضي بإلغاء رسوم الاشتراك في الشواطئ والمصايف وجَعْل الدخول لها مجانًا.
اقرأ أيضًا
عندما ألغي التروللي اليدوي من المصايف بقرار جمهوري من جمال عبدالناصر
استفاد من هذا القرار الطبقتين الوسطى والفقيرة وأثرت تلك الاستفادة على شواطئ كثيرة منها شاطئ المعمورة، وكانت الفقراء كارثية على الطبقة الراقية والوسطى، إذ جائوا وهم يحملون كل لوازم الأكل والشرب واللعب وحتى الطبخ، بل والنزول إلى الشواطئ بالجلاليب والملابس الداخلية (غير المايوهات).
ثم أرادت حكومة الثورة قطع شهر العسل بينها وبين الجمهور بين النخبة بإنشاء شواطئ مخصصة للطبقات الجديدة التي جاءت بعد الثورة وهي طبقة الضباط ومديري القطاع العام ووضع رسوم وشروط كان من ضمنها أن هناك شواطئ تكون مقصورة على من امتلك شقة أو من حصل على استئجار شاليه بسعر معين، ثم إنشاء حراسة للشواطئ تمنع الطبقات الفقيرة من دخول شواطئ مثل المعمورة والمنتزه، مع السماح للطبقات الفقيرة بالسير في الحدائق والاستحمام مجانًا في جزء صغير من المنتزه، وبعض الشواطئ العامة في الإسكندرية.(6)
لوازم المصايف في مصر من 73 سنة
كانت لوازم المصايف من الأشياء الهامة في شواطئ مصر ولا يمكن معرفة حركة الصيف ولوازم التصييف بدون البحث عن الإعلانات، ولعل أهم المراجع في ذلك ملحق جريدة الأهرام عام 1950م والذي طبعته مطابع الأهرام ببولاق في 80 صفحة؛ ويقدم موقع الميزان ألبومًا يضم 50 صورة من إعلانات زمان المنشورة في ملحق الأهرام موزعة على 7 أنواع هي :- «1/ النقل والمواصلات (6 إعلانات)، 2/ الأماكن (8 إعلانات)، 3/ الأطعمة والمشروبات وما يخصهما (5 إعلانات)، 4/ اللوازم الطبية والصحية (5 إعلانات)، 5/ الراديوهات (5 إعلانات)، 6/ الملابس والأقمشة (17 إعلان)، 7/ كتالوج موضة صيف 1950م (4 صور)».
1) إعلانات النقل والمواصلات
2) إعلانات الأماكن
3) إعلانات الأطعمة والمشروبات وما يخصهما
4/ إعلانات اللوازم الطبية والصحية
5/ إعلانات الراديوهات
6/ إعلانات الملابس والأقمشة
7/ كتالوج موضة صيف 1950م
(1) مجلة ذاكرة مصر مجلة ربع سنوية صادرة عن مكتبة الإسكندرية، صدر العدد 1 منها في أكتوبر 2009م، وأحدث أعدادها [ حتى وقت كتابة التقرير ] هو العدد 50 الذي صدر في 19 يناير 2023م
(2) مجلة ذاكرة مصر ، عدد خاص .. “المصيف” روايات التاريخ وتحولات المجتمع، عدد:45، صيف 2021م، 92 صفحة
(3) حسام عبدالباسط، كورنيش وشواطئ الإسكندرية، المرجع السابق، ص5.
(4) نهاد عبدالباسط، رأس البر مصيف الصفوة، المرجع السابق، ص11.
(5) راضي محمد جودة، بورسعيد مصيف عشقه المصريون والأجانب، المرجع السابق، ص20.
(6) جلال أمين، ماذا حدث للمصريين، تطور المجتمع المصري في نصف قرن، ط/1، مكتبة الأسرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1999م، ص ص208–218.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال