“إلى الإعلامية بسمة وهبة” كوني صاحبة جوجل قبل أن تحاسبي

عقدت الإعلامية بسمة وهبة العزم على أن تُفْرِخ علينا بأشياء بيضاوية لا أضلاع منطقية لها، بعد أن تَفْرُغَ من موسمها في شيخ الحارة، وتُفَرغَّ طاقتها المجهدة بفعل نمطيتها في محاورات فشل معظمها في صناعة ترند، لتلجأ إلى من يحتاج لملجأ أصلاً وهو محمد فؤاد من خلال ريأكشناتها التي لم يفعلها الفؤش نفسه مع كليب أغنية طمني عليك، فصعدت للتامب بدلاً من التريند.

وقبل ساعات قليلة صنعت بسمة وهبة تريندًا فاشلاً أو لنقل تسلقت عليه، إذ خرجت أنباء منسوبة للممثلة الشابة جوري بكر بأنها تم طلاقها، وهو الخبر الذي نفته (والله أعلم بما في البيوت) لكن الإعلامية بسمة وهبة لا تعلم إلا حروف تاتش هاتفها، فكتبت فتوى شعبية نسائية مرجعها كلام المصاطب لتقول أن هذا الطلاق حرام ولا يقع لأن جوري بكر حامل، لتقوم الأخيرة بـ (تطيينها أكتر ما هي مطينة) فنفت الخبر مؤكدةً أنها تعبانة وأكونتها اتهكر، فضلاً عن أن الأستاذة بسمة وهبة وضحت لا يجوز طلاق الحامل – على حد وصفها -.

وبغض النظر عن جوري بكر وحكايتها (وربنا يهدي سرها)، إلا أن الموضوع يتمثل في (بسمة وهبة) من خلال أمرين :-

الأمر الأول:- بغض النظر عن مستواها كـ (إعلامية)، لكن لماذا تحاول معنا التبييض لوجهها الحالي وتذكيرنا بوجهها القديم في برنامجها قبل أن تُحَاسبوا، هذه المرة لا نتذكرها كمذيعة محجبة ولا غير محجبة، إنما نتذكرها بشيءٍ آخر وهو:- على أي أساس نجحت في برنامجها الديني وهي أثبتت الآن عمليًا (إنها مالهاش في الدين وآخرها ولا الضالين آمين؟).

الأمر الثاني :- في جيل قبل أن تُحَاسبُوا وحاليًا في مرحلة شيخ الحارة وقبله العرافة، بالتأكيد كان ولا زال لبسمة وهبة كـ (إعلامية) فريق إعداد أو على الأقل تستطيع الوصول لأرقام مشايخ، خاصةً وأن حضرتها قبل سنوات سحيقة خصصت حلقة كاملة عن الفتاوى واختلافها بين مذهب وآخر؛ فهل أرقام المشايخ أو المعدين (اتفرمتوا من تلفونها بعد ما غيرته أو عملت له ضبط مصنع؟) أم أنها لم ترد الاتصال بهم ؟، في ظني أنه ربما هذا وممكن ذاك، لكن الأكيد أن ثقافة بسمة وهبة الدينية (ميح) أو لنقل (شعبوية).

لا تستحق بسمة وهبة النصيحة، ليس لأنها سيئة ولا لأنها في حالة من اللاشهرة يُرْثَى لها، وإنما لأن أذنيها من طين الربراب وعجين الفلاحة؛ لكن (كل واحد يعمل اللي عليه، واللي علينا التوجيه) بالتالي لها عندنا رسالة مفادها:-

أستاذة بسمة
فيه حاجة اسمها جوجل
مش هقولك حملي منه كتب لإن دي حاجة صعبة عليكي، أصعب حتى من إنك تسيبي بيتك وتروحي لجنة الفتوى في الأزهر تسألي.
بس جوجل دا عليه مواقع كتيرة جدًا دينية، منها اللي تبع الوسطي (أزهري يعني) ومنها اللي تبع الفكر السلفي (اللي هو تبع الناس اللي كنتي بتشتغلي معاهم في أيام قبل أن تُحَاسبوا)؛ المواقع دي بيقوم عليها مشايخ، المشايخ دول سواءًا أزهريين وسلفيين بينهم ما صنع الحداد ومقدار ما بينك وبين نجاح غيرك في برامج الفضايح؛ يعني من الصعب انهم يتفقوا، يوم ما اتفقوا، اتفقوا على إنك بتهبدي.

فنصيحة صاحبي جوجل ودوري قبل ما تكتبي، مش عشان شكلك ميطلعش وحش (دا آخر همك أنا عارف)، بس عشان هتموتي (مش بفول عليكي على فكرة ما أنا كمان هموت) بس لما هتموتي وتتحاسبي هتتحاسبي على إنك قلتي معلومة غلط وياريتها حتى معلومة فنية ولا تاريخية ولا رياضية ولا حتى معلومة طبخ في كيفية عمل شهقة طشة الملوخية، لأ، دا معلومة دينية، فهتبقي من الذين ضَلُّوا وأضَلُّوا، آه محدش هيسمع كلامك، بس الكلمة لها حساب وإنتي أكيد عارفة كده من خلال ميراث نوستالجيتك مع برنامج قبل أن تحاسبوا.

إقرأ أيضا

السَّير نحو محمود قرني وعطاياه “راحلة الحُمُول الثِّقال، ومانح الهواء للشَّجرات”

فياريت حضرتك قبل أن تحاسبي، إبقي صاحبي جوجل، أحسن ليكي من صعوبة الحساب، وأحسن لينا ولعيونا من صفار الكتب اللي هنفتحها عشان نرد عليكي؛ والسلام.